دمشق - ريم الجمال
بثّ نشطاء على مواقع التواصل مقطعاً مصوّراً قالوا إنه لعناصر من تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش" وهم يقومون بالتحقيق مع شاب من ريف جسر الشغور في محافظة إدلب، وخلال الشريط المصور تتهمه الدولة الإسلامية بأنه "نصيري" وطلبت منه "تلاوة القرآن ورفع الآذان"، فيما نفّذ الشاب كل ما
طلبوه, و بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، والذي تلقى نسخة من الشريط المصور, يظهر الشاب وهو ملقى على الأرض معصوب العينين والفم و ومكبل اليدين، وقبيل المباشرة بذبحه يطلب فك العصبة عن عينيه وفمه، لـ "ينطق الشهادة"، وقام بالتوسل لقيادي يتحدث بلهجة عراقية، ويطلب العفو عنه، إلا أن القيادي ردّ عليه "ما يخالف ليش ما فكرت بهالشي لما نقلت العبوات"، وبعد سجال بينه وبين القيادي في الدولة الإسلامية، عن اعترافاته، قاموا بذبحه. أخيراً, وعثر على جثة الرجل في ريف اللاذقية، مفصولا رأسه عن جسده، عقب انسحاب الدولة الإسلامية منها، منذ أكثر من أسبوعين، وكان الرجل اعتقل في ريف جسر الشغور في محافظة إدلب.
وترافق تاريخ نشر هذا الفيديو مع خبر تصدر صحيفة "إلـ موندو" الإسبانية الأحد, التي نشرت لها على موقعها الإلكتروني بياناً، أن "تنظيم دولة العراق والشام" قد أفرج عن مراسل ومصور تابعيْن لها، كانا قد اختطفا في 16 من أيلول /سبتمبر الماضي.
وقالت الصحيفة في بيانها الصادر، إن مراسلها في الشرق الأوسط خافيير إسبينوزا، والمصور المستقل ريكاردو غارسيا فيلانوفا، أجريا اتصالاً، بإدارة تحرير الصحيفة أبلغها فيه بأنه ومواطنه أطلق سراحهما، وجرى تسليمهما إلى عناصر من الجيش التركي, وأكدت الصحيفة الإسبانية أن الاتصال الهاتفي جرى من الأراضي التركية حيث أبلغ مسؤول في الجيش التركي السلطات الإسبانية بإطلاق سراح مواطنيها.
وكان الصحافيان الإسبانيان خطفا على أيدي عناصر من "تنظيم الدولة" في 16 أيلول/سبتمبر الماضي، في محافظة الرقة قرب الحدود مع تركيا، وفق ما أفادت صحيفة "الـ موندو" في العاشر من كانون الأول/ديسمبر.
وكانت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أعلنت في تقرير نشرته في وقت سابق أن الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) التي تنشط في سورية ارتكبت "عمليات إعدام مكثفة" .
وجاء في تقرير اللجنة "أن مواجهات حصلت في وقت سابق ، تمكنت خلالها مجموعات مسلحة، من السيطرة على مواقع لداعش", وتابع التقرير "خلال الأيام والساعات التي سبقت هذه الهجمات نفذ عناصر من داعش عمليات إعدام واسعة شملت معتقلين لديهم فارتكبوا بذلك جرائم حرب، والتحقيق لا يزال جاريا بشأن عدد الأشخاص الذين قتلوا، وللتحقق من ادعاءات بشأن وجود مقابر جماعية".
يذكر أن تنظيم دولة العراق والشام يتمركز في عدد من المدن والقرى شمال سورية وتعتبر مدينة الرقة هي أكثر المدن التي نفذ فيها أحكام جائرة على المدنيين بحجّة المحاكمة عن طريق الشريعة والدين.
أرسل تعليقك