بيروت - رياض شومان
حاصرت المطالب العمالية والتربوية جلسة مجلس الوزراء اللبناني مساء الثلاثاء في قصر بعبدا الرئاسي ومنعته من اتخاذ اي قرار يؤدي الى حل أي أزمة من الازمات المتراكمة . فعلى وقع اضراب عام يشلّ معظم القطاعات دعت اليه هيئة التنسيق النقابية احتجاجاً على عدم اقرار سلسلة الرتب والرواتب، وتحرك للاساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية وآخر لمتطوعي الدفاع المدني، و مسيرات متقابلة للمستأجرين والمالكين
القدامى، واعتصام اليوم الاربعاء لعمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان للمطالبة بوضع قانون الترفيع الوظيفي، اجتمع مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي استهل الجلسة بانتقاد الاصوات الشاذة التي صدرت بالامس، مشددا في خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت عصرا في قصر بعبدا، على "ان الجيش يحظى بالدعم وهو ينفذ القرار السياسي للدولة اللبنانية وهو غير منحاز على الاطلاق الى جهات سياسية او جهات طائفية، وهو عندما يخطىء وكذلك القوى الامنية هناك جهات مسؤولة تحاسب على الخطأ".
و قال انه يتابع الخطة الامنية بصفته مسؤولا عن الوضع الامني، مع رئيس الحكومة والوزراء المعنيين، لافتا الى اصوات شاذة صدرت امس، مؤكدا ان الجيش يحظى بالدعم، وهو ينفذ القرار السياسي للدولة اللبنانية وغير منحاز على الاطلاق الى جهات سياسية او جهات طائفية، وعندما يخطىء وكذلك القوى الامنية هناك جهات مسؤولة تحاسب على الخطأ.
ولفت من جهة ثانية الى "ان التعيينات التي اقرها مجلس الوزراء تركت ارتياحا كبيرا واعطت املاً لدى المؤسسات ولدى الناس ايضا، خصوصا انها تمت وفق الآلية وجاءت ردود فعل ايجابية كثيرة من الموظفين والمواطنين".
وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب لفت الرئيس سليمان إلى أن "الأمر دقيق جدا لأنه يتعلق بموازنة الدولة ولقمة وحياة كل مواطن وليس فقط الموظف وإنما المواطن الآخر غير الموظف الذي لا نستطيع تحميله الضرائب ولا تلحقه الزيادات، ولذلك الأمر ايضاً في يد المجلس النيابي، حيث أبدى فخامته أمله في إحقاق التوازن بين الانفاق والتقديمات والإيرادات".
ودعا سليمان الوزراء الى تقديم الاسماء المختارة وفق الآلية الى مجلس الوزراء، واخضاع للآلية المذكورة من لم يتم اخضاعه الى الآلية ليتم التعيين بما يوحي بالجدية، داعيا الوزراء الى الانتباه الى دور المستشارين في تجاوز الموظفين، ولا سيما الكبار منهم وهذا امر يسيء الى وضع الوزارات والادارات.
وامل في ملفي النفط والنفايات الصلبة في ان يصار الى متابعة الاجتماعات ودراسة هذين الموضوعين بسرعة كي يتم اتخاذ القرارات المناسبة في هذا الشأن.
ثم تكلم دولة رئيس مجلس الوزراء، فأشار الى ان الارتياح الذي تركه تنفيذ الخطة الامنية واجراء التعيينات الاخيرة قد شجع بعض الفئات على ان تتقدم بمطالبها للحكومة، وهي محل اهتمام. ثم عرض الخطوات التي تمت في موضوع النفط والغاز، لافتا الانتباه الى النقاش الدائر في المجلس النيابي حول سلسلة الرواتب والاجور وحول سبل تمويلها.
أرسل تعليقك