دمشق ـ ريم الجمال
دخل الحصار، الذي تفرضه قوات الحكوميّة واللّجان الموالية لها على بلدة قدسيا في ريف دمشق، يومه السادس عشر، ومازالت الحواجز المحيطة بالبلدة تمنع خروج المدنيين، بما فيهم الموظفين وطلاب المدارس والجامعات، إلا في حالات نادرة، وسيراً على الأقدام، فيما أعلنت القيادة عن بدء عملية عسكرية في غوطة
دمشق.
وتمنع حواجز القوات الحكوميّة أيضاً دخول الطحين، والمواد الغذائية والطبية، وحليب الأطفال إلى البلدة، حيث وصلت نسبة إغلاق المحال التجارية إلى أكثر من 50%، إضافة إلى نقص كبير في الأدوية، وارتفاع كبير في أسعار مختلف الاحتياجات، لاسيما الغذائية منها.
ويشار إلى أنَّ فرن قدسيا عاد للعمل، الأربعاء، ولمرة واحدة، بعد أن دخلت سيارة طحين وحيدة منذ أكثر من عشرة أيام.
ويصل عدد سكان قدسيا إلى أكثر من 400 ألف نسمة، نصفهم من النازحين من مدن وبلدات الريف الدمشقي، بسبب قصف قوات الحكومية المتواصل على تلك المناطق.
يأتي هذا فيما سقط صاروخان، يعتقد بأنهما من نوع أرض - أرض، أطلقتهما القوات الحكوميّة على مناطق في بلدة المليحة، في ريف دمشق الشرقي، ترافق مع قصف على محيط البلدة، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المعارضة، على أطراف البلدة، ما أدى إلى قتل وجرح عدد من مقاتلي الكتائب.
ونفّذ الطيران الحربي، ظهر الخميس، 7 غارات جوية على مناطق في بلدة المليحة، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة بخعة، ومحيطها، في القلمون، ما أدى إلى سقوط جرحى.
وقتل اثنان من الكتائب الإسلامية، متأثرين بجراح أصيبا بها في اشتباكات مع القوات الحكومية في محيط بلدة المليحة، الأربعاء، وقتل طبيب من مدينة جرمانا، متأثرًا بإصابته، جراء سقوط قذائف هاون قرب أحد من المراكز الصحية في المدينة.
وفي دمشق، أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط قذائف هاون عدة، قرب "مكتبة الأسد"، الكائنة في ساحة الأمويّين، صباح الخميس، وفي منطقة الجمارك، ومحيط مبنى الإذاعة والتلفزيون، فيما سقطت قذيفة هاون أخرى على منزل سكني قرب حديقة الجاحظ، ما أسفر عن سقوط جرحى.
وقصف الطيران المروحي، في حلب، بالبراميل المتفجرة، مناطق في المدينة الصناعية في الشيخ نجار، وفي طريق الكاستيلو، دون أنباء عن خسائر بشرية، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في قرية حيلان، في ريف حلب الشمالي، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المعارضة، في محيط تلة تيارة، قرب مدينة السفيرة، وأنباء عن تقدم للكتائب في المنطقة، في حين تدور، منذ فجر الخميس، اشتباكات عنيفة بين مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، إثر هجوم الأخيرة على قرية زور مغار، غرب مدينة عين العرب (كوباني)، ترافق مع قصف "داعش" مناطق في قريتي بياضة، وزور مغار، بالمدفعية والصواريخ.
وشهدت محافظة اللاذقية تنفيذ غارة جوية من طرف الطيران الحربي، على مناطق في المرصد 45، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية، مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات غير سورية و "المقاومة السورية لتحرير لواء اسكندرون" من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" وكتائب إسلامية معارضة عدة من جهة أخرى في المنطقة، فضلاً عن غارات عدة على مناطق في جبل التركمان، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة.
وتدور في درعا اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية، مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية المعارضة من جهة أخرى، في بلدة بصرى الشام، ترافق مع قصف القوات الحكومية مناطق الاشتباك، كما قصف الطيران المروحي، بالبراميل المتفجرة، مزرعة أبقار، على أطراف بلدة اليادودة، ومناطق في بلدة داعل، ومنطقة واقعة بين بلدتي طفس وداعل، ما أسفر عن سقوط جرحى، فيما قصفت الطائرات الحربية منطقة غرز، على أطراف مدينة درعا الشرقية، وفتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الأراضي الزراعية شرق بلدة الحارة.
يأتي هذا في حين فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر في حمص، في حين تمكّنت الكتائب الثورية، من إسقاط طائرة حربية، تابعة لقوات الحكومية، كانت تقصف بلدة القريتين في ريف حمص الشمالي.
وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلى أنَّ "الثوار أسقطوا الطائرة الحربية الحكوميّة، قرب مطار التفيور العسكري".
وفي حماة، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفرزيتا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وتدور في السويداء اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب الإسلاميّة المعارضة على طريق براق - الصورة، في ريف المدينة، فيما قصفت القوات الحكومية، صباح الخميس، مناطق في مدينة دير الزور، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
أرسل تعليقك