طهران ـ حسن محمودي
تبنى البرلمان الأوروبي، في الجلسة الرسمية التي عقدت الخميس الماضي، قرارًا بشأن إستراتيجية البرلمان تجاه النظام الإيراني، واشتراطها بوضع حقوق الإنسان".
وتحدَّث عدد من المتكلمين عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في إيران، والسياسات القمعية التي يمارسها نظام الملالي، وضرورة توفير الأمن والحماية للمجاهدين المقيمين في
ليبرتي.
أكَّد عضو لجنة الشؤون الخارجية، النائب تونه، من أستونيا، أن "آشتون ناشدت الأمن لأعضاء المعارضة الإيرانية المحبوسين في مخيم ليبرتي، باعتبارهم في الوقت الحاضر رهائن لدى قوى الأمن العراقية، وحتى اليوم، قُتل 116 منهم، وجرح حوالي ألف شخص آخر".
أما النائب درك يان ابينك، من هولندا، فقال، إن "البعض يتصورون أن روحاني هو رئيس معتدل، إني أرفض ذلك، فمخيم ليبرتي يعيش حصارًا، ويتعرض للهجمات، ولا يتم اتخاذ أية خطوة لتحسين الوضع، وتلك التصرفات ليست سلوكًا لبناء الثقة، والنظام الإيراني يعتزم مواصلة التخصيب، ويُطوِّر برنامجه لتقنية الصواريخ".
وأضاف نائب رئيس البرلمان الأوروبي، من جمهورية التشيك، أولدريتش ولاساك، في الجلسة، التي خُصصِّت للنظر في وضع النظام الإيراني، "أريد أن أركز على تهميش حقوق الإنسان، فليس هناك ما يلوح في الأفق بشأن تحسين وضع حقوق الإنسان في إيران، حيث الإعدامات العلنية، مازالت في تزايد، فالعام الماضي أُعدم 700 شخص، وهناك فتاة عمرها 26 عامًا من المقرر أن يتم إعدامها قريبًا، واللاجئون الذين ذهبوا من إيران إلى مخيم أشرف، يقاسون الآن في مخيم ليبرتي ظروفًا صعبة، وأعمال تعسفية".
وأوضح النائب أورسته روسي، من إيطاليا، "عندما نتحدث عن النظام الإيراني يجب أن لا ننسى أن 3000 إيراني، بسبب التعسف في بلدهم، لجأوا إلى بلد آخر، فعاشوا بدايةً في مخيم أشرف، وهم الآن في مخيم ليبرتي، محتجزون كسجناء، والكثير من زملائي وجدنا وضعهم غير مقبول مرات عديدة، وتعرض بعض، منهم في أيلول/سبتمبر الماضي، ممن كانوا في مخيم أشرف إلى هجوم مُسلَّح مما أدى إلى مقتل 52 من اللاجئين الأبرياء المعارضين للنظام الإيراني، وذلك بالتعاون مع القوات العراقية".
وأشار إلى أن "جثامين هؤلاء القتلى اختفت، ولم تعد إلى عائلاتهم، وحتى الحكومة العراقية دفنتهم في موقع مجهول دون تشييع جنائزهم، وخلال هذا الهجوم أخذ 7 منهم بمن فيهم 6 نساء كرهائن، وحتى اليوم ليس هناك معلومات عنهم، وكل ذلك جرائم ضد الإنسانية، إني لا أفهم لماذا آشتون لم تتخذ موقفًا صارمًا في إدانة الحكومة العراقية، والنظام الإيراني في هذا الصدد".
وأضاف النائب بوتيتو سالاتو، من إيطاليا، "إذا فكرنا فقط في الاقتصاد، وتجاهلنا المبادئ، فلا تتدمر الدول فحسب، وإنما الحضارات أيضًا، إني أتمنى أن يلتزم الاتحاد الأوروبي بالمبادئ التي أسس عليها، وأن يعيش بها، فلابد من إرغام تلك الدول على التغيير والتحول الفوري لصالح مطالب شعوبهم".
وأوضح نائب رئيس اللجنة الفرعية للدفاع عن البرلمان الأوربي، النائب كريستوف ليسك، من بولندا، "قبل أسابيع زار وزير خارجية بولندا، رادسولاو شيكورسكي، إيران، وجرى حادث مثير للسخرية، ومؤلم في الوقت ذاته، حيث تحدث في المؤتمر الصحافي شيكورسكي، بشأن التعاون الاقتصادي، والملف النووي، ولكنه تحدَّث كذلك عن حقوق الإنسان وحرية التعبير والرقابة، ثم بعد ذلك، قام بالتغريد عن حقوق الإنسان، ولكن تغريداته تم حجبها من قِبل المسؤولين الإيرانيين".
أما النائب باستيان بلدر، من هولندا، فقال؛ إن "المقاصد الحقيقية للنظام الإيراني واضحة، وأهمها ملفه النووي، كما أن دور قوات الحرس في التجارة العالمية للمُخدَّرات وتوزيعها مثير للقلق للغاية، وإذا ألقيتم نظرة إلى التحولات سترون أن النظام الإيراني يلعب دورًا خطيرًا، كما إننا نعلم أن قوات الحرس تلعب الدور الأساسي في صناعة إنتاج الهروين في أفغانستان، والأفراد يهلكون من قِبل قوات الحرس بإشراكهم في تجارة المُخدَّرات، ويجب أن نتوخى الحذر والحيطة تجاه عيون قوات الحرس المنتشرة في أرجاء العالم، وحتى أميركا، وكذلك الدور الذي يلعبه "حزب الله" اللبناني".
أرسل تعليقك