بيروت ـ العرب اليوم
قالت الممثلة الإقليمية لمكتب المفوض السامي للأمم المتحدة للاجئين في لبنان نينت كيلي ان تدفق حوالي مليون لاجئ سوري إلى لبنان المنهك بالفعل يشكل تهديدا خطيرا للبلد.
وأضافت كيلي، إن "الدول المانحة ربما لا تدرك التأثير المحتمل اذا تعرض لبنان للمزيد من زعزعة الاستقرار، وأكدت انه لا
توجد دولة واحدة في العالم فيها هذه النسبة الكبيرة من اللاجئين كلبنان قياساً إلى حجمها، حيث يشكل مليون لاجئ سوري ما يعادل ربع سكان هذا البلد تقريبا".
ورجحت في حال عدم تقديم دعم إلى لبنان احتمال انهياره وامتداد الصراع في سورية بقوته الكاملة اليه.
ويهدد التدفق الضخم للاجئين بزعزعة التوازن الديمغرافي الهش في لبنان بين الاقليات ويأتي بينما يسعى البلد الذي عصفت به حرب اهلية بين عامي 1975 و1990 جاهدا لاحتواء عنف متصاعد ينظر اليه على انه مرتبط بالصراع في جارته الكبيرة.
وقال وزير الخارجية اللبناني في وقت سابق هذا الاسبوع إن الازمة "تهدد وجود لبنان".
ومنح البرلمان اللبناني هذا الشهر الثقة لحكومة تشكلت حديثا منهيا عاما تقريبا من الجمود السياسي.
وأحد التحديات المهمة التي تواجه الحكومة الجديدة هي التكلفة المتزايدة لأزمة اللاجئين التي أنهكت مرافق البنية التحتية مع بحث النازحين الفارين من العنف في سوريا عن مسكن وغذاء ورعاية صحية، في وقت يشهد فيه لبنان تباطؤا اقتصادي.
أرسل تعليقك