الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
أكدت جبهة التغيير ذات التوجّه الإسلامي الإخواني في الجزائر أنّ بوادر تزوير الانتخابات الرّئاسيّة المقبلة في الجزائر بدأت تظهر للعيان في الفترة الأخيرة وأنها لن تأتي بالتغيير الذي يأمله الشعب الجزائري في ظل الأجواء التي تحيط بها، ففي بيان توّج اجتماع مكتبها السياسي، الأحد، وتقلت ‘‘المغرب اليوم" نسخة منه.
وقالت الجبهة أن
التزوير سيفسد الانتخابات ويزيف إرادة الشعب، وعلى الرئيس بوتفليقة، أن ‘‘يتحمل مسؤولياته المباشرة في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وعادلة منعا للتشكيك والفوضى وتعريض الاستقرار الوطني للخطر، مطالبة الشعب الجزائري في مواجهة ذلك بالتصويت بورقة بيضاء‘‘.
ودعت جبهة التغيير السلطة والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية في حالة تضييع فرصة التغيير عبر الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى ضرورة التوافق على مرحلة انتقالية لا تتجاوز السنتين تسير بمؤسسات انتقالية تحضيرا للانتقال إلى نظام ديمقراطي تعددي عبر إصلاح دستوري ثم تنظيم رئاسيات وتشريعيات ومحليات مسبقة على أسس عادلة وتنافس نزيهة.
وطالبت جبهة التغيير بحق الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في المراقبة السياسية على مجريات الانتخابات لأنهم أحق من الملاحظين الدوليين في ذلك، مؤكدة أن التصويت بالورقة البيضاء الذي تدعو إليه، تصويت احتجاجي على التزوير وعلى الفترة الرابعة وتمسك بالمسار الانتخابي وبمنهج التغيير السلمي الديمقراطي.
وتساءلت عن وعد الحكومة بملء الوظائف الشاغرة المكتشفة والمقدرة ب 140 ألف منصب قبل 10 آذار/مارس الجاري، هل هي وعود انتخابية كبقية الوعود التي تقدم هذه الأيام بسخاء.
وأفاد البيان بأن توقيت زيارة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الخارجية للجزائر يحمل شبهة تزكية الفترة الرابعة وتقديم أولويات أميركا في محاربة الإرهاب على بناء الديمقراطية الحرة واحترام إرادة الشعب الجزائري في التغيير. ونددت جبهة التغيير بتسييس القضاء المصري وتوظيفه ضد المعارضة الممثلة في جماعة الإخوان المسلمين وإصدار أحكام جائرة في حق بعض أعضائها وقياداتها، وجددت دعوتها إلى ضرورة اعتماد الحوار للوصول إلى مصالحة وطنية تحمي الوحدة والاستقرار وتوجه الجهود نحو التنمية والديمقراطية.
أرسل تعليقك