بغداد- نجلاء الطائي
أمرَّ وزير الدفاع العراقي وكالة سعدون الدليمي ، الاثنين، بإغلاق بوابات سد حديثة (غرب محافظة الأنبار) للضغط على مسلحي "داعش" ليفتحوا المياه من سد الثرثار (شمال مدينة الفلوجة) إلى المحافظات الوسطى والجنوبية في البلاد، في حين كشفت مصادر امنية وطبية مقتل وإصابة 9أشخاص بالقصف "العشوائي"، واندلاع اشتباكات بين المسلحين وقوات الجيش في مدينة الفلوجة، فيما قتلت "داعش" مسؤول تنظيم
"النقشبندية" في منطقة حمرين (شمال شرق بعقوبة)،بينما قَتل مسلحون شخصين واحرقوا جثتيهما أمام أنظار الناس في اليوسفية (جنوب بغداد).
قال مصدر مسؤول "إن وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي أصدر، الاثنين، أمرًا إلى قوات الجيش العراقي يقضي بإغلاق بوابات سدة الحديثة غربي الانبار المتوجة إلى سدة الثرثار شمالي الفلوجة، مشيراً إلى ان مناسيب مياه نهر الفرات بدأت تنخفض من حديثة إلى الفلوجة.
وأوضح المصدر ،أن هذه الخطوات اتخذتها الحكومة لتشكيل ضغط على مسلحي تنظيم "داعش" الذين اغلقوا بوابات سدة الثرثار ليعيدوا فتحها مرة اخرى.
وقد أدى اغلاق "داعش" لسدة الثرثار بانخفاض مناسيب المياه في نهر الفرات بشكل كبير، وستتأثر بشكل مباشر محافظة بابل وكربلاء والنجف والمثنى بينما ستقوم محافظة ذي قار بالاستفادة من مياه نهر الغراف الذي يصب فيه نهر دجلة، بحسب خبراء.
وفي سياق متصل أكد مصدر طبي إن طوارئ مستشفى الفلوجة التعليمي استقبلت قتيلاً وثمانية جرحى سقطوا جراء القصف "العشوائي" الذي تعرضت له مدينة الفلوجة، مشيراً إلى ان العدد الكلي ومنذ بدء الازمة قد بلغ 200 قتيل، و985 جريحاً.
من جهته قال مصدر امني مسؤول ،"إن القصف بصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية الثقيلة والهاونات أستمر لساعات دون توقف ليتسبب بأضرار "كبيرة" في البنى التحتية للمدينة وتعرض الكثير من المنازل والمحال التجارية إلى الهدم والحرق".
واضاف إنه "لشدة القصف واستمراره لا يمكن إحصاء الاماكن والمناطق التي تعرضت في مدينة الفلوجة".
وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة قد أعلن، الأحد، عن أن تنظيم "داعش" والداعمين له من البعثيين في مدينة الفلوجة قطعا المياه عن مناطق الوسط والجنوب وتوعد باتخاذ "اقصى درجات القوة".
وفي محافظة ديالى ،كشف مصدر استخباري في محافظة ديالى الاثنين عن مقتل مسؤول تنظيم النقشبندية في منطقة حمرين شمال شرق بعقوبة.
وأكد المصدر ، "إن مسلحين من "داعش" قتلوا مسؤول تنظيم النقشبندية في منطقة نائية داخل تلال حمرين 50 (كيلو متر شمال شرق بعقوبة )مرجحا أسباب الحادث إلى نزاع بين الجماعات المسلحة.
وأضاف المصدر إن "اغتيال مسؤول "النقشبندية" سيفتح الباب أمام العديد من السيناريوهات ابرزها حصول اقتتال بين التنظيمات المسلحة بدافع الثأر، وتضارب المصالح فيما بينها كما حصل بداية عام 2007"، لافتا إلى أن "النقشبندية تمتلك خلايا نائمة عديدة في منطقة حمرين وهي متورطة في العديد من أعمال العنف".
ويقود تنظيم الحركة "النقشبندية" نائب رئيس الجمهورية السابق والفار حاليا عزت الدوري وينشط في المناطق الشمالية من البلاد.
وفي العاصمة ،أكد مصدر امني في محافظة بغداد، أنّ مسلحين قتلوا مدنيين اثنين بالرصاص في ناحية اليوسفية جنوبي العاصمة بغداد.
وأضاف المصدر ان المسلحين اقدموا على إحراق جثتي القتيلين أمام أنظار الناس.
أرسل تعليقك