دمشق ـ ريم الجمال
أطلق ناشطون معارضون للنظام السوري، "هاشتاغ" على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" بعنوان "اِنقذوا حلب"، وذلك ردا على مماثل أطلقه موالون للنظام قبل أيام بعنوان "اِنقذوا كسب", الحملة أتَت بعد أسبوع دام في مدينة حلب شن خلاله طيران النظام السوري قصفا عنيفا بالبراميل المتفجرة، على أحياء سكنية تسيطر عليها قوات المعارضة في المدينة، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين
.
وجاءَت التسميّة رداً على حملة "اِنقذوا كسب" التي أطلقتها صفحات مؤيدة للرئيس بشار الأسد عقب سيطرة قوات المعارضة على بلدة كسب، في ريف اللاذقية الشمالي، غربي سورية، وعلى معبرها الحدودي مع تركيا ومواقع أخرى قريبة منها، بعد معارك طاحنة خاضتها ضد قوات النظام السوري, الذي ادعى وقوع عشرات المجازر في حق عوائل سورية من أصول أرمنية تقطن المنطقة, ويروج الموالون للنظام إلى أن قوات المعارضة اعتدت على سكان كسب من الأرمن، في الوقت الذي تنفي فيه تلك القوات المعارضة ذلك، مؤكدة أن الأرمن وغيرهم من سكان البلدة تحت حمايتها وأنهم نزحوا عن البلدة بفعل المعارك الدائرة, لافتة لقصف النظام اليومي لمناطق "الكاستلو وحيان وحريتان وعندان وهنانو والجندول و حي الشعار في حلب" والتي تقطنها غالبية أرمنية.
وحازت الحملة الإلكترونية "اِنقذوا حلب" على آلاف المعجبين والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعية "التويتر والفيس بوك"، انطلقت شرارة هذه الحملة من مجزرة حصلت في حي الشعار في حق مدنيين راح ضحيتها قرابة 35 قتيلًا وعشرات الجرحى، بعد أن ألقت طائرات الأسد برميل متفجر على تجمع كبير للمدنيين في السوق الشعبية فيه.
ومع انطلاق هذه الحملة، وثقّ ناشطون أسماء 880 شهيدًا سقطوا خلال الحملة العسكرية التي تشنها القوات الحكوميةعلى حلب والتي تدخل شهرها الخامس على التوالي، إذ تستمر الطائرات المروحية بإلقاء البراميل المتفجرة على عدّة مناطق في حلب، منها بلدة دارة عزّة التي سقط فيها عشرات القتلى والجرحى, ذلك من دون بقاء عائلة مكونة من سبعة أشخاص تحت الأنقاض لساعات قبل انتشالهم سالمين، إضافة إلى عدّة براميل سقطت على حي الميسّر أدت إلى سقوط أكثر من خمسة شهداء.
أرسل تعليقك