بيروت – جورج شاهين
بيروت – جورج شاهين
تابع "العرب اليوم" تفاصيل وثيقة المبادرة التي أطلقت المنظمات الفلسطينيّة في لبنان من أجل أمن المُخيمات الفلسطينية ومحيطها والتي سترفع إلى الحكومة اللبنانيَّة ضمن تفاهم مسبق رعاه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، من أجل تنظيم العلاقات بين المخيمات ومحيطها وضمان أمنها وأمن
محيطها اللبناني ولبنان.
ووقعت على المبادرة 9 فصائل هي، منظمة التحرير الفلسطينية "فتح"، وجبهة التحرير الفلسطينية، والجبهة الديمقراطيّة، الجبهة الشعبية، حماس، الجهاد، أنصار الله، الحركة الإسلامية المجاهدة وعصبة الأنصار. وشاركت في لقاء خاص عقد في مخيم عين الحلوة، بعد ظهر الجمعة، أطلقت خلاله المبادرة بعد لقاء تحدث فيه عدد من القياديين الفلسطينيين والسفير الفلسطيني في بيروت أشرف دبور، الذي اعتبر "أن التوافق حول هذه المبادرة الهامة هو إنجاز لشعبنا وينم عن وعي وحرص على ضمان أمنه، وبالتالي تفويت الفرصة على كل من يحاول العبث بالأمن".
وأشار أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينيّة فتحي أبو العردات، إلى أنّ "جهدًا كبيرًا بذل من قبل الجميع للوصول إلى نتائج ايجابيّة تضمن مصالح شعبنا وهي رسالة إلى كل من يعنيه الأمر بأننا خارج كل الصراعات".
وقدَّر ممثل حركة "حماس" في لبنان على بركة، "جهود كل من ساهم في إنجاح هذا العمل الذي توج بمبادرة فلسطينية لضمان أمن شعبنا".
واعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خالد يونس، "المبادرة خطوة هامة على طريق معالجة جميع الإشكالات على المستويين الفلسطيني واللبناني"، داعيًا إلى "تطبيق بنودها ووضع الآليات الكفيلة بضمان تنفيذها من قبل الجميع".
وأكّد يونس أنّ المبادرة "جزء من تحصين الحالة الفلسطينيّة وسد جميع منافذ الفتنة التي يسعى الكثيرون إلى إشعالها"، مطالبًا الدولة اللبنانية "بإقرار الحقوق الإنسانيّة كخطوة على طريق تنظيم الوضع الفلسطيني".
وتحدث متحدث باسم "عصبة الأنصار"، فحيا "كل من ساهم في إنضاج هذه المبادرة وما حملته من مسؤوليات ومطالب ينبغي العمل على تنفيذها وبما يضمن أمن ومصلحة الشعب الفلسطيني ويصون العلاقات الأخويّة اللبنانية الفلسطينية".
وتحدث متحدث باسم "الحركة الإسلاميّة المجاهدة"، فأكّد "حرص الجميع على علاقات سليمة مع الشعب اللبنانية"، موضحًا أنّ المبادرة "تخدم مصالح جميع الحريصين على علاقات أخوية لبنانية وفلسطينية".
وختامًا، تلا ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" نص المبادرة بـ"أنّ ما تتعرض له القضية الفلسطينية من استهداف من قبل العدو الصهيوني وما يتعرض له أهلنا من مجازر وقتل من قبل هذا العدو الذي يستهدف ويستبيح ويدنس المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين مستهدفًا القدس الشريف والمشروع الوطني الفلسطيني المتمثل بالتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين يوجب علينا الوحدة وتوحيد الجهود، ورص الصفوف لمواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين واعتبار ذلك أولوية على ما عداه".
وأوضحت بأنه "لما كانت الأحداث الأمنية التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة تحمل في طياتها أشكالاً جديدة من خلط الأوراق واستهداف السلم الأهلي ومحاولات الزج بالعنصر الفلسطيني لتأجيج الفتنة وإحداث اقتتال فلسطيني، لبناني، أو فلسطيني، ولما كانت القضية الفلسطينية وخصوصًا قضية اللاجئين تتعرض للتصفية من خلال مشروع جون كيري المطروح حاليا، كان على الفصائل والقوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية التي يهمها تعزيز العلاقة الأخويّة وحسن الجوار مع محيطها اللبناني، وأمن واستقرار المخيمات الفلسطينية، وإطلاق مبادرة من أجل "تحييد الوجود الفلسطيني في لبنان وحماية العلاقات الفلسطينية، اللبنانية كخطوة على طريق إطلاق حوار فلسطيني شامل مع الحكومة اللبنانية لمعالجة الملف الفلسطيني في لبنان بجوانبه كافة السياسية والأمنية والاجتماعية والقانونية كرزمة واحدة".
وخرجت المبادرة بقرارات نصت على "المحافظة على المخيمات الفلسطينية وتحييدها عن أي تجاذبات داخلية لبنانية باعتبارها عنوان قضية اللاجئين، ورفض كافة مشاريع التوطين والتهجير وحماية الهوية الفلسطينية وحق العودة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد العدو الصهيوني من أجل التحرير والعودة، ومواجهة كل أشكال الفتنة الفلسطينية الفلسطينية أو الفلسطينية اللبنانية وتعزيز العلاقة الأخوية الفلسطينية اللبنانية، إدانة كافة عمليات التفجير التي تستهدف المدنيين والأبرياء على كامل الأراضي اللبنانية، وتتولى الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية ضبط الأوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية وخصوصًا في مخيم عين الحلوة وتعزيز الأمن والاستقرار فيها، ورفع الغطاء عن كل مخل أو متورط بأعمال أمنية وعدم السماح لأي كان اتخاذ المخيمات منطلقًا لأعمال مخلة بأمن شعبنا والجوار وعدم استقبال أو إيواء أي عناصر لا تحمل أجندات فلسطينية أو متورطة في أعمال أمنية، والسعي لتسوية أوضاع ملفات المطلوبين مع الجهات اللبنانية المعنية، وتأمين الغطاء السياسي والقضائي والأمني من الجهات اللبنانية الرسمية والحزبية لتنفيذ وإنجاح المبادرة، وحماية الجهات اللبنانية المعنية الشعب الفلسطيني في لبنان وقضيته من أي استهداف وحماية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتخفيف الإجراءات على مداخل المخيمات والمعاملة الحسنة للمارة وخاصة النساء، وأنّ القيادة الفلسطينية الموحدة في لبنان هي المرجعية لتنفيذ والأشراف على المبادرة".
وأفادت مصادر مواكبة للوضع الأمني في عين الحلوة "المركزية" عن بؤر التوتير في المخيم وقسمتها إلى 3 أقسام هي، "جند الشام يتواجدون في منطقة الطوارئ عددهم حوالي 40-50 شخصًا وهم من أبناء المخيم البارزين منهم هيثم الشعبي، محمد الشعبي. وفتح الإسلام 50 عنصرًا أبرزهم أسامة الشهابي، بلال بدر، أبو جمرة الشريدي في منطقة الصفصاف وحي الطيري وحي حطين. والمنتمون فكريًا إلى القاعدة، كتائب عبد الله عزام، توفيق طه، يوسف شبايطة، زياد أبو النعاج، رامي ورد وأبو محمد حجير".
أرسل تعليقك