طنجة ـ محمد غرابي
تأسّفت المفوضيّة العليا للاجئين في الأمم المتّحدة الاثنين، لقيام المغرب بـطرد 15 لاجئاً سوريّاً وإرسالهم على متن رحلة متجهة إلى تركيا. وقالت ممثّلة المفوضيّة العليا في المغرب، أورسولا شولتز أبو بكر، للوكالة الفرنسيّة للأنباء أنه ووفقا للمعلومات التي تمكنت المفوضية من الحصول عليها ومن أصل مجموعة من 21 شخصاً بينهم عشرة أطفال، تم بعث 15 سوريّاً بواسطة طائرة إلى إسطنبول، موضحة أن الستة الآخرين
كانوا موجودين بعد الظهر في منطقة الترانزيت في مطار محمد الخامس في الدار البيضاء.
وتابعت أن المفوضية حاولت الاتصال بالسلطات من دون جدوى كما اتصلت بمنظمات لحقوق الإنسان للتدخل، مؤكدة أنهم حاولوا مقابلة السوريّين في المطار إلى أنه تم منعهم.
وأكدت ذات المتحدثة أن المفوضية العليا أوقفت الشهر الفائت إحصاء اللاجئين السّوريّين في المغرب بعدما أعلنت السلطات قرب اعتماد نظام لقوننة وجودهم وتلقي وعد بـعدم طردهم في انتظار تطبيق هذا النظام. وقالت أيضا "لهذا السبب أصبت بخيبة أمل جراء عملية الطرد اليوم".
وأوردت المفوضيّة العليا أن هذه المجموعة من 21 سوريّاً كانت دخلت المغرب قبل أسبوع عبر الحدود الجزائرية على غرار 90 في المائة من اللاجئين السّوريّين قبل أن تعتقلهم الشرطة في مدينة السعيدية على ساحل المتوسط.
وقالت المسؤولة الأممية أنه "بالنسبة إلى السّوريّين، نتقدم بطلبات في بلدان العالم أجمع باسم التضامن ونطلب من الدول أن تكون متسامحة وأن تمنحهم حماية مؤقتة حتى تحسن الوضع في بلادهم".
ودعت السلطات المغربية إلى تحديد موعد لتطبيق نظام الحماية المؤقتة بعد إرجاء متكرّر في الأشهر الأخيرة.
وسجّلت المفوضية وجود قرابة ألف سوري في المغرب حتى شباط/فبراير الماضي، حين تلقت ضمانات جديدة عن قرب اعتماد نظام معين، الأمر الذي تنتظره منذ ذلك الحين.
أرسل تعليقك