عمَّان ـ إيمان ابو قاعود
كشف مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية ما زالت تقوم بعمليات مسح شامل لمخيم الزعتري في مدينة المفرق في الأردن , للاجئين السوريين للبحث عن أسلحة على خلفية مقتل لاجيء سوري مساء السبت برصاص غير معروف إثر عمليات شغب حدثت في المخيم . وأضاف المصدر لـ"العرب اليوم" أن النتائج الأولية لغاية الأن لم تسفر
عن إيجاد أي نوع من أنواع الأسلحة في المخيم.
من جانبه قال مدير إدارة المخيمات لـ "العرب اليوم" أن سبب المشاجرة التي أندلعت مساء السبت بحسب التحقيقات الأولية أن 3 لاجئين سوريين حاولوا دخول المخيم بطريقة غير شرعية ويحملون حقائب غير معروف محتوياتها,مما دفع الأمن ليطلب منهم الدخول الى المخيم من الباب الرئيسي وتفتيش الحقائب إلا أنهم فضوا ذلك ,مما دفعهم لإثارة شغب دفعت نحو 5 الاف لاجيء سوري برمي الحجارة والإعتداء على المقار الأمنية، إضافة الى حرق كرافات مما دفع الأمن العام والدرك لرمي الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين .
وأضاف الحمود أن رصاصة مجهولة المصدر كانت السبب في وفاة اللاجيء السوري، لافتاً الى الأمن العام والدرك كان أعزل من السلاح داخل المخيم .
وفي سياق متصل نفى وبشدة مصدر أمني" للعرب اليوم" أن يكون سبب المشاجرة هو تلقي رشاوي من قبل عناصر الأمن العام من قبل اللاجئين السوريين بحسب ما تردد مؤخراً, مؤكداً في الوقت ذاته أنه لا ينفي وجود الرشوة بحالات نادرة جداً وقد تم ضبط بعض رجال الأمن وعددهم لا يتجاوز أصابع اليد .
وقد أعربت الأمم المتحدة الأحد عن قلقها وانزعاجها من "الطبيعة العنيفة" لاحتجاجات لاجئين سوريين في مخيم الزعتري
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة إن احتجاجاً في مخيم الزعتري الكبير، تحول يوم السبت إلى أعمال عنف.
وأوضحت أن مئات وربما الآلاف من اللاجئين قذفوا حجارة باتجاه موقع للأمن الأردني.
ولفتت إلى أن الاحتجاج جاء بعدما احتجز الأمن أسرة من اللاجئين مع سائق حاول تهريبهم خارج المخيم.
وكان وزير الداخلية الأردني حسين المجالي قال خلال جلسة مجلس النواب "الأحد" إنه "في الساعة 4:30 من مساء السبت، أثناء تواجد قوات الدرك في الوظيفة الرسمية على الطريق الدائري لمخيم الزعتري .. تمت مشاهدة 3 عائلات تحاول الخروج من المخيم بطريقة غير مشروعة، وبحوزتهم مواد مختلفة".
وأضاف "ولدى محاولة منعهم، نادوا على لاجئين في المخيم , تجمهروا حتى وصلوا 5 آلاف لاجئ قاموا جميعاً برشق قوات الدرك بالحجارة والمولوتوف وفجروا اسطوانات غاز".
وقال المجالي "سمع صوت إطلاق نار داخل المخيم باتجاه قوات الدرك".
وأكد "تم تعزيز قوات الأمن في المخيم، وتم تحديد من افتعلوا أعمال الشغب وتم إلقاء القبض على 10 من اللاجئين السوريين والبحث جار عن آخرين".
وأشار إلى أنه نتج عن هذه الأحداث "إصابة 12 من الأمن العام و18 من قوات الدرك"، وغادر جميعهم المستشفيات باستثناء 6 منهم.
وقال المجالي "السواد الاعظم من السوريين استنكر هذه العملية، لكن هناك تحديد من أشخاص تم تحديدهم ومعرفتهم، وستقوم الأجهزة الأمنية بإجراء المقتضى القانوني".
وأكد "إذا كان هؤلاء الأشخاص يشكلون خطراً على الأمن الوطني للمملكة الأردنية الهاشمية، ستكون هناك إجراءات أخرى لدى الحكومة"، ولم يوضحها.
وقال المجالي "هناك كثير من الإشاعات تثار"، لافتاً إلى شائعة قتل قوات الأمن طفلة داخل المخيم، عبر صورة تناقلتها وسائل إعلام.
وقال المجالي أن هناك إصابتين بين اللاجئين السوريين بالإضافة الى وفاة اللاجيء السوري.
يشار الى أن مخيم الزعتري من أكبر مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن .
أرسل تعليقك