غزة ـ محمد حبيب
أكَّدَ وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في حكومة غزة ناجي سرحان أن إغلاق معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة لفترات طويلة أثر بشكل سلبي على المشاريع القطرية الإسكانية في القطاع، نظرًا إلى ارتباط إدخال مواد البناء اللازمة لتلك المشاريع بحالة المعبر.
وأضاف سرحان في
مؤتمر صحافي عُقد في مدينة غزة، صباح اليوم الأحد، "أن السبب الرئيسي في عدم طرحنا للمرحلة الثانية والثالثة من مدينة حمد السكنية وشارعي الرشيد وصلاح الدين هو عدم دخول مواد البناء عبر معبر رفح".
ودعا السلطات المصرية إلى إعادة النظر في آلية فتح معبر رفح بشكل منتظم، مبينًا أن حكومته تتواصل بشكل يومي مع الدول العربية والمجتمع الدولي لإنهاء هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن.
وتوقّع سرحان أن تنتهي لجان فحص انطباق شروط الناجحين في القرعة الأولى من عملهم خلال اسبوعين من الآن، مرجحا أن تجري وزارته قرعة مكملة، نظرًا لزيادة عدد الذين لا تنطبق عليهم الشروط.
وتابع "خلال اسبوعين سننتهي من إعداد القوائم النهائية للمقبولين في القرعة، وهم 2850 اسمًا من ضمنهم 350 اسمًا للاحتياط"، مبينًا أن وزارته ستفتح باب التظلم لمن لم يحالفه الحظ خلال هذه القرعة.
وبدأت لجان ميدانية بالوزارة في الخامس من يناير الماضي بفحص أوضاع الفائزين في القرعة، حيث ستعمل على معاينة أوضاع الناجحين في القرعة، وسترى مدى مطابقتها للمعايير والشروط التي وضعت قبل الإعلان عن المدينة السكنية.
وأوضح سرحان أنه ومع نهاية العام الجاري سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع، بتكلفة 45 مليون دولار، وسيتم بعدها مباشرة البدء بتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة على التوالي بتكلفة 90 مليون دولار.
وأجرت وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي القرعة الإلكترونية العلنية على أسماء 16 ألف و534 مواطنًا مسجلين في مشروع مدينة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التي تضم 2500 وحدة سكنية.
وفيما يتعلق بشارعي صلاح الدين والرشيد، أكد وكيل وزارة الأشغال أن الأعمال فيهما تسير دون توقف، ووفق ما هو مخطط لها، مبينًا أن نسبة الانجاز فيهما تفوق الـ40%.
وقال سرحان "مع انتهاء العمل في شارعي صلاح الدين والرشيد سيتغير وجه قطاع غزة بشكل أفضل ويصبح أكثر حضارية"، لافتًا إلى وعود كثيرة من دول عربية أخرى لإقامة مشاريع جديدة بغزة.
ولم يُخفِ سرحان وجود بعض المشاكل في عمل شارع الرشيد في منطقتي مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ودير البلح وسط القطاع، موضحًا أن عرض الشارع المقرر عمله في هذه المناطق هو 40 متر إلا أن منازل المواطنين تعيق العمل بهذا المخطط.
وأضاف "بعد مناقشة الأمر مع السكان واللجان الشعبية ووكالة الغوث المشرفة على المخيمات، احتمال يكون عرض الشارع أقل من 40 متر، حفاظا على عدد البيوت التي سيتم ازالتها ولكن هذا الأمر مازال تحت الدراسة حتى اللحظة".
وأعلن سرحان عن نية وزارته بناء 15 عمارة سكنية متفرقة في القطاع، ضمن مشاريع المنحة القطرية.وأوضح أن اللجنة القطرية وبالتنسيق مع وزارة الأشغال، طرحت عطاءات على المقاولين، لبناء عدد من العمارات السكنية، تشمل 4 عمارات سكنية في حي بيسان شمال غزة، و5 عمارات سكنية في حي الهدى بمنطقة جحر الديك، و6 عمارات سكنية في حي القسطل بدير البلح.
وبيّن أنه سيتم تحديد الجهات المستفيدة من هذه الشقق بالتعاون مع اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، متوقعا الانتهاء من بناء العمارات في غضون عام.
ولَفَت سرحان إلى نية وزارته إنشاء مدينة حمد للأسرى بقيمة 407 مليون دولار، موضحا أنها قيد التصميم حاليًا.
أرسل تعليقك