فتاة في التَّاسعة من عمرها آخر ضحايا لعبة تحدي شُرب الكُحوليَّات

وقعت فتاة (9 أعوام) ضحية للعبة "NekNomination" لتناول الكحوليات، ودخلت ريانون سكالي المستشفى على إثر تناولها كوكتيل من "الفودكا"، و"الويسكي"، وذلك بتحريض من أصدقائها، الذين وجدوا لعبة مماثلة لها على الـ"فيسبوك". ووجدتها والدتها وهي في طريقها للمنزل، وكانت تركب "سكوتر" كهربائي، ولا تزال ترتدي الزي المدرسي، وطلبت لها سيارة الإسعاف، وأجرى الأطباء لها غسيلًا للمعدة، وراقبوا حالتها طوال الليل في المستشفى.
واستجوبت الشرطة كلًّا من أسرة ريانون، وأصدقائها، بشأن ما حدث لها، لكن لم يتخذوا أي إجراء، وقالت ميتشيل (32 عامًا)، والدة ريانون، إن "تحدي تناول الكحوليات صُوِّر على إحدى الهواتف المحمولة، وتم حذفه بعد فترة وجيزة"، مضيفة أن "الفتيات حصلوا على الكحول من خزانة في منزل صديقتها دون علم أي من الوالدين".
وأشارت سكالي، إلى أن "تلميذًا في المدرسة الابتدائية في مقاطعة دورهام، على صلة بلعبة تناول الكحوليات القاتلة، حيث يقومون بتصوير الأشخاص الذين يشربون الكحول كتحدي، وأنها رأت ابنتها في إحدى الفيديوهات سقطت مغشيًّا عليها".
وأكدت الأم، وزرجها بول (39 عامًا)، أن "ريانون تناولت "فودكا"، و"ويسكي" مختلط، مع عصير برتقال، بعد أن شجعها اثنان من أصدقائها من الفئة العمرية ذاتها"، مشيرة إلى أن "الأطباء قالوا أنها احتست حوالي نصف لتر".
يذكر أن المسعفين نبهوا الشرطة بحادث مماثل في الشهر الماضي، بعد أن بدأت لعبة "NekNominate" في الانتشار منذ شهر كانون الثاني/ يناير من هذا العام، في "بيرث" في أستراليا، وانتشرت بسرعة عبر وسائل الإعلام الاجتماعية.
ومن قواعد تلك اللعبة، أن ينشر متناولو الكحول فيديوهات لهم على الـ"فيسبوك"، وهم يحتسون الكحوليات في تحدي، ويحاولون التفوق على بعضهم البعض في شرب الخمور، وتسببت تلك اللعبة في ثلاث حالات وفاة حتى الآن في بريطانيا، وكان آخرها برادلي إيمز (20 عامًا) من نوتنغهام، عثر عليه ميتًا بعد أن صور نفسه وهو يشرب لترًا من الكحول ممزوجًا بالشاي.
وتُوفِّى ستيفن بروكس (29 عامًا) من كارديف، بعد أن تناول نصف لتر من "الفودكا" أثناء مشاركته في لعبة "NekNominate" القاتلة، ولحق به تلميذ في المدرسة الثانوية، يُدعى إسحق ريتشاردسون (20 عامًا) من لندن، بعد أن تفوق على مشاركين آخرين بشرب خليط من "الويسكي"، والنبيذ و"الفودكا"، والجعة في اللعبة ذاتها.
وقالت شرطة دورهام، إنها "تُحقِّق في الإصابات الناجمة عن تعاطي المراهقين للكحول، ولاسيما بعد أن ضبطت الشرطة زجاجة من "جين" باهظة الثمن، وزجاجتين من المسكرات، وزجاجتين من النبيذ، وثمانية علب عصير تفاح مع أربع فتيات يبلغن من العمر 14 عامًا".