الدَّولة الإسلاميَّة في العراق تسيطر على البصيرة والقوَّات الحكوميَّة تقصف درعا
آخر تحديث GMT00:08:19
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

اشتباكات عنيفة بين مسلَّحين من عشيرة عربيَّة ومقاتلي "جبهة النَّصرة"

"الدَّولة الإسلاميَّة في العراق" تسيطر على البصيرة والقوَّات الحكوميَّة تقصف درعا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الدَّولة الإسلاميَّة في العراق" تسيطر على البصيرة والقوَّات الحكوميَّة تقصف درعا

مقاتلون خلال تدريب عسكري في مدينة دير الزور السورية
بيروت - رياض شومان

أكَّد "المرصد  السُّوري لحقوق الإنسان"، "سيطرة مقاتلو الدَّولة الإسلاميَّة في العراق والشام، مساء الأربعاء، على بلدة البصيرة الإستراتيجية، التي يوجد فيها جبل يطل على عدة مناطق والبلدة القريبة من حقول النفط ومدينة الميادين وبلدة الشحيل (أحد أهم معاقل جبهة "النصرة")، وذلك بعد 45 يومًا من انسحابهم من البلدة، التي شهدت الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين مسلحين من عشيرة عربية ومقاتلي جبهة النصرة، إثر محاولة النصرة اعتقال مقاتل سابق في تنظيم الدَّولة الإسلاميَّة في العراق والشام، والذي رفض تسليم نفسه، تبعها إطلاق نار متبادل بين الطرفين، وتوسعت الاشتباكات لتشمل مسلحين من العشيرة، التي ينتمي إليها المقاتل وبعض من مقاتلي العشيرة المنتمين لجبهة النصرة ضد مقاتلي جبهة النصرة، مما أدَّى إلى مصرع 7 مقاتلين من جبهة "النصرة"، بينهم أمير في جبهة النصرة، ومسؤول التَّفخيخ في محافظة دير الزُّور، وأسر 18 مقاتلا من جبهة النصرة، كما لقي مسلحان من العشيرة مصرعهما خلال الاشتباكات، كما تمكَّنت الدَّولة الإسلامية، الأربعاء، من السيطرة أيضا على قريتي جديدتين هما عكيدات وأبريهة.
وكان ورد إلى المرصد نسخة من شريط مصور، يظهر قيام جنود من القوات الحكومية، وهم يعتدون بالضرب المبرح على رجل يعتقد أنه مقاتل من الكتائب المقاتلة، بحيث يقوم عناصر القوات الحكومية بتوجيه الشتائم إليه، وضربه بالرشاشات الخفيفة وبقصبان معدنية، وهم يقولون له "وين جماعتك"، ويقول أحد العناصر باللهجة العامية "حطولو رصاصة براسو"، في حين يقول عنصر آخر "موتو عالبطيء"، وأن هذا الضرب كله من أجل "4 شهداء"، ومن أجل "الشهداء كلهم".
في نهاية الشريط المصور، يظهر عنصران من القوات الحكومية وهما يضربانه بحجر بناء، ومن ثم يقوم اثنان آخران بإطلاق النار عليه، ليصيح جميع العناصر الموجودين "الله يحيي رجال الأسد"، "هذا اللي بعذب الماما".
وكان يرافق الشريط المصور أصوات إطلاق نار ناجمة عن اشتباكات بين القوات الحكومية والكتائب المقاتلة في المنطقة المحيطة بمكان التعذيب.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يحصل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" فيها على أشرطة مصورة، تظهر تعذيب القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها لمدنيين ومقاتلين، وإعدامهم ميدانيا بإطلاق النار عليهم أو استعمال السلاح الأبيض في قتلهم في ظل استمرار الصمت من قبل المجتمع الدولي، الذي  يتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وقال المرصد: تعرضت مناطق في مدينة انخل في درعا إلى قصف من قبل القوات الحكومية ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة، في محيط اللواء 15 قرب المدينة، مما أسفر عن استشهاد مقاتل من الكتائب الإسلامية  المقاتلة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما استهدفت الكتائب الإسلامية المقاتلة مبنى أمن الدولة في درعا المحطة في مدينة درعا وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية، واستشهد نقيب منشق من مدينة نوى تحت التعذيب في سجون القوات الحكومية.
أما في محافظة القنيطرة، تم قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة في أطراف بلدة غدير البستان. وفي إدلب، قتل ملازم أول من القوات الحكومية في اشتباكات مع الكتائب الإسلامية المقاتلة في محيط بلدة المسطومة، كما سقط صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض أرض، أطلقته القوات الحكومية على المنطقة قرب مخفر بلدة حارم الحدودي مع تركيا.
وأضاف المرصد، أنه في محافظة اللاذقية، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية، مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب المقاتلة من جهة أخرى في محيط خربة سولاس، كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني و"المقاومة السورية لتحرير لواء إسكندرون" من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى في منطقة كسب ومحيط قريتي النبعين والسمرا ونبع المر وقسطل معاف، عن استشهاد ومصرع 10 مقاتلين من جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة، ومقتل ما لا يقل عن 18 من القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، بينهم 5 ضباط على الأقل وسط قصف القوات الحكومية بصواريخ ثقيلة في منطقة نبع المر وقصف الطيران الحربي في مناطق في النبعين، ترافق مع استقدام القوات النظامية تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة.
وفي محافظة حلب، استشهد رجل وسقط عدد من الجرحى، جراء سقوط صاروخين قرب منطقة جامع التوحيد الخاضعة لسيطرة النظام، فيما قصفت القوات الحكومية مناطق في حي المشهد بقذائف الهاون كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في حيي قاضي عسكر ومساكن هنانو ودوار الحاووظ ومحيط مطار كويرس العسكري، وأنباء عن شهيد في حي مساكن هنانو، واستشهد مقاتلان من لواء إسلامي مقاتل خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في حي سيف الدولة وفي ريف حلب، بحيث فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدات عندان وقبتان الجبل واورم الكبرى.
وفي دمشق، استشهد طفل، متاثرًا بجراح أصيب بها إثر سقوط قذيفة هاون على حي المالكي منذ عدة أيام، كما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة قرب حاجز للقوات الحكومية على أطراف حي القدم وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.
وفي حماه، قصفت القوات الحكومية مناطق في قريتي بريغيث والدلاك في ريف حماه الجنوبي، ترافق مع قصف الطيران الحربي منطقة قصر ابن وردان في ريف حماه الشرقي.
وفي ريف دمشق، تعرضت بساتين بلدة المليحة لقصف من قبل القوات الحكومية، مما أدى لسقوط جرحى واستشهد مساعد أول منشق خلال اشتباكات مع القوات الحكومية مدعمة بقوات من حزب الله اللبناني في محيط قرية فليطة.
وفي حمص، سقط صاروخان محليا الصنع على مناطق في قرية أبو العلايا في ريف حمص الشرقي، دون أنباء عن إصابات ترافق مع قصف القوات الحكومية مناطق في قرى أم الصهاريج ورحوم وعنق الهوى ومنطقة حوش خشفة في منطقة السعن في ريف حمص الشرقي، مما أدى إلى سقوط جرحى.
ولا تزال مناطق ريف اللاذقية على الساحل الغربي لسورية، تشهد معارك عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات الرئيس بشار الأسد، الذي يرسل آلاف العناصر من عناصر جيشه النظامي والمسلحين الموالين له في محاولة لاستعادة نقاط سيطر عليها المعارضون في الأيام الماضية وخصوصا تلة "المرصد 45".
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ومقره لندن: إن الاشتباكات العنيفة تستمر بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين لها من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى، في منطقة "كسب" وقرية "النبعين "ومحيط المرصد 45" وهو مركز عسكري على تلة مرتفعة.
وتدور معارك عنيفة في محيط قرية السمرا، ومناطق قسطل معاف ونبع المر وتلة النسر، والشريط الحدودي مع تركيا، بحسب المرصد الذي أوضح أن "القوات الحكومية"، تستهدف مناطق الاشتباكات باستخدام الطيران الحربي والمروحي والمدفعية الثقيلة".
وفي سياق متصل، أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن "النظام استقدم آلاف العناصر من القوات الحكومية والدفاع الوطني لاستعادة المناطق التي سيطر عليها المقاتلون". وأشار إلى "وجود العديد من الشبان الموالين للنظام، وغالبيتهم من العلويين، تطوعوا للمشاركة في المعارك إلى جانب القوات الحكومية".
واعتبر عبد الرحمن أن "النظام لم يكن يتوقع هذا الهجوم المفاجئ في معقله، والأكيد أنه سيقوم بما في وسعه لئلا يحتفظ المقاتلون بسيطرتهم".
وسط ذلك، اتهمت دمشق تركيا بـ "توفير تغطية لمقاتلي المعارضة"، في حين قال الناشط في اللاذقية عمر الجبلاوي: إن الجيش السوري يقصف كسب اليوم باستخدام الطيران والدبابات.
وقال أحد المقاتلين المشاركين في الاشتباكات: إن المعارك شرسة، مؤكدا "وجود آلاف المقاتلين المستعدين لصد هجمات القوات الحكومية". وأضاف "سنقاتل حتى الموت أو الانتصار".
ويأتي تقدم المقاتلين في ريف اللاذقية، بعد استعادة القوات الحكومية في الأسابيع الماضية، مدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني، مناطق إستراتيجية في ريف حمص وريف دمشق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدَّولة الإسلاميَّة في العراق تسيطر على البصيرة والقوَّات الحكوميَّة تقصف درعا الدَّولة الإسلاميَّة في العراق تسيطر على البصيرة والقوَّات الحكوميَّة تقصف درعا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي
 العرب اليوم - مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 23:22 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»
 العرب اليوم - روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab