قيادات حركة التحرير والعدالة الموقّعة على اتفاق سلام مع الحكومة تتبادل الاتهامات
آخر تحديث GMT06:35:50
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

مشاكل تُهدِّد وحدة الحركة أبرزها غياب المؤسّسات وممارسة السياسات الفرديّة

قيادات حركة "التحرير والعدالة" الموقّعة على اتفاق سلام مع الحكومة تتبادل الاتهامات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قيادات حركة "التحرير والعدالة" الموقّعة على اتفاق سلام مع الحكومة تتبادل الاتهامات

خلافات حادة تضرب حركة "التحرير والعدالة" الدارفورية
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

انفجرت الأوضاع داخل حركة "التحرير والعدالة" الدارفورية الموقع الرئيسي على اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، وظهر خلاف مكتوم بين رئيس الحركة، التجاني السيسي، والقيادي البارز في الحركة ووزير الصحة المركزي، بحر إدريس ابوقردة، ويقود أبو قردة تيارًا يطالب بإصلاحات جذرية لضمان إنفاذ اتفاق الدوحة، فيما اتهمت مجموعة  تساند السيسي أبو قردة بأنه يسعى لزعزعة استقرار الحركة.
وأكّد المتحدث الرسمي باسم حركة "التحرير والعدالة"، أحمد فضل، أن تيار الإصلاح مصنوع ويفتقر إلى الموضوعية، وأعلن فضل الذي يشغل منصب وزير الدولة في مجلس الوزراء، بحسب موقع "سودان تريبيون"، أن أبو قردة يقود هذا التيار، وكان بيان صحافي صدر عن التيار تحدث عن مشاكل حقيقية تُهدِّد وحدة الحركة، أبرزها غياب المؤسسات، وممارسة السياسات الفردية، واحتكار الحركة لأشخاص مُحدّدين، وتهميش المجموعات الأخرى والتخلص من الروح الثورية، والتخلص من جيش الحركة بوسائل غير شرعية، كما اتهم البيان الحركة بأنها تفتقر إلى الطرح الفكري والسياسي الواضح، وأنها لا تملك برنامجًا سياسيًا وخطة عملية لتحولها من حركة مُسلحة إلى تنظيم سياسي فعَّال.
وفي تعليق له على هذا التطور أكّد الناطق السابق باسم تحالف أحزاب حركات سلام دارفور، محمد عبد الله المحامي أن الحركات الموقعة على اتفاقيات سلام في دارفور  باتت عبارة عن حركات يتحكم فيها اشخاص.
وأوضح في تصريح مقتضب إلى "العرب اليوم" أن هذا الواقع يشكل تهديدًا خطيرًا على العملية السلمية في الإقليم، ورهن تنفيذ اتفاقية سلام الدوحة بوجود حركة فاعلة تملك برنامجًا واضحًا يستوعب مطلوبات السلام.
وأكّد محمد عبد الله: "بكل أسف إذا لم تتماسك الحركات الموقعة على اتفاقيات سلام مع الحكومة فإن أي حديث عن سلام يبدو غير منطقي.
من ناحية أخرى، أعلن القيادي في حركة "العدل والمساواة" الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة، نهارعثمان نهار، أن اتهام الحركات بأنها لا تملك نفوذًا أو برنامجًا اتهام غيرصحيح،  لكنه اعترف ببعض المشكلات الداخلية، وأشار إلى أن الأمر لا يمكن وصفه بالخلاف، فالذي يحدث هو خلاف في وجهات النظر، وهذا أمر طبيعي يمكن التوصل إلى تفاهم بشأنه عبر الحوار.
وألمح إلى أن بعض الحركات ربما عانت من خلافات بالفعل بين جناحها العسكري والسياسي، إلا أن الأمر لا يجب أن يُفسّرعلى أنه مؤشر فشل لمساعي تحقيق السلام في دارفور.
وأكّد الصحافي المختص في الشأن الدارفوري أحمد محمد علي حسين، أن أي اتفاق سلام تم توقيعه بين الحكومة والحركات المسلحة اصطدم ببعض الخلافات الداخلية، فهناك من يرى في داخل تلك الحركات أن أي اتفاق ينبغي أن ينفذ سريعًا بينما يطالب البعض الاخر بالمرونة والتريث.
وأعلن في تصريح مقتضب إلى "العرب اليوم"، أنه لا يمكن التقليل من وزن ونفوذ الحركات، فبعضها يملك ثقلاً في الميزان مثل حركة العدل والمساواة جناح "دبجو"، وبعضها يملك ثقلاً اجتماعيًا كـ "التحرير والعدالة" التي يقودها التيجاني سيسي، فهي حركة تضم في عضويتها كل المجوعات المكونة للإقليم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادات حركة التحرير والعدالة الموقّعة على اتفاق سلام مع الحكومة تتبادل الاتهامات قيادات حركة التحرير والعدالة الموقّعة على اتفاق سلام مع الحكومة تتبادل الاتهامات



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
 العرب اليوم - مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab