بغداد - نجلاء الطائي
حذّر رئيس "ائتلاف متحدون" أسامة النجيفي من مجاميع طائفية، تستهدف مُكون معيّن في بغداد، مؤكّدًا أنّها تعمل برعاية بعض الأجهزة الأمنية، فيما أشارت مصادر أمنية وحكومية إلى أنَّ نائبة في البرلمان العراقي حوّلت منزلها إلى مقر للمسلحين في الفلوجة، وقتل 41 عنصراً من تنظيم "داعش"، بينهم عرب الجنسية، في عمليات
عسكرية، نفذها الجيش العراقي، غرب وشرق محافظة الأنبار.
واعتقلت قوات أمنيّة 12 مطلوبًا وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة "الإرهاب"، في محافظة صلاح الدين، فيما تمكّنت قوة أخرى من تدمير ثلاثة أوكار تستخدمها عناصر"داعش"، غرب تكريت، وأصيب ثمانية مدنيين، إثر تفجير عبوة ناسفة شمال بغداد.
وأشار بيان للإئتلاف، تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إلى أنَّ "النجيفي حذّر، خلال لقائه الجمعة، مع رجال دين، من صعوبة المرحلة التي يعيشها العراق، وبيّن أنَّ ما يحدث أمر خطير، يستوجب الوقوف ضده، وتعرية دوافعه، فهناك مخطّط خبيث لضرب (السُنّة) بهدف إبعادهم عن المشاركة في الانتخابات، فضلاً عن الرغبة في تحقيق تغيير ديموغرافي في مناطقهم، وهو ما تنفّذه المجاميع الطائفية، برعاية الأجهزة الأمنية".
وأكّد النجيفي "حدوث تغييرات في خريطة بغداد، وأنّ هناك مناطق كاملة هجرت، وعندما حصلت التهدئة لم يعد السكان الأصليون إلى بيوتهم، لاسيما من المكون السني".
وأضاف "ليست لدينا مشكلة مع أخواننا من المكون الشيعي، أما المجاميع المجرمة التي تحاول تغيير هوية العراق، وتستفيد من بعض الأجهزة الأمنية المخترقة أصلاً، فلابد من الوقوف في وجهها ومواجهتها، وبهذا نخدم العراق، بكل أبنائه وطوائفه".
وتابع "لا نريد أن تتكرر تجربة سورية، ولا نريد أن يكون العراق ساحة دولية للصراعات، ويكون المواطن العراقي وقودها، لابد من العمل بغية تجنيب العراق من تكرار ما يحصل في المشهد السوري".
من جانب آخر، أكّد مسؤول في الشرطة، وآخر في مجلس محافظة الأنبار، أنَّ "إحدى النائبات حوّلت منزلها إلى مكان لراحة المسلحين، وانطلاق لعملياتهم".
وفي سياق العمليات العسكرية، أكّد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، السبت، أنَّ "القوات الأمنية نفّذت عملية نوعية في وادي حوران، في صحراء المحافظة، تمكنت خلالها من قتل 12 عنصراً من تنظيم (داعش)، بينهم من جنسيات سعودية ومصرية وسورية وفلسطينية ويمنية".
واستطرد أنَّ "قوة من قيادة عمليات الأنبار ضربت تجمعاً للتنظيم نفسه، في منطقة الملاحمة، التابعة لقضاء الفلوجة، شرق المحافظة، ما أدى إلى مقتل 11 عنصراً من التنظيم، وإصابة 18 أخرين بجروح".
وانفجرت في العاصمة عبوة ناسفة، صباح السبت، قرب سوق شعبي، في قرية المشاهدة، التابعة لقضاء الطارمية، شمال بغداد، ما أسفر عن إصابة ثمانية مدنيين بجروح متفاوتة.
وأوضح مصدر أمني في شرطة محافظة صلاح الدين أنَّ "قوات من الشرطة نفذت، صباح السبت، عمليات دهم وتفتيش وسط مدينة تكريت، وقضاء الشرقاط، أسفرت عن اعتقال 12 مطلوبًا وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".
وأشار إلى أنَّ "العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة، ومذكرات اعتقال صادرة من القضاء العراقي"، مبيّنًا أنَّ "القوة نقلت المعتقلين إلى مركز أمني للتحقيق معهم".
ولفت إلى أنَّ "قوة من الشرطة تمكّنت من تدمير ثلاثة أوكار، تستخدمها عناصر (داعش)، غرب تكريت، ومصادرة كميات من الأسلحة والعتاد والمتفجرات، كانت مدفونة في مخبأ منفصل".
أرسل تعليقك