بغداد - نجلاء الطائي
هدّد نواب وممثلو محافظة ديالى بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، في حال استمرار "الميليشيات" بإبادة أبناء المحافظة، فيما نجا النواب سليم الجبوري، ورعد الدهلكي، ومحمد الخالدي، من تفجير مزدوج، أصاب خمسة من أفراد الحماية شمال غربي بعقوبة، وقتل مدني، وأصيب موظف في وزارة النفط بتفجير
عبوة لاصقة وضعت في سيارتهما شرق بغداد.
وسقط 16 شخصاً بين قتيل وجريح بقصف مدفعي لقوات الجيش على مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة، فيما قتل وأصيب 6 مدنيين، بينهم ضابط في الشرطة، في ثلاثة حوادث متفرقة في صلاح الدين، وعثرت أجهزة الأمن الكردية على مخبأ للأسلحة داخل أحد الدور السكنية، في حي الزوراء، وسط كركوك.
أكّدت الإدارة المحلية في قضاء طوزخرماتو، التابع لمحافظة صلاح الدين، الثلاثاء، أنَّ المحافظة وقعت عقد بدء تنفيذ حفر خندق، في محيط القضاء، وتغيير مسار الطريق السريع خارج القضاء، فيما أكّدت محافظة الأنبار إصابة خمسة أشخاص بجروح، واستهداف منزل قائد للشرطة، إثر اندلاع اشتباكات بين الشرطة ومسلحين، في مدينتي الفلوجة والرمادي.
وكشف نائب عن قائمة "ديالى هويتنا" رعد الدهلكي عن أنَّ "نواب وممثلي محافظة ديالى قرّروا، خلال اجتماع عقد لتدارك الوضع المأساوي للمحافظة، مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، في حال استمرار الوضع الكارثي الذي تعيشه مدن المحافظة".
وأضاف أنَّ "ما تتعرض له هذه المحافظة أقل ما يقال عنه أنه إبادة جماعية"، مبديًا استغرابه واستنكاره من "الصمت الحكومي تجاه ما يتعرض له أبناء محافظة ديالى، من قتل وتهجير المواطنين، وحرق للمساجد، من طرف المليشيات".
وأعلن قائممقام قضاء طوزخرماتو شلال عبدول عن أنَّ "الخندق سيحفر من غرب القضاء، وصولاً إلى جنوبه، ويحوّل مسار الطريق السريع الرابط بين المحافظات العراقية، والمار من داخل قضاء طوزخرماتو، إلى خارج القضاء".
وأضاف أنَّ "فوج طوارئ طوزخرماتو، الذي شكّل حديثًا، باشر في العمل الأمني"، مشيرًا إلى أنَّ "القضاء أصبح أفضل أمنًا بعد الضربات التي وجّهت إلى العناصر الإرهابية في ناحية سليمان بيك، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر داخل القضاء".
وميدانياً، كشفت النائبة عن ائتلاف "متحدون" غيداء كمبش عن أنَّ "عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين على جانب الطريق في منطقة الغالبية، 15 كيلومترًا شمال غربي بعقوبة، انفجرتا بشكل مزدوج، لدى مرور موكب يضم ثلاثة نواب من الكتلة، وهم سليم الجبوري، ورعد الدهلكي، ومحمد الخالدي، ما أسفر عن إصابة خمسة من أفراد الحماية"، مؤكّدة أنَّ "النواب الثلاثة لم يصابوا بأي أذى".
وأكّد مصدر في شرطة ديالى أنَّ "مسلحين اغتالوا مدنيين اثنين في قرية زراعية، على بعد 9 كيلومترات جنوب بعقوبة، بإطلاق نار لدى مرورهم، وهاجموا نقطة تفتيش في قرية سنسل، شرق المقدادية، واشتبكوا مع القوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل أحد المهاجمين، وفرار الأخرين".
وفي العاصمة، انفجرت، ظهر الثلاثاء، عبوة لاصقة، كانت مثبتة في سيارة مدنية، تعود لموظف في وزارة النفط، لدى مرورها في حي المشتل، التابع لمنطقة بغداد الجديدة، شرق العاصمة، ما أسفر عن إصابته بجروح خطرة، ومقتل مدني كان رفقته، وإلحاق أضرار مادية بالسيارة.
وأكّد مصدر من محافظة الأنبار أنَّ "قوات الجيش، المتمركزة في محيط الفلوجة الشرقي والشمالي، قصفت بالمدفعية والدبابات مناطق الجولان والشرطة والعسكري والشهداء والأندلس والجمهورية والمعلمين وحي الضباط، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، بينهم طفلين، وإصابة عشرة آخرين بجروح خطيرة، وتدمير تسعة منازل، وحرق أربعة محال تجارية".
وأوضحت مصادر أمنية وطبية في محافظة الأنبار، الثلاثاء، أنَّ "خمسة جرحى، جميعهم مدنيون، حصيلة القصف العشوائي الذي تعرض له عدد من أحياء مدينة الفلوجة، بقذائف المدفعية والهاونات، التي وقعت على منازل المواطنين، في حي الضباط، وحي الجولان، وحي الجغيفي، وحي الشهداء".
وأضافت أنَّ "اشتباكات عنيفة دارت بين مسلحين وقوات الجيش، التي تحاول دخول المدينة من منطقة السچر شمالاً ومنطقة النعيمية جنوبًا".
وأشار شهود عيان إلى أنَّ "الاشتباكات استمرت إلى ساعات، وشوهدت أعمدة الدخان الأسود تتصاعد من المناطق المذكورة".
وفجّر مسلحون منزل مدير شرطة الفلوجة العقيد عزيز المحمدي، بعبوات ناسفة، في حي الجغيفي الأولى، شمال الفلوجة.
ولفتت مصادر مطّلعة إلى أنّه "لليوم الثاني على التوالي، وخلال وقت متأخر من الليل، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات الجيش، يرافقها قصف بالمدفعية على مناطق حي الضباط، وشارع 60 جنوب شرق مدينة الرمادي، والحوز، وسطها".
وبيّنت أنَّ "مسلحين استهدفوا قوة من الجيش على جسر الخالدية شرق الرمادي"، مؤكّدة أنّ "خسائر كبيرة ألحقت بصفوف الجيش، من آليات وجنود، فضلاً عن قصف مقر مديرية شرطة الخالدية، بعدد من قذائف الهاون، دون معرفة حجم الخسائر".
وبيّن مصدر أمني في شرطة صلاح الدين أنَّ "مسلحين مجهولين فجروا، ظهر الثلاثاء، عبوة بلاستيكية مملوءة بمادة الـc4، كانت موضوعة في محيط منزل مختار منطقة الديوم، غرب تكريت، ما أسفر عن إصابة زوجته وابنته، وانهيار المنزل بالكامل"، مبيّنًا أنَّ "هذا الحادث جاء بعد ساعات من إصابة مختار المنطقة، إثر انفجار عبوة لاصقة، وضعت أسفل سيارته وسط المدينة".
وأضاف المصدر أنَّ "مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم في حي القادسية، شمال تكريت، تجاه سيارة يستقلها ملازم أول سعد صباح، وزوجته، ما أدى إلى مقتله في الحال، وإصابة زوجته بجروح خطيرة، بينما لاذ المهاجمون بالفرار".
وتابع أنَّ "شخصين يعملان في مجسر الدلة، وسط مدينة تكريت، سقطا من أعلى المجسر، في حفرة كبيرة، وفارقوا الحياة"، مشيرًا إلى أنَّ "القوات الأمنية أغلقت طريق كلية تربية بنات وسط تكريت، بعد ورود معلومات بوجود سيارة مفخخة قرب مبنى الكلية"، مبيّنًا أنَّ "السيارة تمّ تفكيكها، دون وقوع خسائر بشرية".
وأعلنت مديرية الأمن الكردية "الآسايش"، في بيان لها، الثلاثاء، عن "العثور على مخبأ للأسلحة داخل أحد الدور السكنية في حي الزوراء، وسط كركوك"، مؤكدة "اعتقال صاحب المنزل، الذي أقرَّ أنَّ الأسلحة كانت معدّة للقيام بعمليات عنف في المحافظة".
وأضافت المديرية أنَّ "المخبأ يضم قاذفة (آر. بي. جي. 7)، وهاون عيار 60 مليمتر، وبندقية كلاشنكوف، وحربة، وعبوتين بلاستيكيتين، عليهما آثار مادة الـ(تي. إن. تي.) شديدة الانفجار".
وتابعت أنَّ "عناصر الآسايش اعتقلوا متشدّدًا داخل الدار، وهو مالكها، ويدعى أ. ح. ر."، مشيرة إلى أنّه "اعترف بعد التحقيق معه أنه قام، بالتعاون مع شقيقه، المدعو م. ح. ر.، بنقل هذه الأسلحة إلى المنزل".
وبيّنت أنَّ "التحقيقات مازالت مستمرة، بغية كشف جميع أعضاء المجموعة المساهمة في هذه العملية".
وأشار مصدر أمني في محافظة نينوى إلى أنَّ "مقاولاً تركمانيًا، ومدنيًا آخر، قتلا صباح الثلاثاء، إثر هجوم مسلح في منطقة المصارف، شمال مدينة الموصل".
وأضاف المصدر أنَّ "شرطياً من حماية النفط قتل أمام منزله في القيارة، جنوب الموصل"، مؤكّدًا أنَّ "عضو ائتلاف (دولة القانون) غيداء خضير قتلت، إثر إطلاق النار عليها من طرف مسلحين مجهولين، في منطقة في العكيدات، وسط الموصل"، مبيّنًا أنها "تعرضت إلى إصابات مباشرة في أنحاء من جسمها".
أرسل تعليقك