بغداد - نجلاء الطائي
شن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأربعاء هجوماً عنيفاً على الميليشيات التي اجتاحت مناطق عدة من ديالى وقتلت العديد من المواطنين بدوافع طائفية، وقال إنها تابعة للدكتاتور في إشارة إلى رئيس الحكومة نوري المالكي.
وجاء بيان الصدر بعدما ذكرت تقارير أن أفرادا من تلك الميليشيات يرفعون صورا لرجل الدين الشباب
وهم ينفذون عملياتهم.
وتعرضت مناطق واسعة من ديالى إلى هجمات بدوافع طائفية شنها مسلحو "داعش" وعناصر لميليشيات. وقتل في تلك الأحداث عشرات المدنيين وبخاصة في بلدة بهرز.
وأكد الصدر في بيان تلقى "العرب اليوم"نسخة منه، إن ديالى "وقعت بين فكين.. فك "المتشددين الوهابيين" الذين انتهجوا الذبح والتفخيخ، وبين فك "جهال الشيعة" الذين ينتهكون حرمات المساجد وقتل النفس المحرمة ليزعزعوا الوحدة الإسلامية".
وأوضح أن السني المعتدل والشيعي المنصف ضحية تلك الأعمال، وأشار إلى أن ذلك الأمر قد يدفع إلى صراع يلحق ضررا بالعراق.
وتابع في ما يبدو ردا على من يرفع صوره في تلك الأحداث يقول: "أنا على يقين أن من يزج اسم آل الصدر في تلك الفتنة هم أتباع الدكتاتور من الميليشيات الوقحة مستغلين بعض السذج والبسطاء من محبينا أو من دون ذلك".
وسبق أن تبرأ الصدر من استعراض عسكري لميليشيات رفعت صوره في ديالى قبل أشهر، ودعا أجهزة الأمن إلى معاقبتهم.
وجاء في بيان الصدر "وهنا استصرخ كل غيور على عراقه... أن يخلصوا تلك المحافظة من تلكم الافكاك".
وقال الصدر الذي يقول إنه اعتزل السياسية، إن "الانتخابات على الأبواب وسيقوم كل من سال لعابه على استلام السلطة من تزوير وشراء ذمم والتعرض للمفوضية واستغلال القضاء وإرجاع البعثيين وقصف المدن".
وتابع "بل الأكثر من ذلك فهو يريد حرق العراق ليبقى على سلطته حتى بإراقة الدماء ونشر الفتنة".
وجدد الصدر دعوته للوحدة بين العراقيين، كما دعا الى ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة اعتدال في العراق بعيدا عن الظلم والدكتاتورية.
أرسل تعليقك