القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
يعقد وزراء الخارجية العرب، صباح الأربعاء، اجتماعًا طارئًا بناءً على طلب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن؛ لبحث القضية الفلسطينية في ضوء التعنت الإسرائيلي، واستمرار تل أبيب في سياساتها العدوانية.
ويلقي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، الذي وصل القاهرة، مساء الثلاثاء،
كلمة في اجتماع مجلس الوزراء، بشأن التعنت الإسرائيلي، في ضوء عدم إفراجها عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.
ويشرح عباس المراحل التي مرت بها المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، والجهود الأميركية في هذا الصدد، وماذا تلقَّى من اتصالات من الجانبين الأميركي والإسرائيلي، وإلى أي مدى وصلت تلك المفاوضات، حتى يتمكن الوزراء العرب من تقييم الموقف.
وبحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، مساء الثلاثاء، في اجتماع خاص مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، تطورات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تحت رعاية أميركية، وذلك عشية اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، صباح الأربعاء.
وأكَّد نبيل العربي، عقب اللقاء، في تصريح صحافي، أن "المطلوب من وزراء الخارجية العرب، الذين سيجتمعون الأربعاء في الجامعة العربية، لبحث تطورات القضية الفلسطينية"، داعيًا إلى "تقديم الدعم الكامل، السياسي، والمالي، للقيادة الفلسطينية للتغلب على تلك المرحلة التي نسعى فيها جميعًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.
وشدَّد العربي على أن "الرئيس الفلسطيني، تحدث عن الموقف الحالي، وسيعرض آخر التطورات على وزراء الخارجية العرب، الأربعاء".
ومن جانبه، أكَّد الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير محمد صبيح، على "أهمية اجتماع الوزراء في ضوء وصول المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تجري برعاية أميركية إلى طريق مسدود".
وأوضح صبيح في تصريحات صحافية له، أن "الجميع يعلمون أن المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة، وصلت إلى طريق مسدود من قِبل إسرائيل، ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو تحديدًا، والمسؤولية تقع على الحكومة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن "الجانب الإسرائيلي نقض أيضًا ما أكَّد عليه ووعد به الجانب الأميركي بإطلاق سراح 104 من الأسرى الفلسطينيين، الذين تحتجزهم إسرائيل كرهائن قبل اتفاقات أوسلو"، مشيرًا إلى أنه "كان من المفروض بعد تلك الفترة الزمنية الطويلة أن يطلق سراحهم، وكان الاتفاق أن يتم إطلاق سراحهم خلال فترة المفاوضات، وحُدِّد 29 آذار/ مارس الماضي لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من هؤلاء الأسرى، لكن تلك الدفعة حجزتها إسرائيل، وبذلك انتهكت كل الاتفاقات والتفاهمات التي كانت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والإدارة الأميركية".
أرسل تعليقك