طرابلس ـ فاطمة سعداوي
طرابلس ـ فاطمة سعداوي
شهدت مدينة بنغازي في شرق ليبيا تنفيذ عصيان مدني جزئي استجابة لدعوة منظمات في المجتمع المدني قريبة من التيار الليبرالي دعت اليه مساء السبت احتجاجا على الوضع الأمني في البلاد وللمطالبة بتقصير ولاية المؤتمر الوطني العام. وأغلقت مؤسسات عامة ومدارس وجامعات عدة، فيما توقفت حركة الملاحة في مطار بينيا بنغازي
، لكن بعض المحال التجارية والمؤسسات والمدارس شهدت نشاطا عاديا.
ولم تعلن هذه المنظمات التي أصدرت هذا البيان عن أسمائها، لكن نشطاء قالوا إن معظم من يقف خلف هذه الدعوة هم من المقربين من التيار الليبرالي الذين نظموا حراك "جمعة إنقاذ بنغازي" و"جمعة بنغازي لن تموت" المناوئة للمسلحين غير المنضوين تحت سلطات الجيش والشرطة.
وأشارت مصادر إلى أن هؤلاء النشطاء يحظون بدعم عسكريين يرغبون في تقصير عمر المؤتمر.
لكن غرفة عمليات ثوار ليبيا ورابطة أسر شهداء ثورة "17 فبراير" القريبتين من التيارات الاسلامية، أكدتا في بيانين صحافيين رفضهما لهذا العصيان المدني.
وقالت الغرفة في بيان إن "ما تدعو له بعض الجهات المشبوهة لفرض عصيان مدني على الشعب الليبي بالقوة والترهيب وفرض الأجندات الشخصية على عامة الشعب بالقوة وذلك بقفل مؤسسات الدولة الخدمية والتعليمية وغيرها وكذلك تهديد بعض القطاعات الخاصة من المحلات التجارية والشركات وتهديد أصحابها، لهو عين الاستبداد والإرهاب الذي يتنافى مع أهداف ثورة 17 فبراير".
وأضافت الغرفة أنها "وكل ثوار ثورة 17 فبراير سوف يضربون بيد من حديد كل من تسول له نفسه التعدي على المواطنين في المؤسسات العامة والخاصة وتهدد مصالح وقوت المواطنين اليومية بالتعطيل وغيره".
من جهتها، قالت رابطة أسر شهداء الثورة إننا "نرفض هذا العصيان الذي لم نعرف أغراضه ولا من خلفه".
وقال رئيس الرابطة محمد عطية الجازوي: "إننا نؤكد على مبدأ التظاهر السلمي في ليبيا الجديدة ونرفض الالتفاف على هذه الثورة تحت أي مسمى كان ونرفض التظاهرات والاعتصامات المفتوحة التي يراد منها دخول البلاد في فوضى".
وكانت هذه المنظمات التي يعد بعضها فاعلا على الساحة السياسية في بنغازي طالبت في مؤتمر صحافي عقدته مساء أمس في ثكنة القوات الخاصة والصاعقة "بموافقة أعضاء المؤتمر الوطني العام على جميع مقترحات لجنة فبراير المعنية بإجراء إعلان دستوري يقصر عمر المؤتمر".
أرسل تعليقك