بيروت - رياض شومان
ينوي سفراء الدول الكبرى المعتمدين في لبنان القيام بتحرك مشترك في اتجاه من يعتبرونهم مرشحين جديين للرئاسة الاولى لاستطلاع آرائهم في القضايا الاساسية في لبنان والمنطقة. وعُلم أن مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط ايمانويل بون وصل مساء الاربعاء الى بيروت في اطار مهمة يجري خلالها مشاورات واتصالات ولقاءات تتصل بالاستحقاق الرئاسي. وكان وزير العمل سجعان قزي استقبل سفير فرنسا
في لبنان باتريس باولي الذي أكد، ان بلاده لن تتدخل في تفاصيل الاستحقاق الرئاسي، لكنها حريصة على حصول الانتخابات وستؤازرها من خلال علاقات فرنسا العربية والدولية ومع مختلف الاطراف المحليين. واوضح ان باريس تفضل اجراء هذه الانتخابات خارج تعديل الدستور ولكن في الوقت نفسه ترفض الفراغ في سدة الرئاسة الاولى.
وفي سياق الاستحقاق الرئاسي، استبعد البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير الموجود في جنيف منذ يومين، انتخاب رئيس محسوب على 14 او 8 آذار، أي لا النائب ميشال عون ولا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مؤكد أن الرئيس المقبل يجب ان يكون توافقياً مقبولاً من الشعب ليتمكن من جمع كل الأطراف المتناحرين أصلاً في لبنان لا أن يثير أزمة جديدة”.
وجدد الراعي مطالبته رئيس مجلس النواب نبيه بري بفتح جلسات مجلس النواب ودعوة المجلس الى الانعقاد لينتخب رئيساً “والا لن تكون انتخابات”. وقال: “نحن لا ندعم شخصاً محدداً، إنما صفات عامة يجب ان تتوافر في المرشح للرئاسة”، ومن هذه الصفات “ان يكون قوياً بأخلاقه وتجرده وتاريخه وإيمانه بالدولة اللبنانية وعلاقاته الاقليمية والعربية والدولية ليتمكن من استعادة دور المؤسسات وادارة البلاد في هذا الوقت العصيب”.
وطالب كل من التقاهم في جنيف لإيجاد حل سريع وناجع للاجئين السوريين في لبنان، من طريق انشاء مخيمات لجوء خاصة بهم في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا”. واعتبر ان الوضع الحالي “غير مقبول، ويعود بالضرر على اللبنانيين الذين استقبلوا السوريين من غير ان يفرضوا عليهم اي مستحقات او طلبات”.
أرسل تعليقك