دمشق - جورج الشامي
تفاعل خبر إسقاط طائرة سوريّة حكوميّة من قبل القوّات التركيّة، بشكل كبير بين السّوريّين، خصوصاً المؤيّدين منهم للحكومة السّوريّة، الذين طالبوا الأسد عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بقصف أنقرة مباشرة، وعدم الانتظار أو التمهّل، فيما ذهب البعض الآخر لضرورة فتح حرب مع الجانب التركي الذي ينتهك المواثيق الدولية، واستخدم مؤيّدو
الحكومة السّورية عبارات قاسية بعد حث رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، الذي هنّأ بدوره القوات التركية سلاح الجو التركي على إسقاط المقاتلة السورية، وقال أردوغان، في مؤتمر حاشد لأنصاره في شمال غرب تركيا "انتهكت طائرة سورية مجالنا الجوي، طائراتنا من طراز إف 16 أقلعت وأسقطت هذه الطائرة".
كما حذّر أردوغان الحكومة في دمشق من ردّ فعل قاس في حال انتهاك الأجواء التركية، وهنأ في الوقت ذاته الجيش التركي على إسقاط الطائرة قرب الحدود بين البلدين.
وقالت الحكومة السورية "إن الدفاعات الجوية التركية أسقطت طائرة سورية الأحد أثناء مهاجمتها مقاتلين من الجيش الحر داخل الأراضي السورية واصفة هذا الإجراء بأنه اعتداء سافر".
وأكدت مصادر إعلامية تركية أن المضادات الجوية التابعة للجيش التركي أسقطت مقاتلةً من طراز ميغ تابعة لسلاح الجو السوري، كانت اخترقت الأجواء التركية في منطقة صمندها بالقرب من أنطاكيا، على الحدود التركية السورية.
وكانت طائراتٌ تابعة للجيش السوري أجرت غارات جوية الأحد على محيط بلدة كسب في ريف اللاذقية، بعد سيطرة قوات المعارضة على معبر كسب الحدودي مع تركيا ونقاط عدة أخرى في المنطقة.
ونقل التلفزيون قول مصدر عسكري في الجيش الحكومي "في اعتداء سافر يؤكد تورط"رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان" بدعم العصابات المسلحة، الدفاعات الجوية التركية تسقط طائرة مقاتلة في اثناء ملاحقتها العصابات الارهابية داخل الأراضي السورية في منطقة كسب في ريف اللاذقية".
في تلك الأثناء، تقدمت قوات المعارضة وسيطرت على جبل النسر بريف اللاذقية، فيما واصلت طائرات الحكومة قصف مناطق الاشتباك في منطقة نبع المر ومحيط بلدة كسب الساحلية والتي سيطر عليها الثوار منذ 48 ساعة.
أرسل تعليقك