رام الله - أحمد نصَّار
وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة قوية الى الاسرائيليين والاميركيين، بتوقّعيه الثلاثاء على وثيقة انضمام فلسطين الى 15 معاهدة دولية، الامر الذي يوحي بإمكان توسيع الانضمام الى منظمات الأمم المتحدة الإقليمية، وهو ما دعا وزير الخارجية الاميركية جون كيري الى الغاء زيارته التي كانت مقررة الى رام الله
بعد القدس المحتلة .
وفي كلمة مقتضبة أمام القيادة الفلسطينية المجتمعة في مقر الرئاسة بثها تلفزيون فلسطين من رام الله قال عباس: "كان من المفترض أن يتم إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى في 29 آذار/ مارس الماضي، ومنذ ذلك الحين وعدنا باطلاقهم ولكن ويا للأسف حتى هذه اللحظة لم يصدر أي قرار بالإفراج عنهم، على رغم أن القيادة امتنعت عن الذهاب الى مؤسسات الأمم المتحدة لمدة تسعة أشهر في مقابل إطلاقهم".
وأضاف: "عرضت الأمر على القيادة وقلنا إذا لم يطلقوا سنذهب للانضمام الى 63 منظمة دولية، وقدمت هذا الرأي الى القيادة وحصلنا على موافقتها بالاجماع، لذلك وقعنا وثيقة انضمام الى 15 معاهدة دولية".
وتجنب عباس الاصطدام بالإدارة الاميركية وجهودها، فأشاد بـ"الجهود الخارقة المبذولة من وزير الخارجية الاميركي جون كيري والذي التقته القيادة 39 مرة"، لافتاً الى أن "القيادة الفلسطينية وافقت على تأجيل التوجه الى مؤسسات الأمم المتحدة فقط من أجل إطلاق الأسرى وتسهيل المفاوضات ولم نقل أننا لن نتوجه إليها".
وعقب كلام عباس، أعلن مسؤول أميركي أن كيري ألغى زيارة لرام الله للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني.
وكان الوزير الاميركي اجتمع ليل الاثنين في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتوجه الى بروكسيل لحضور اجتماع لحلف شمال الأطلسي على أن يعود اليوم الى رام الله.
ويحاول كيري التوصل الى تسوية تشمل افراج اسرائيل عن أسرى فلسطينيين وتجميداً موقتاً للاستيطان ويمكن أن تؤدي الى الافراج عن الجاسوس الأميركي جوناثان بولارد المحكوم عليه بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لحساب إسرائيل.
وبعد ساعات من مغادرة كيري تل أبيب أعلنت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية طرح عطاءات لبناء 708 وحدات استيطانية في شرق القدس.
أرسل تعليقك