جدة - أحمد نصَّار
بدأت في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة اليوم الأحد، أعمال الاجتماع الأول لمجلس المنظمات الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة ممثلين لمنظمات مجتمع مدني في الدول الأعضاء والأقليات المسلمة خارج العالم الإسلامي.
ويأتي الاجتماع تنفيذا لقرار مؤتمر مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي
الذي انعقد في العاصمة الغينية كوناكري خلال الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر / كانون الاول الماضي الخاص بمنح الصفة الاستشارية للمنظمات الإنسانية غير الحكومية.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني في كلمته خلال الاجتماع ضرورة الأخذ في الاعتبار كيف تنظر الدول الأعضاء إلى مؤسسات المجتمع المدني، موضحا أنه استعرض مع قادة بعض الدول الأعضاء في جولاته التي أجراها مؤخرا مسألة الانفتاح على المجتمع المدني إذ أبدى بعضهم تخوفا من أن تكون هذه المؤسسات واجهات وتستخدم لتحقيق مصالح خارجية وبعضها تعمل في الداخل ولها توجهات سياسية إضافة إلى شبهات قد تعتري مصادر التمويل.
وشدد على أهمية هذا الاجتماع الذي سيبلور الإطار المنهجي والمؤسساتي للعمل الإنساني الإسلامي الجماعي في منظمة التعاون الإسلامي وتحت مظلتها الأمر الذي من شأنه إزاحة الشبهات والتخوفات تجاه الاستخدامات المضللة التي تريد أن تعوق عملها فضلا عن تكوين نموذج يحتذى في تقديم العمل الإنساني بالفاعلية المطلوبة انسجاما مع النظم والمبادئ الموجهة للعمل الإنساني في العالم.
وقال مدني إن منظماتنا الإنسانية تحتاج إلى مزيد من الجهد في مجال التدريب والتأهيل وبناء القدرات وتبادل المعلومات وتنسيق الجهود في مستوى المركز والميدان تحقيقا للشعار الدولي "التنسيق قد ينقذ الحياة".
ودعا إلى الإعداد مبكرا لتكوين رؤية مشتركة للعالم الإسلامي يتم طرحها على القمة العالمية للعمل الإنساني التي تنظمها منظمة الأمم المتحدة في مدينة اسطنبول عام 2016 تجنبا للانزلاق الذي حدث للدول الأعضاء في مؤتمرات دولية سابقة.
أرسل تعليقك