صنعاء - عبدالعزيز المعرس
أكَّد مصدر عسكري رفيع، أن "الرئيس اليمني، القائد الأعلى للقوات المُسلَّحة، عبدربه منصور هادي، أصدر نهاية الأسبوع الماضي، أمرًا غير مُعلن بتفقد الوحدات العسكرية المتمركزة في العاصمة صنعاء، وعلى رأسها ألوية الحماية الرئاسية، ورفع جاهزيتها؛ خوفًا من تعرضها لأية اختراقات أو مُؤامرة، تؤدي إلى استهدافه
بشكل شخصي، أو استهداف مواقع مهمة في العاصمة، بعد ورود معلومات استخبارتية بشأن نية تنظيم "القاعدة" مهاجمة مقرات حكومية، من ضمنها؛ القصر الجمهوري، ومقر رئاسة الأركان، ومقر وزارة الدفاع".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "قيادات عسكرية مُقرَّبة من الرئيس هادي، على رأسها نجله جلال، قامت بتفقد تلك الوحدات العسكرية، ولاسيما قوات الحماية الرئاسية".
وأوضح، أن "جهاز المخابرات تلقَّى معلومات، تُؤكِّد أن تنظيم "القاعدة" سيُنفِّذ عملية إرهابية تستهدف الرئاسة، ومقرات ذات أهمية أكبر من مجمع وزارة الدفاع (العُرضي)، الذي تم استهدافه في أيار/مايو من العام 2013، وأدّى إلى مقتل 56 مدنيًّا وعسكريًّا، وإصابة عدد أكبر من أفراد وزارة الدفاع، ومستشفى العرضي، الواقع داخل المجمع الخاص بها".
وأشار المصدر إلى أن "الرئيس هادي يتوقَّع استهدافه، جراء غضب مراكز قوى قبلية وعسكرية، بسبب عدم موافقته إدخال الجيش في حرب مع الحوثيين، لهذا تم أخذ المعلومات التي تحدّثت عن هجوم محتمل بعين الاعتبار، لأنه يتوقع أن يتم التسهيل لتنظيم "القاعدة" من أجل القيام بعملية من هذا النوع، لذا تم تفقُّد قوات الجيش المتمركزة في العاصمة، وعلى رأسها ألوية الحماية الرئاسية".
ولفت إلى أن "الرئيس هادي سيصدر قرارات عدة غير مُعلنة تطيح بالكثير من القيادات في القوات المُسلَّحة والأمن، وبعض قيادات الأولوية، وعلى رأسهم قائد اللواء "310" القسيبي، ومحافظ محافظة عمران، وأحد قيادات الألوية الرئاسية"، مشيرًا إلى أن "قرارات الرئيس تقضي بتعيين طه هاجر، محافظًا لمحافظة عمران، والعميد محمد حسين البخيتي، قائدًا للواء "310 مُدرَّع".
يذكر أن هاجر، سبق وأن تولى موقع محافظة عمران، بينما البخيتي، يعتبر من ضباط ما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري المنحلة، وسبق أن تولى قيادة اللواء "62 مُدرَّع"، واللواء "22 مُدرَّع"، واللواء "111".
أرسل تعليقك