بغداد-نجلاء الطائي
عدّ زعيم "ائتلاف العراقية"،إياد علاوي، الاثنين، أنّ الخاسر هو من "قوض الأمن ودمره العراق واختبأ خلف الطائفة والجهة والحزب"، لاسيما في ظل "النقمة الشعبية" على الحكومة الحالية، اتهم الحكومة بمحاولتها السيّطرة على الانتخابات المقبلة، مؤكّدًا عدم عداوته لإيران بعد توجهاتها الجديدة في ظل روحاني.
وأوضح علاوي،
في حديث صحافي اطلع "العرب اليوم" عليه، أنه "لم أخسر سياسياً لأنني تخندقت مع الشعب وبقيت ملتزمًا ببرنامجي الوطني الرامي لتحقيق دولة المواطنة التي يصبوا إليها العراقيون"، عاداً أنّ من "يخسر سياسياً هو من قوض الأمن في العراق ودمره وتسبب بإراقة الدماء واعتدى على الشعب وأفقره واختبأ خلف الطائفة والجهة والحزب".
ولفت إلى أنّ "الشعب العراقي حكم على من هو الخاسر من خلال التظاهرات التي خرجت في المحافظات كلها لانتقاد الحكومة الحالية، وآخرها تلك التي خرجت في يوم المظلوم، وتعرضت بنحو واضح للحكومة الحالية ورئيسها"، معتبراً أن ذلك "يدلل على وجود نقمة شعبية على الحكومة الحالية".
واتهم الحكومة بأنها "تحاول السيطرة على الانتخابات البرلمانية المقبلة والاستحواذ على أجوائها من خلال تبني مواقف وإثارة مواضيع مفاجئة منها ما يسمى بالبطاقة الانتخابية الالكترونية التي تثير مخاوف كثيرة".
ورأى أنّ "إيران أخذت منحى جديداً وايجابياً مع القوى السياسية العراقية كلها يستند إلى الحوار وعدم الفرض"، لافتاً إلى أنّ ذلك "الانفتاح حدث بعد مجيء رئيس جمهورية جديد لإيران، هو حسن روحاني، يبشر بالخير".
ونفى أنّ "يكون معادياً لإيران"، مستدركاً لقد "التقيت السفير الإيراني في بغداد الأسبوع الماضي، وأبلغته أن ما مضى قد فات وينبغي التركيز على المستقبل استناداً إلى عوامل الجغرافيا والتاريخ والمصالح المشتركة واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، لاسيما أنّ الشرق الأوسط مقبل على مرحلة جديدة"، مُشدّداً على ضرورة "استثمار هذا الانفتاح لبناء حوار حقيقي مع إيران في شتى المواضيع ذات الصلة".
وأكّد أن "سياسية الولايات المتحدة الأميركية فشلت ليس في العراق حسب، إنما على امتداد الساحة العالمية سواء في أفغانستان أم سوريّة أم فلسطين أم الصومال أم اليمن"، واصفاً واشنطن بأنها "أصبحت منكفئة وفاقدة لبوصلة السياسية، برغم أنها تبقى بلداً مهماً ورئيساً ينبغي التعامل معه والانفتاح عليه". وخلُص إلى أن على واشنطن "فهم معطيات الساحة العراقيّة وخصوصيتها بدون فرض أي شيء على العراق".
أرسل تعليقك