بغداد- نجلاء الطائي
قرَّر شيوخ العشائر والصحوات في الانبار هدر دم، علي حاتم السليمان، وشيخين آخرين، بينما نزح عشرات الأُسر من ناحية "بهرز" في اتجاه بعقوبة.
وأكَّدت قيادة الشرطة، أن "عملية تطهير الناحية تجري ببطئ"، بينما عقد مجلس محافظة ديالى جلسة طارئة؛ لمناقشة تداعيات التدهور الأمني في بهرز.
وقُتل قيادي وصِفَ بـ"الكبير"، في تنظيم "داعش"، يُعرف باسم
"الزرقاوي الصغير، قرب ناحية بهرز، بالإضافة إلى قتل عنصر في الشرطة في هجوم مُسلَّح نفَّذه مجهولون غرب الموصل، كما عثرت قوة أمنية على جثة أستاذ في جامعة واسط مقتولًا داخل منزله جنوب الكوت، في محافظة واسط.
وأعلن شيوخ العشائر ورؤساء الصحوات في الأنبار، الأحد، عن "هدر دم كل من قائد المجلس العسكري في المحافظة، علي حاتم السليمان، والشيخين؛ عبدالقادر عفين، ورافع المشحن الجميلي".
وأكَّد شهود عيان، أن "شيوخ العشائر اجتمعوا في بيت قائد الصحوة، الشيخ حمد الشندوخ، ظهر الأحد، وكان من بين قرارات الاجتماع هدر دم السليمان وعفين والجمليلي"، مشيرين إلى أن "السبب هو إيواؤهم للجماعات المُسلَّحة المشاركة في تدمير المحافظة".
وميدانيًّا، أعلن نائب رئيس مجلس محافظة ديالي، عمر الكروي، في حديث صحافي، الأحد، أن "عشرات العوائل نزحت، صباح الأحد، من ناحية بهرز، ( 8 كم جنوب بعقوبة)، في اتجاه مركز قضاء بعقوبة، بسبب الظروف الأمنية المتدهورة، والاشتباكات المستمرة لأكثر من يومين بين مُسلِّحي تنظيم "داعش"، والقوات الأمنية"، مبينًا أن "مجلس المحافظة سيعقد جلسة طارئة يوم غد؛ لمناقشة تداعيات التدهور الأمني في ناحية بهرز".
وأكَّد الناطق باسم شرطة ديالي، المُقدِّم غالب الجبوري، أن "القوات الأمنية تتقدَّم ببطئ في اتجاه مكان تجمع عناصر تنظيم "داعش"، خوفًا على الأُسر التي تسكن المنطقة؛ بسبب وجود الكثير من العبوات الناسفة التي وضعت في الطريق".
وأضاف الجبوري، أن "القوات الأمنية مُعزَّزة بالدروع وطيران الجيش تتقدم من أجل تطهير وطرد مُسلَّحي تنظيم "داعش" الإرهابي من الناحية، وستحسم المعركة في الساعات القليلة الماضية"، مبينًا أن "اثنين من عناصر الشرطة قتلوا وجرح 3 آخرون بينما تمكنت الأجهزة الأمنية من قتل الكثير من عناصر تنظيم "داعش"، في ناحية بهرز".
وأضاف مصدر أمني في ديالي، الأحد، أن "قوة مشتركة قتلت "الزرقاوي الصغير" خلال اشتباكات قرب بهرز التي يسيطر مُسلَّحو "داعش" على جزء منها"، مشيرًا إلى أن "سكان المنطقة قاموا بتعليق جثة القيادي في تنظيم "داعش" وسط بعقوبة، دون أن يتحدث عن كيفية حصولهم على الجثة، باعتبار أنه قضى في اشتباكات مع قوات الأمن".
ولفت المصدر، إلى أن "الزرقاوي الصغير متهم بقتل عشرات العناصر الأمنية والصحوات إضافةً إلى تنفيذ عمليات إرهابية طالت أهداف مدنية وحيوية".
وتشهد بهرز الأحد، اشتباكات عنيفة بين "داعش" والقوات الأمنية بعدما استولى المُسلَّحون على المركز القديم لبهرز، و"الزرقاوي الصغير" يبدو أنه أخذ لقبه من أبومصعب الزرقاوي الأردني الجنسية، الذي كان يقود تنظيم "القاعدة" في العراق قبل مقتله في حزيران/يونيو من العام 2006 في غارة جوية أميركية.
وفي نينوى، أكَّد مصدر في شرطة محافظة نينوى، الأحد، أن "مُسلَّحين مجهولين أطلقوا، ظهر الأحد، النار في اتجاه سيارة مدنية تعود إلى عنصر في الشرطة لدى مرورها في منطقة بوابة الشام، غرب الموصل، مما أسفر عن مقتله في الحال".
وأكَّد مصدر أمني في محافظة واسط، الأحد، أنه تم "قوة من الشرطة عثرت على جثة دكتور في جامعة واسط، يدعى غني صكبان، في منزله في المجمع السكني للتدريسين في المعهد التقني، (7 كم جنوب الكوت)"، موضحًا أن "الجثة كان عليها آثار إطلاق نار في منطقة الرأس".
تجدر الإشارة إلى أن تلك الحادثة تعد الأولى من نوعها التي تحصل لتدريسي في جامعة واسط.
أرسل تعليقك