بغداد - نجلاء الطائي
قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني الأربعاء إن الكرد لن يقدّموا أيّة تنازلات بسبب الضّغوطات التي تمارس عليهم من قبل الحكومة العراقيّة.
وشدد على أن الكرد لن يخضعوا مرة أخرى لأي أحد، في إشارة إلى الحكومة التي يترأسها نوري المالكي، بعد أن تعرضوا إلى عمليات الأنفال والضرب بالأسلحة الكيميائية وإبادة أكثر من 12
ألفا من الكرد الفيليين و8 آلاف من البارزانيين على يد النظام السابق.
وجاءت تصريحات بارزاني في سياق كلمة ألقاها في حفل أقيم عصر الأربعاء في أربيل بمناسبة إعلان الحزب الديمقراطي الكردستاني عن برنامجه الانتخابي وتعريف مرشحيه بالناخبين.
وأكد بارزاني في المناسبة "لو كانت خلافاتنا بشأن بعض بنود الدستور لكان سهلا علينا تحملها وإيجاد حلول لأزمة لها ولكن عندما تصل الأمور إلى عدم القبول بالشراكة فإننا في المقابل لن نقبل بالتهميش".
وبيّن بارزاني بالقول "كل هذه التضحيات وبعد كارثة الأنفال وبعد القصف بالأسلحة الكيميائية واقتياد أكثر من 12 ألف فيلي و8 آلاف بارزاني إلى مصير مجهول وتدمير أكثر من 4500 قرية فلا يمكن أن يقبلها لله سبحانه وتعالى ولا يمكن لنا أن نقبلها مرة أخرى وأن نسمح لأحد آخر أن يتخذ بدلا القرارات عن شعب كردستان".
ولفت بارزاني "إذا شعر أحد بأنه باستخدام بطاقة الميزانية أو شيء من هذا القبيل ضدنا، لكي نخضع له، حقيقة هو لا يعرف شيئا ولا يعرف لغاية الآن من نحن، ولم يفهم من نحن الكرد".
وأضاف رئيس الإقليم "حاليا نحن بصدد معالجة هذه المشاكل، ولكن أن أقولها بكل ثقة لشعب كوردستان بأن لدينا برنامجا وبدائل ولن نتنازل لأحد أبدا، وفي اللحظة التي وصلنا إلى مرحلة أن الطرف الآخر مصرّ على سياسته وقتها سترون سياستنا وقرارنا".
وعبّر بارزاني عن تفاؤله بمستقبل الشعب الكردي وقال "أرى أن هناك أفقا مضيئة أمام شعبنا وبالاتكال على الله فإن دماء شهدائنا لم تذهب سدى وأمامنا إنجازات ونجاحات أكبر وأخذنا الاستعدادات للمرحلة المقبلة".
كما أكد بارزاني أن "تشكيل الحكومة الكردية الآتية في الإقليم ستشكل قبل إجراء الانتخابات العراقية العامة في 30 من نيسان/أبريل الجاري".
أرسل تعليقك