بغداد - نجلاء الطائي
كشفت قيادة عمليات دجلة، الأربعاء، عن سيطرتها الكاملة على ناحية بهرز في ديالى، وتطهير مناطقها من عناصر تنظيم "داعش"، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة، بين مسلحين والأمن في منطقة النباعي، شمال العاصمة بغداد، وتعرضت أحياء في الفلوجة إلى قصف بالمدافع والهاونات، يعدُّ
"الأعنف" منذ بداية الأزمة.
وأكّد قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي أنّه "تمَّ تنفيذ عملية أمنية واسعة في بهرز، الثلاثاء، ومازالت مستمرة في عدد من أحيائها، أسفرت عن السيطرة عليها بشكل كامل، وطرد عناصر تنظيم داعش منها"، موضحًا أنّه "تمَّ قتل أعداد كبيرة من عناصر داعش، وإلقاء القبض على آخرين، ضبط الأسلحة والأعتدة، التي كانت في حيازتهم، فضلاً عن تدمير مخابئهم وثكناتهم".
واندلعت اشتباكات عنيفة، الأربعاء، بين مسلحين وقوّات الأمنية، في منطقة النباعي شمال العاصمة بغداد، حيث أشار مصدر إلى أنَّ "عشرات المسلحين انتشروا، قبل الظهر، في قرية السار، التابعة لمنطقة النباعي، واشتبكوا مع الأمن، من الجيش والشرطة، المتواجدة في المنطقة"، مؤكّدًا أنَّ "الاشتباكات لا تزال مستمرة إلى الآن، ولم يعلم حجم الخسائر البشرية والمادية بين الجانبين".
يأتي هذا فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن أنَّ قواتها تمكنت من قتل أربعة "متشدّدين"، وتدمير "مضافة"، خلال عملية نفذتها جنوب العاصمة، موضحة أنَّ "قوّة من اللواء 25، التابع لفرقة المشاة 17، داهمت مضافة لصنع العبوات الناسفة في منطقة سيد عبدالله، التابعة لناحية اليوسفية، جنوب بغداد، ما أسفر عن مقتل أربعة متشدّدين، كانوا داخلها، وتدمير المضافة بالكامل".
وشهدت بغداد، الأربعاء، مقتل ضابط كبير في الجيش العراقي السابق، إثر هجوم مسلّح، نفّذه مجهولون، في منطقة الكرادة، وسط العاصمة، فيما عثرت قوة أمنية على جثة تعود لرجل مجهول الهوية، قضى رميًا بالرصاص، مرمية في إحدى الساحات المتروكة في منطقة حي القاهرة، شمال بغداد.
وأكّدت مصادر أمنية وطبية في محافظة الأنبار أنَّ "عدداً من الأحياء السكنية في مدينة الفلوجة قد تعرضت لقصف بالقذائف المدفعية، والهاونات، ما تسبب في مقتل أربعة أشخاص، وإصابة 7 آخرين بجروح"، واصفةً ذلك القصف بأنّه "الأعنف منذ بداية الأزمة".
وأشار مصدر من مستشفى الفلوجة التعليمي إلى أنّه "وفق هذه الحصيلة، بلغ عدد القتل والجرحى في مدينة الفلوجة، منذ بداية الأزمة، قد تجاوز الألف، حيث أنّ العدد الكلي هو 158 قتيلاً، و868 جريحاً، غالبهم من النساء والأطفال".
وتمّ تفجير خمسة منازل، من طرف مسلحين مجهولين، الأول منها يعود لمدير شرطة الفلوجة للقاطع الجنوبي العقيد عزيز المحمدي، والثاني لقائممقام الفلوجة المقدم عيسى العيساوي، الذي تسلّم المهام بعد اغتيال قائممقامها السابق عدنان حسين، فيما يعود المنزل الثالث إلى الرائد صفاء الجميلي، وهو أحد ضباط الشرطة.
وتعرضت محطة كهرباء السكنية، شمال الفلوجة، لقصف بقذيفتي هاون، من طرف قوات الجيش، ما أدى إلى إحراقها بالكامل، لينقطع التيار الكهربائي عن مدينة الفلوجة بالكامل.
وبيّن شهود عيان أنَّ "مدينة الفلوجة أصبحت تعيش ظلاماً دامساً، جراء استهداف المحطة الكهربائية"، مشيرين إلى أنَّ "الذي زاد الموضوع صعوبة على الأهالي هو عدم وجود مولدات أهلية، بسبب غلقها منذ بدء الأزمة في الفلوجة".
وفي صلاح الدين، أكّد مصدر في الشرطة أنَّ "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة أطلقوا، صباح الأربعاء، النار من أسلحة رشاشة، تجاه مرافق رئيس مجلس المحافظة، وهو ضابط برتبة مقدم في الجيش، لدى مروره في شارع أربعين، وسط تكريت، ما أسفر عن إصابته بجروح خطرة".
وأصيب خمسة مدنيين بتفجير سيارة مفخخة، استهدفت منزل مدير مركز شرطة الحي العصري الرائد أحمد الجنابي، وسط قضاء بيجي، شمال تكريت، وتمَّ تفجير محطتين لتعبئة الوقود قيد الإنشاء، تستخدمان كثكنات عسكرية، بعبوات ناسفة من طرف مسلحين مجهولين، في الساحل الأيسر، شرق قضاء الشرقاط.
وقتل اثنين من عناصر الشرطة في هجوم مسلّح، استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة وسط قضاء الشرقاط.
وأكّد مصدر في شرطة محافظة نينوى، الأربعاء، أنَّ "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة ألقوا عددًا من القنابل اليدوية تجاه مدرسة تستخدم كمركز انتخابي في منطقة حي الزهراء، شرق الموصل، ما أسفر عن إصابة 14 شخصًا، كانوا يتسلمون بطاقاتهم الانتخابية، بجروح متفاوتة".
وشهدت الموصل مقتل عنصر في حماية المنشآت، إثر هجوم مسلح لدى مروره في منطقة الفيصلية، شرق المدينة، فيما أصيب اثنان من عناصر الجيش العراقي، ومدني، في انفجار عبوة ناسفة، قرب برج مراقبة عسكري.
أرسل تعليقك