صنعاء - عبد العزيز المعرس
شدَّد الجيش اليمني إجراءاته الأمنيَّة حول المعسكرات والمقرَّات الحكوميَّة وكذالك المطارات المدنيَّة، في كل من: عدن وحضرموت جنوب البلاد، تزامنًا مع اشتباكات اندلعت بين قوَّات مكافحة الإرهاب وعناصر من تنظيم "القاعدة"، الجمعة، قتل خلالها ضابطين بارزين.
وأشارت مصادر إلى "سقوط بلدة الملحة شرق مديرية أحور في محافظة أبين،
بيد تنظيم "القاعدة" وتحويلها إلى إمارة إسلامية جديدة، بعد سقوط المحافظة بيد التنظيم عام 2012م، واستعادة الجيش واللجان الشعبية السيطرة عليها في مواجهات دامية استشهد على إثرها عشرات الجنود واللجان الشعبية في المحافظة.
وأعلن مصدر أمني في وزارة الداخلية اليمنية في تصريح خاص لـ "العرب اليوم" أن "هناك إجراءات واستنفار أمني غير مسبوق حول المقار الحكومية والأمنية، وكذلك المطارات في المحافظات الجنوبية، بعد توافد أعداد كبيرة من تنظيم "القاعدة" إلى محافظة أبين، تحسبا لأي هجوم إرهابي يستهدف مصالح السلطات الحكومية.
وأضاف المصدر أن "هذه الإجراءات تأتي بعد مقتل ضابطين بارزين في وحده مكافحة الإرهاب، الجمعة، في اشتباكات مع عناصر من تنظيم القاعدة في مديرية دمت في محافظة الضالع جنوب البلاد". وأشار إلى أن "تنظيم "القاعدة" سيطر على بلده في أبين وأعلنها إمارة إسلامية، وقد تم رسم شعارات "أنصار الشريعة" على جدران المباني ورفع علم أنصار الشريعة على أسطح المباني ومساجد البلدة ومنع شراء المنتجات الأجنبية، التي وصفوها بالدول الكافرة، وفرض تعليم أطفال المنطقة القرآن والسيرة النبوية والجهاد، ومنعهم من تدريس المناهج المدرسية.
ونشط تنظيم "القاعدة" خلال الآونة الأخيرة في المحافظات الجنوبية إبان اندلاع ما يسمى بالثورة الشبابية، التي أطاحت بنظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وخاضت القوات الحكومية حروبا طاحنة في كل من: أبين وحضرموت وشبوه مع تنظيم "القاعدة" قتل العشرات من الجنود ودمرت بعض المناطق بنيتها التحتية بسبب القصف الجوي الذي ينفذه الطيران الأميركي.
أرسل تعليقك