دمشق ـ ريم الجمال
دعت الجبهة الشّعبيّة لتحرير فلسطين، القيادة العامة الفصائل إلى تشكيل قوة مشتركة وحسم موضوع اليرموك «عسكرياً» باعتبار أنه آن الأوان لذلك والكف عن سياسة "تبويس اللّحى". يأتي ذلك في وقت لم يعقد فيه الاجتماع الذي كان مقرراً الأحد بين لجنة المتابعة ووفد من المجموعات المسلحة الفلسطينية الموجودة في مخيم اليرموك والتي وافقت على المبادرة السياسية لاستئناف المفاوضات لإنهاء أزمة المخيم،
وسط احتمالات بأن يتم عقده اليوم.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة أنور رجا «على الفصائل اتخاذ خطوات جادة والاعتراف بالفشل في معالجة أزمة المخيم بالطرق السلمية والكف عن الاستمرار في تجريب المجرب»، معتبراً أن هؤلاء المسلحين يصوّرون أنفسهم على أنهم «حمائم سلام» على الطريقة الإسرائيلية، لكنهم في حقيقة الأمر «أشباح».
ودعا رجا الفصائل الفلسطينية الـ«14» إلى «تشكيل قوة فلسطينية مشتركة وحسم الأمر عسكرياً، وعلى الذين يرفضون هذه الصيغة أن يصارحوا الشعب ويعلنوا فشلهم والطلب من الأهالي داخل المخيم القيام بانتفاضة شعبية عارمة ضد المجموعات المسلحة»، مشدداً على أنه «آن الأوان لموقف فلسطيني موحد والكف عن سياسة تبويس اللحى».
وكتب رجا على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن واقع وحقيقة الحل في اليرموك تحت عنوان «الواقع من دون روتوش» بصراحة أقول بعد إخفاق المبادرات السلمية وقد ثبت أن أغلبية رؤوس المجموعات المسلحة الإرهابية الفلسطينية لا تمون على نفسها وأنها ألعوبة وأداة قذرة في يد المجموعات الإرهابية الغريبة، ولأن اليرموك ورقة إستراتيجية للعبث السياسي بقضية اللاجئين، وكذلك للضغط السياسي والعسكري على الدولة السورية، ولأن بعض الفصائل الفلسطينية رفضت الحسم العسكري، لذلك لابد من المكاشفة مع أهلنا في المخيّم وعدم تسويق الأوهام بحل سلمي قريب ومضيعة الوقت. وأوضح أن الجبهة الشعبية القيادة العامة «قدمت أكثر من 187 شهيداً في معركة العودة الصغرى وتعرضت لحملة تشويه ظالمة من أطراف فلسطينية متعددة، وللأسف هناك ثمة من ينتظر حلاً من السماء في حين يتخندق كل شذاذ الآفاق في المخيم ويستمرون بخطف من تبقى فيه من أهلنا». وأضاف «بصراحة إن كانت عودة من شردوا من المخيم ليست مهمة وطنية وإنسانية عاجلة عند البعض فإن إنقاذ المختطفين فيه يقتضي البحث في سبل فك أسرهم وخروجهم من دوامة الموت البطيء إلى أن يقضي اللـه أمراً كان مفعولاً».
وكان من المقرر أن يتم استئناف المفاوضات بين لجنة المتابعة ووفد من المجموعات المسلحة الفلسطينية الموجودة في مخيم اليرموك والتي وافقت على المبادرة السياسية لإنهاء أزمة المخيم.
في حين أكد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي أن الجهود تتواصل من أجل تنفيذ المبادرة السياسية لإنهاء أزمة المخيم، والتي يعد البند الأول فيها جوهر هذه المبادرة والمتمثل بانسحاب المسلحين الغرباء خارج المخيم وانتشار القوة المشتركة من الفصائل والمسلحين الذين وقّعوا على المبادرة في محيط المخيم على أن لا يبقى في المخيم أي سلاح ومسلحين ليعود المخيم إلى مكان عليه قبل دخول المسلحين من أجل عودة الأهالي.
وأوضح عبد الهادي، أنه تم توزيع 490 سلة غذائية على المواطنين وإخراج 77 حالة إنسانية إلى خارج المخيم بينهم 10 طلاب جامعة.
واتهم رجا في تصريحه المسلحين داخل المخيم بإطلاق الرصاص وقذائف هاون على تجمع للمواطنين في ساحة الريجة أثناء توزيع المساعدات ما أدى إلى مقتل أربعة مواطنين وجرح آخرين.
أرسل تعليقك