بغداد - نجلاء الطائي
دعا رئيس الحكومة العراقيّة نوري المالكي، الأربعاء، المرشحين للانتخابات البرلمانيّة المقبلة إلى عدم الإساءة لبعضهم، مؤكدا أن ذاكرة الناخبين ليست ميتة.
وطالب المفوضيّة العليا المستقلة للانتخابات بإلغاء الكيانات السّياسيّة التي تشتري بطاقات النّاخبين من المستغفلين وتتلفها، مشيرا إلى أنّ البلاد بحاجة إلى حكومة أغلبيّة سياسيّة.
كما دعا نوري المالكي خلال كلمته الأسبوعية، المشاركين في الانتخابات أن تكون حملاتهم الانتخابية على أعلى درجة من الانضباط وحسن التمثيل للعملية الديمقراطية.
وأضاف، اعتدنا في الانتخابات السابقة أن نرى تجاوزات غير حضارية يمارسها البعض ضد البعض الآخر، معتبراً ذلك ظاهرة غير حضارية لا تليق بالعراق، داعيا الجميع إلى عدم ممارسة أو التشجيع أو المبادرة إلى أي عملية إساءة إلى مرشح من قائمة أخرى.
وأكد المالكي أن هذا النهج يهدف من خلاله الوصول إلى المواطن عبر الإساءة إلى القائمة الأخرى أو المرشح الآخر وتزوير واتهامات متبادلة، مطالبا المفوضية إلى اتخاذ قرار حاسم رادع بإنهاء هذه الحالة وبإلغاء هذه الكيانات التي اعتمدت عملية شراء وائتلاف هذه البطاقات الإلكترونية للناخب رغم أنها قليلة ولا تؤثر ومهما بلغت حدتها لا تصل إلى 1% أو 2%.
وتابع المالكي أن "بعض المناطق التي تعرضت إلى ضربات الإرهاب بعض المدن الصغيرة التي عانى أهلها والذين نزح بعضهم من هذه المدن هؤلاء لهم حق بموجب المواطنة أن يمارسوا حقهم الانتخابي"، مطالبا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والمعنيين بهذا الآمر إلى "إيجاد آليات ووسائل لتسهيل وصول هؤلاء إلى صناديق الانتخاب ليدلوا بأصواتهم سواء كان في المدن التي فيها ظواهر إرهابية أو خارج هذه المدن التي تعاني من وجود مواجهات مع الإرهاب أو وجود ضغط عليهم من الإرهابيين المهم لا يحرمون من حقهم في الإدلاء بأصواتهم بأي شكل من الأشكال".
وبشأن حكومة الأغلبية السياسية أكد المالكي "نحن بحاجة إلى حكومة تستطيع أن تستمر في عملية البناء وتحقق الخدمات والتغيير والاستقرار، وهذه لا تحصل إلا حينما يحسن المواطن الاختيار وإلا عندما يقبل الجميع على صناديق الانتخابات إقبال جديد وحسن في الاختيار بغية أن نأتي بحكومة جديدة تستند إلى قاعدة قوية التي نطلق عليها القاعدة الواسعة وهي الأغلبية السياسية".
أرسل تعليقك