دمشق - ريم الجمال
عمَّت أصوات الاشتباكات أنحاء دمشق، وتحديدًا في شرقها، من جهة حي جوبر، مع تقدُّم واضح لكتائب المعارضة على تلك الجبهة، وتأتي تلك المعركة بعد سيطرة قوات الحكومة على نفق كانت كتائب المعارضة على وشك الانتهاء من حفره للوصول إلى مشارف ساحة العباسيين، وبعد اكتشاف النفق من قِبل قوات الحكومية،
قامت قوات المعارضة بعدها بنسف مبنى كانت القوات الحكومية تسيطر عليه، في وقت سابق، مع قصف بـ"الهاون" لمواقع الحكومة داخل دمشق، ولكن جميع القذائف أصابت أهداف مدنية، وأودت بحياة مدنيين وجرحت طلابًا, واستمرت الاشتباكات في شرق العاصمة دمشق، طيلة ليلة أمس، مع قصف مدفعي من جبل قاسيون، ومن الدبابات المحيطة في جوبر، والمليحة، وسط أنباء عن تفجير مبنى ثاني في حي جوبر منتصف الليل, وهذا التصعيد ذكَّر سكان دمشق بمعارك العام 2012 بين كتائب المعارضة والحكومة، في محاولة للأولى السيطرة والتقدم في اتجاه العاصمة دمشق.
ومع صباح الأربعاء، شهدت أطراف العاصمة تصعيدًا كثيفًا في القصف المدفعي والصاروخي والجوي على بلدات الغوطة الشرقية، مع اشتداد الاشتباكات على جبهات جوبر والمليحة، وقتلى نتيجة قصف صاروخ "أرض أرض"، استهدف القوات الحكومية في كفربطنا، في ريف دمشق، ترافق ذلك مع هدوء في حركة السير في مناطق العباسيين والتجارة والقصور والقصاع، وما حولها، وحالة من الترقب في تلك الأحياء.
وتزامن ذلك مع استنفار أمني كثيف في حي الصالحية الدمشقي، وقيام عناصر القوات الحكومية، والحواجز المتمركزة، على المداخل بالتدقيق الشديد، وتفتيش المارة، وانتشار أمني كثيف، ومنع المواطنين من المرور في منطقة السادات، (ساحة الغدير)، في دمشق، بالتزامن مع إغلاق الطريق المؤدي إلى باب توما، وطريق ساحة التحرير.
وفي دير الزور، قصفت كتائب الثُّوار، مطار دير الزور العسكري بقذائف "الهاون"؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية, وأفاد "المرصد السوري"، أن "عملية القصف جاءت ردًّا على استهداف القوات الحكومية المناطق المحيطة في مطار دير الزور العسكري بالأسلحة الثقيلة, وكان لواء العباس استهدف أمس تجمُّعات جيش الحكومة على الجبل المطل على مدينة دير الزور بمدفع "هاون" من عيار (160)، وحققوا إصابات".
وفي درعا، استهدف الثوار، ليل الأربعاء، رشاش 14.5 تابعًا لقوات الحكومية كان متمركزًا على قلعة بصرى الشام، في ريف درعا؛ ما أدى إلى تدميره، وقتل الرامي ومساعده، وفي سياق متصل، انفجرت عبوة ناسفة في مدينة طفس، في ريف درعا مساء أمس، يعتقد أن أحد العناصر التابعين للقوات الحكومية زرعها في سيارة قائد كتيبة "أسود الأقصى"، لكنها انفجرت دون إصابة أحد من الثوار, وبث ناشطون شريط "فيديو" يظهر لحظة انفجار السيارة أمام مقر كتيبة "أسود الأقصى"، في مدينة طفس، في ريف درعا، واشتعال النيران بها.
وفي حلب، نفّذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في حي مساكن هنانو، دون معلومات عن إصابات إلى الآن، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في دوار الجندول، وطريق "الكاستيلو"، والمدينة الصناعية في الشيخ نجار، ومناطق في بلدتي حريتان وكفرحمرة، ما أدى إلى مقتل رجل، وأنباء عن شهداء آخرين في بلدة كفرحمرة، وسقوط جرحى، كما استهدفت "الكتائب الإسلامية" المقاتلة، تمركزات القوات الحكومية في محيط مطار النيرب العسكري، ومخيم النيرب، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.
وفي حماة، وردت معلومات عن قنص مقاتلي "الكتائب الإسلامية" المقاتلة، 3 عناصر من القوات الحكومية، في الجهة الجنوبية، من بلدة مورك.
بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة سلمى في ريف اللاذقية، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مُدعَّمة بقوات الدفاع الوطني، ومُسلَّحين من جنسيات غير سورية، و"المقاومة السورية لتحرير لواء إسكندرون" المواليين لها من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة"، و"كتائب إسلامية" مقاتلة عدة من جهة أخرى، في محيط قرية البدروسية، ترافق مع استقدام القوات الحكومية والمُسلَّحين الموالين لها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في جبلي الأكراد والتركمان، ما أدى إلى سقوط جرحى".
وتعرضت مناطق في ريف القنيطرة الجنوبي إلى قصف من قِبل القوات الحكومية، ولا معلومات عن إصابات إلى الآن.
أرسل تعليقك