القاهرة ـ محمد الدوي/أكرم علي
اعترفتْ جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية، بانتماء القتلى الستة، الذين لقوا مقتلهم على يد قوات الشرطة، في عرب شركس، في القليوبية إليها.
وذكرتْ الجماعة في بيان لها، أن "القتلى أسماؤهم هي؛ فهمي عبدالرؤوف محمد (أبودجانة)، وسمير عبدالحكيم (أبوالبراء)، اللذان سافرا للجهاد في سورية، وعادا إلى مصر لمتابعة جهادهما
، ومحمد محسن علي محمد (أبومصعب)، ومحمد سيد محمود أحمد (أبومصعب)، وأسامة سعيد عبدالعزيز (أبوعمر)، وعبدالرؤوف فهمي عبدالرؤوف (أبومعاذ)، نجل القتيل الأول".
وقالت الحركة الإرهابية عن قتلاها، أنهم "دفعوا عن أعراض المسلمين وذادوا عن حياض الدين بأرواحهم، فتمنوا الشهادة، وتعرضوا لها، وكانوا لا يملوا من مراغمة أعداء الله، وقتالهم حتى لقوا الله عزوجل في معركة عظيمة، ومقاتلة شديدة، ثبتهم الله فيها، وسطروا بدمائهم وأرواحهم عزًّا ومجدًّا، سيسجله التاريخ، وتذكره الأجيال من بعدهم".
وأضاف البيان، أنهم "قاتلوا أمام أربعين مجموعة قتالية من القوات الخاصة، والمدرعات، والدبابات، والأسلحة الثقيلة، وهم بأسلحتهم الخفيفة وذخيرتهم القليلة التي لا تتعدي الستين طلقة لكل مجاهد، ولكن كان معهم سلاح أكبر من ذلك كله، وهو الإيمان بالله القوي المتين، فتوكلوا عليه، وامتشقوا أحزمتهم الناسفة، وتصدوا لأعداء الله لا يهابونهم، فصالوا وشدّوا حتى أثخنوا فيهم الجراح، ونكلوا بهم، وقتلوا منهم عقيدًا وعميدًا من جيش العمالة والخيانة، وعددًا من ضباط القوات الخاصة من الشرطة المحاربة لدين الله، وعددًا من الجنود، وهذا غير الإصابات حتى اضطروهم بفضل الله إلى الرجوع والانسحاب إلى الوراء، وأخذ السواتر والاعتلاء فوق الأسطح ليدكوا المكان من بعيد خوفًا ورعبًا".
وأكَّدت الجماعة في بيانها، أن "قتلى الحركة لو أرادوا أن يدمروا المكان بأكمله بالمتفجرات التي كانت بحوزتهم لفعلوا، ولكن حرصًا على دماء ساكنيه من المسلمين، لم يفعلوا ذلك، لأنهم يقاتلون عن عقيدة ودين للدفاع عن الإسلام والمسلمين، فآثروا القتال حتى آخر رمق، مستبشرين بالشهادة في سبيل الله، فدامت المعركة لأكثر من 7 ساعات، لقنوا فيها الطواغيت درسًا لن ينسوه، فاستشهدوا جميعًا".
من جانبه، أكّد وزير الداخليّة، اللواء محمد إبراهيم، أنه "تم القضاء على جماعة "أنصار بيت المقدس" خلال الضربة الأمنيّة الأخيرة، وأنه لم يتبق منها إلا بعض العناصر القليلة الهاربة، وسيتم القضاء على الإرهاب نهائيًّا خلال أيام".
وكشف وزير الداخليّة، خلال مؤتمر صحافيّ، الأحد، أن "جهاز الشرطة المصريّة اتجه إلى شراء الأسلحة من روسيا والصين، بعد حظر الاتحاد الأوروبيّ والولايات المتحدة تصدير السلاح للشرطة عقب ثورة 30 حزيران/يونيو"، مشيرًا إلى أن "وزارة الداخليّة تُعاني نقصًا في التسليح، بعد توقّف واشنطن والاتحاد الأوروبيّ عن تصدير أسلحة إلى مصر".
وأوضح الوزير، أن "أجهزة الأمن حدّدت العناصر المشاركة في عملية تفجير مديرية أمن القاهرة، منذ فترة كبيرة، ولكنها كانت تجهّز الطريقة المناسبة لتوقيفهم، أما بالنسبة إلى خلية "عرب شركس" في القليوبيّة، فقام الجناة بتفخيخ المكان قبل وصول الشرطة، بينما قامت القوات بتوقيف 8 عناصر، وقتلت 6 آخرين، وأن المواد المُتفجّرة المضبوطة جميعها آتية من ليبيا".
وأشار اللواء إبراهيم، إلى أن "الموقوفين في عزبة "عرب شركس" اعترفوا بحادث مديرية أمن القاهرة، واستهداف حافلة القوات المُسلّحة، وكمين الشرطة العسكريّة"، موضحًا أنه "طالب وزراء الداخليّة العرب، خلال المؤتمر الأخير، بعقد مؤتمر آخر بمشاركة وزراء العدل العرب، لتفعيل الاتفاقات الموقّعة بين البلدان العربيّة، ومن أهمها تسليم المتهمين الهاربين في قطر".
وشدَّد الوزير، على أن "رجال الشرطة يواصلون مسيرتهم في التصدي للإرهاب، وأنه يُنفذ جولات مفاجئة للمديريات كافة، وأن زيارة اليوم الأحد هي السابعة له، وأنه سيواصل مسيرته ولن يتهاون مع أية قيادة مُقصّرة في عملها، وأنه يتم الاعتناء الجيد بأفراد ومجندي وزارة الداخلية على أكمل وجه من تدريبات وتغذية، ودلّل على ذلك بالتدريبات التي شهدتها إدارة قوات الأمن، وأن وزارة الداخلية تؤمّن الحدود والمنافذ لضبط أية عمليات تهريب للأسلحة أو متفجرات من الخارج، وخصوصًا من الجانب الليبيّ".
وفي ما يتعلق باستمرار تظاهرات جماعة "الإخوان"، أوضح وزير الداخليّة، أن "تلك التظاهرات في تناقص مستمر، نظرًا للملاحقات الأمنيّة المستمرة لها، لاسيما بعد تطوّرها إلى أعمال عنف في الشارع، وتعديها على الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين، وكذلك التعدي على قوات الأمن".
أرسل تعليقك