بغداد- نجلاء الطائي
دعَّا مبعوث الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف، الخميس، مجلس النواب العراقي إلى تمرير الموازنة السنوية التي تعطل إقرارها طويلا في غضون الأسبوعين المقبلين، مشيرًا إلى أن تأخير إقرار القانون سيؤثر سلبًا على الكثير من الأعمال والاستثمارات في البلاد، وفي الوقت الذي قرر رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، تأجيل الجلسة الـ16 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الـ4 إلى، الأحد، المقبل
، لعدم اكتمال النصاب القانوني، أعلن مقرر مجلس النواب محمد الخالدي، عن تغيب أكثر من نصف نواب ائتلاف دولة القانون من جلسة مجلس النواب لهذا اليوم، محمّلاً الحكومة مسؤولية تعطيل إقرار الموازنة واستخدامها أداة ضغط، و إحراج الكرد من خلالها.
وقال ملادينوف في تصريح صحافي إن "فرصة مناقشة الموازنة تغلق خلال الأسبوعين المقبلين"، مشددًا على أن "أي إطالة في إقرارها ينطوي على مخاطر تحويل مشروع القانون إلى مادة للتنافس الانتخابي، وهذا ما قد يعقد المحادثات".
وأضاف إن "ما نعمل عليه الآن بشكل مكثف للغاية هو إيجاد تسوية ممكنة تسمح بإقرار الموازنة في البرلمان قبل الانتخابات أو بعدها مباشرة".
وتابع إنه "بقي أسبوعان تقريبا" لدى البرلمانيين لإقرار الموازنة وإلا فإنها يمكن أن تتحول إلى رهان انتخابي ما يزيد من تعقيد المفاوضات.
وردًا على سؤال عن تأثير تأجيل الموازنة لفترة أطول أو احتمال عدم التوصل إلى اتفاق حيالها خلال هذا العام، قائلاً إنه "أمر سيء لمناخ الأعمال بشكل لا يمكن التنبؤ به لأنه سيؤدي إلى توقف المشاريع".
وكان رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، قرر في وقت سابق من اليوم ، تأجيل الجلسة الـ16 من الفصل التشريعي الثاني للسنة التشريعية الـ4 إلى الأحد المقبل، لعدم اكتمال النصاب القانوني.
وأعلن مقرر مجلس النواب محمد الخالدي، الخميس، عن تغيب أكثر من نصف نواب ائتلاف دولة القانون من جلسة مجلس النواب لهذا اليوم، محمّلاً الحكومة مسؤولية تعطيل اقرار الموازنة واستخدامها أداة ضغط وإحراج الكرد من خلالها.
وقال الخالدي في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان ، إن "أكثر من نصف نواب ائتلاف دولة القانون تغيبوا عن جلسة مجلس النواب لهذا اليوم".
وأضاف الخالدي إن "الموازنة أدرجت على جدول الأعمال ثلاثة مرات ولكن افتعال المشاكل داخل الجلسات ساهم بعدم عقد الجلسات"، مبيناً أن "الحكومة هي المسؤول الوحيد عن تعطيل إقرار الموازنة بعد أن وضعوا الكرد بموقف محرج واستخدام الموازنة أداة ضغط لتأييد كتلة معينة لتشكيل الحكومة المقبلة".
وتعثر اقرار الموازنة السنوية للدولة بالرغم من دخول البلد في الشهر الرابع من العام الحالي؛ بسبب الخلافات بين الكتل السياسية الممثلة في مجلس النواب، ويخشى المراقبون وسياسيون من ان تستغل قضية تأخير الموازنة كعامل في الدعاية الانتخابية لبعض الكتل، اذ لم يتبق على الانتخابات العامة سوى بضعة اسابيع.
يذكر أن تأجيل الجلسة هو الثاني خلال يومين، إذ قرر رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، يوم أمس الاربعاء،( 2 إبرايل/ نيسان 2014)، تأجيل الجلسة إلى الخميس، لعدم اكتمال النصاب القانوني.
أرسل تعليقك