طهران - مهدي حسن
أكد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي اليوم الاربعاء، ان بلاده "ستستمر في تطوير برنامجها النووي المدني ولن تتخلى عن اي من انجازاتها النووية". وقد تزامن هذا الموقف مع انعقاد جولة المفاوضات النووية الجديدة في فيينا بين ايران والدول الست الكبرى، علماً بأن وزير الخارجية الاميركية كان حذر الثلاثاء من أن
امام طهران شهرين للتوصل الى انتاج اسلحة نووية. كلام خامنئي جاء لدى استقباله مديري وخبراء منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "على الجميع ان يعلم بانه مع مواصلة المفاوضات الجارية حاليا مع مجموعة (5+1) في فيينا لن تتوقف انشطتنا في مجال البحث والتنمية النووية ". واعتبر ان "الموافقة على اجراء هذه المفاوضات جاءت لكسر الاجواء العدائية لجبهة الاستكبار ضد ايران وان المفاوضات يجب ان تستمر في إطار القضية النووية وان علاقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع ايران يجب ان تكون علاقة متعارف عليها وغير استثنائية". واشار المرشد خامنئي الى محاولات "جبهة الاستكبار للحيلولة دون تقدم النظام الاسلامي والايحاء بان ايران دولة متخلفة وضعيفة وخلق اجواء دولية ضدها بذرائع واهية كالقضية النووية التي اثاروا الاجواء بذريعتها وفبركوا الأكاذيب حولها". وقال "الآن وبعد ان اصبح من المؤكد ان ايران لا تسعى وراء السلاح النووي في ضوء الحكم الشرعي والعقلي والسياسي فإن المسؤولين الامريكيين كلما تحدثوا عن القضية النووية يذكرون السلاح النووي في حين يعلمون هم انفسهم بان عدم امتلاك السلاح النووي يعتبر سياسة حاسمة لايران". ورأى ان "هدفهم هو الحفاظ على الاجواء الدولية ضد ايران بهذه الذريعة وبناء عليه فقد تمت الموافقة على الخطة الجديدة للحكومة للتفاوض بشأن القضية النووية لكسر الاجواء العالمية وسحب المبادرة من الطرف الآخر وان تتبين الحقيقة للرأي العام العالمي ايضا". وأكد خامنئي ان "المفاوضات بطبيعة الحال لا تعني ان ايران ستتراجع عن حركتها العلمية النووية وان المسيرة النووية يجب أن لا تتوقف أو حتى تتباطأ". وقال "على المفاوضين النوويين الايرانيين الاصرار على مواصلة الابحاث والتنمية النووية وان ايا من المنجزات النووية للبلاد غير قابلة للتجميد ولا يحق لاحد المساومة عليها ولن يقوم أحد بهذا الامر". يذكر ان الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة دول (5+1) استؤنفت اليوم في العاصمة النمساوية فيينا بحضور وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
أرسل تعليقك