القاهرة ـ محمد الدوي
أكّد وزير الخارجيّة المصريّ نبيل فهمي، أن العالم العربيّ في خطر حقيقيّ من زوايا عدّة، وأن الهويّة العربيّة مُهدّدة، وهناك حالة من التركيز على التوجّهات الطائفيّة على حساب الهويّة، وأن هناك خطرًا من شقين هما الإرهاب العالميّ والداخليّ، وأن تلك القضية سيتم بحثها في القمة العربيّة التي انطلقت
فعالياتها اليوم الثلاثاء في الكويت.
وأشار فهمي، إلى أن "القضية الأهم هي قدرة المجتمع العربيّ على مواكبة تيار التقدّم والتحضر، وأنه من غير الممكن أن يتطور المجتمع ويكون أكثر من 30% منه غير قادر على القراءة والكتابة، موضحًا أن القضية الفلسطينيّة والأزمة السوريّة، على رأس القضايا التي سيتم نقاشها في القمة، بالإضافة الى تحدي البناء الذي يجب أن تواجهه الدول العربيّة.
وأعلن وزير الخارجيّة المصريّ، أن هناك تنسيقًا بين مصر والسعودية بشكل دائم، ولكن ما نطالب به هو تنسيق "عربيّ - عربيّ" بشأن قضيتي "الإخوان" و"الإرهاب"، مضيفًا أن "الإرهاب لا يعرف حدودًا، وبمجرد توافر المناخ المناسب له سيتكاثر وينتشر، ومواجهته في الدول كافة واجب لحماية الأمن القوميّ، وأنه تم الاتفاق مع الدول العربيّة على عدم السماح بإيواء الإرهابيين، وعدم السماح بتمويلهم أو الترويج لأعمالهم، وأنه يتم التنسيق الآن بين الدول العربيّة لعقد اجتماع يجمع بين وزراء الداخليّة العرب، لأنهم سيكونون المسؤولين عن تنفيذ الاتفاقات الخاصة بمُحاربة الإرهاب".
وكشف فهمي، في تصريحات إعلاميّة، أنه لم يكن هناك أي حوار بينه وبين وزير الخارجيّة القطريّ، نافيًا ما أُشيع عن وجود تصريحات لاذعة بين الطرفين، موضحًا أنه "بالتأكيد هناك خلاف مصريّ قطريّ، وأن تلك الخلافات لم يتم مناقشتها نهائيًّا في تلك القمة، وأن الخلاف الموجود ليس بين مصر وقطر فقط، ولكنه يشمل عددًا من الدول العربيّة الأخرى، وهي أكبر من اختلافها مع مصر، وتلك القضية ليست ضمن الأجندة التي سيتم العمل من خلالها في تلك القمة"، معربًا عن تمنياته من تمكّن دولة الكويت من القيام بدورها في تهدئة الأوضاع بين قطر وباقي الدول العربيّة، وهو ما يتوقع أن يسعى إليه الأمير الكويتيّ، ولكنها لن تُحلّ في جلسة واحدة.
أرسل تعليقك