دمشق - ريم الجمال
اعتبر رئيس ائتلاف المعارضة السورية ، احمد الجربا أن الشعب السوري لا يخوض معركة سوريا فحسب بل "معركة العرب الكبرى"، ودعا إلى تجاوز الخلافات العربية من أجل دعم المعارضة السورية وتسليمها مقعد دمشق في الجامعة وسفاراتها’ وقال في كلمته أمام القمة العربية المنعقدة في الكويت، "تحية
سورية وعربية تستصرخ ما نعرفه فيكم من النخوة وحمية العروبة النازفة على تراب سورية، سورية التي تخوض معركتها ومعركتكم الكبرى، بأصغر الأدوات وأضعف الإمكانات، في دمشق ودير الزور والقلمون واللاذقية، حيث يمضي جلادها، مدعوما برعاية إقليمية ودولية، وسط ضعف وهامشية العالم الحر."
وطالب الجربا القادة العرب بوضع خلافاتهم جانبا لمساعدة السوريين قائلا إن "خلاف الأخوة يتلاشى يوم تستباح الدار" مضيفا: ان "الشعب السوري يواجه بالوكالة حربا شرسة تضرب على الركب السورية وغايتها تركيع العرب، انطلاقا من تركيع السوريين."
واضاف : "لا أدعوكم إلى إعلان حرب، وإنما إلى دعم قضيتنا، وإيجاد حل لها، يكفل مصالح شعبنا وبلدنا، ومصالح العرب كلهم، ومن خلالها نريد إعلان نفيركم للدفاع عن الأرض والشعب السوريين.. ونفيركم معنا يتلخص بنقاط ثلاثة: الضغط على المجتمع الدولي من أجل الالتزام بتعهداته حول التسليح النوعي لثوارنا.. تكثيف الدعم الإنساني بكل محتوياته لإخوانكم السوريين في الداخل والشتات.. الاهتمام بأوضاع اللاجئين."
وانتقد الجربا عدم منح المعارضة السورية مقعد دمشق في القمة قائلا إن هذا القرار "يبعث برسالة بالغة الوضوح إلى الأسد الذي يترجمها على قاعدة اقتل.. والمقعد ينتظرك بعدما تحسم حربك" وطالب بتسليم السفارات السورية في العواصم العربية إلى الائتلاف الوطني.
وفي الحديث عما جرى في مدينة يبرود التي سيطرت عليها القوات الحكومية قال الجربا : "لم يتركوا بيتا إلا دكّوه واستباحوا حرماته، كلكم شاهد الأفلام المسربة التي طغت بشعارات وسلوكيات الحقد الطائفي، كانوا يدخلون القرية دخول التتار، وينثرون فوق جثث الرجال والأطفال وردا وحلوى وزعوها في الضاحية الجنوبية إيذانا بانتصار براميلهم ورصاصهم الغادر."
و اضاف الجربا إلى المعارك الدائرة في درعا، معتبرا أنها "تزف مع رياح الجنوب بشرى التحرير إلى دمشق الأسيرة" .
وختم كلمته بالقول: "ما يحصل في حوران واللاذقية وبقية أنحاء سورية اليوم بعد ثلاث سنوات من الثورة، هو مدرسة وعبرة لكل من خالطه الشك بانتهاء نظام الأسد، ولكل متردد نقول احسم أمرك، فقد حسمنا أمرنا، وما النصر إلا صبر ساعة، وهو قريب بمساعدتكم ودعمكم.
أرسل تعليقك