بيروت - رياض شومان
باشرت الدول المعنية بالأزمة السورية وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية البحث داخل مجلس الامن الدولي مساء الجمعة، باتخاذ "خطوات إضافية" عقب إحاطة قدمتها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمعونة الطارئة فاليري آموس عن"الوضع الإنساني القاتم في سوريا وانعدام التقدم" في تنفيذ القرار
٢١٣٩.
وعقب الجلسة المغلقة التي عقده المجلس ليل الجمعة، عبر ديبلوماسي غربي عن تشاؤمه بالوضع، قائلاً إن "آموس تحدثت بوضوح عن العراقيل التي يضعها النظام السوري. علينا القيام بعمل ما. غير أن (المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي) تشوركين أمضى الوقت يدافع عن تعاون الحكومة السورية في الموضوع الإنساني"، مضيفاً أن "مجلس الأمن مشلول بسبب الفيتو الروسي".
وقال تشوركين: "يجب أن نواصل العمل من أجل تحسين الظروف الإنسانية للسوريين. نحن نواصل جهودنا في هذا الاتجاه".
وسط أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من استهداف الأقليات في سوريا، وأكدت دعمها المستمر للمتضررين من العنف، مكررة التعبير عن القلق من الخطر الناجم عن المتطرفين.
وذكرت نائبة الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، "نشعر بانزاعاج شديد من القتال والعنف الذي يهدد الأزمن في كسب بسوريا، وأكثر الكثيرين على الفرار"، مضيفة أن "هناك عدد كبير من المدنيين الأبرياءئ الذين يعانون نتيجة للحرب، ولا بد من حماية كل المدنيين، وأماكن عبادتهم أيضاً".
وأردفت "كما قلنا طوال فترة النزاع، نحن نأسف لاستمر التهديدات ضد المسيحيين والأقليات في سوريا"، مشيرة إلى ان الئريس الأميركي، باراك أوباما، بحث خلال لقائه البابا فرنسيس، أمور عدة من بينها محنة الأقليات، وخصوصاً المسيحيين، داخل سوريا.
وأعربت عن أملها في أن يتم الوفاء بالتعهدات التي قطعتها بعض المجموعات التي تقاتل في مدينة كسب، بعدم استهداف المدنيين واحترام الأقليات والأماكن المقدسة.
وأكدت هارف ان "الولايات المتحدة ستسمر في دعمها الراسخ للمتضررين من العنف في سوريا وفي المنطقة، بما في ذلك السوريون الأرمن".
وتابعت "لطالما كانت لدينا مخاوف من تهديد المتطرفين العنيفين، وتهديد المجتمع الرمني في سوريا يزيد من مخاوفنا هذه"، موضحة ان العنف الذي تتحدث عنه هو مهاجمة جماعات متطرفة، مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، للمدنيين الأبرياء "وليس المعارضة المعتدلة، ليس الأشخاص الذين نتعامل معهم حول أمور داخل سوريا".
وشددت على ان المعارضة السورية كانت "واضحة جداً في إدانة التطرف وتعهدت بمحاربته داخل سوريا".
أرسل تعليقك