اشتباكات عنيفة بين أنصار الله  و كتيبة العودة داخل مخيم المية ومية شرق صيدا
آخر تحديث GMT10:19:20
 العرب اليوم -

الهدؤ الحذر عاد اليه بعد اشتباكات مسلحة أوقعت 7 قتلى و10 جرحى

اشتباكات عنيفة بين "أنصار الله " و "كتيبة العودة" داخل مخيم "المية ومية" شرق صيدا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اشتباكات عنيفة بين "أنصار الله " و "كتيبة العودة" داخل مخيم "المية ومية" شرق صيدا

اشتباكات عنيفة بين "أنصار الله " و "كيبة العودة"
بيروت - رياض شومان

يسود هدؤ حذر مخيم "المية و مية" الفلسطيني شرق صيدا في جنوب لبنان، بعد اشتباكات عنيفة بين فصيلين مسلحين اندلعت ظهر الاثنين، واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة وقذائف الـ" ب 7"، واستمرت نحو ساعة ونصف ساعة، وأسفرت عن سقوط 7 قتلى وعشرة جرحى. الاشتباكات التي فأجات الجميع، اندلعت بين مجموعتين: الاولى بمثابة تنظيم قوي ومسلح جيدا يعرف باسم "انصار الله" ويتزعمه جمال سليمان المدعوم ماديا ومعنويا وعسكريا من "حزب الله" منذ اكثر من عقدين، والأخرى تعرف باسم "كتيبة العودة" ويترأسها فلسطيني سوري يدعى احمد عدوان وملقب بـ"أحمد رشيد"، فرض نفسه على واقع المخيم سابقاً، من خلال وقوفه مع النظام السوري، وأخيراً من خلال تأييده عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" المفصول محمد دحلان. وتباينت الروايات حيال اسباب الاشتباك وخلفياته، لكن غالبيتها اجمعت على حصول اشكالات في الآونة الأخيرة بين المجموعتين في صراعهما على النفوذ والسيطرة على هذا المخيم الصغير بمساحته، والذي يضم اكثر من عشرة آلاف لاجئ.
وأشار مصدر في "انصار الله" الى ان عدداً من عناصر احمد رشيد كانوا يقيمون مكمناً لجمال سليمان، واطلقوا النار على سيارته "الرانج روفر" بعد خروجه من المنزل، لكنه لم يكن فيها، لأن الموكب كان وهمياً، علما ان سليمان كان يعتزم التوجه الى المطار لاستقبال عدد من معاونيه العائدين من العمرة، الأمر الذي استدعى ردا عاجلاً على احمد رشيد ومهاجمة مكاتبه في المخيم والسيطرة عليها، بعد اشتباك ادى الى مقتل رشيد وشقيقه رشيد رشيد وعدد من المرافقين.
وتحدثت مصادر رسمية عن سقوط سبعة قتلى وعشرة جرحى. وعرف من القتلى، إضافة الى رشيد وشقيقه، مرافقاه حسن مشعل ومحمد قطيش ومحمد السوري، وشادي سليمان إبن شقيق جمال وصهره، واحد المسعفين الفلسطيني طارق السعدي من عين الحلوة. فيما عرف من الجرحى: محمد زيدان ومصطفى نحال ويوسف عدوان. ونقل القتلى والمصابون الى مستشفى الهمشري ومركز لبيب الطبي ومستشفى حمود الجامعي.
ومنذ اندلاع الاشتباكات، اتخذ الجيش على حواجزه ونقاطه الثابتة المؤدية الى مخيم المية ومية ومحيطه، اجراءات امنية مشددة، ومنع دخول اي كان باستثناء سيارات الاسعاف، إضافة الى وفد من "لجنة المتابعة الفلسطينية" التي ساهمت قيادة المنطقة العسكرية في التواصل معها، من اجل دخول المخيم واجراء المقتضى لجهة وقف النار فورا والعمل لاعادة الوضع الى طبيعته، علما ان اطلاق النار توقف بعد ساعة ونصف ساعة.
وكان لافتاً، وربما طبيعيا ان احدا من الاطراف داخل المخيم لم يتدخل في الاشتباك الذي حصل بين الطرفين، غير ان سكان المخيم الذين شعروا بالرعب والخوف اقدموا بعد وقف النار، على اشعال الاطارات تعبيراً عن غضبهم.
ويعتبر مخيم المية ومية من الاماكن الهادئة، ونادرا ما يحصل فيه اشتباك او حتى خلافات، على عكس ما شهده طوال سنوات مخيم عين الحلوة من اقتتال واشتباكات، علما ان المسافة بينهما قريبة جدا، وتفصل بينهما مراكز الجيش اللبناني وحواجزه.
وصدرت مواقف تندّد بالحادث عن "تحالف القوى الفلسطينية" و"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين". وتلقى ممثل حركة "حماس" علي بركة اتصالاً من رئيس الحكومة الفلسطينية المقال اسماعيل هنية، يدعو فيه الى ضبط النفس وتوحيد الصف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات عنيفة بين أنصار الله  و كتيبة العودة داخل مخيم المية ومية شرق صيدا اشتباكات عنيفة بين أنصار الله  و كتيبة العودة داخل مخيم المية ومية شرق صيدا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف
 العرب اليوم - حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab