إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا تقسم زعماء قمة العشرين
آخر تحديث GMT12:36:50
 العرب اليوم -

إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا تقسم زعماء قمة العشرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا تقسم زعماء قمة العشرين

الغزو الروسي لأوكرانيا
واشنطن_العرب اليوم

ظهر خلاف في قمة مجموعة العشرين، اليوم (الثلاثاء)، عندما أيّدت الولايات المتحدة وحلفاؤها إصدار قرار لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما وصفه وزير الخارجية الروسي بأنه تسييس لا مبرر له.

والقمة المنعقدة في جزيرة بالي بإندونيسيا هي أول اجتماع لزعماء مجموعة العشرين منذ أن أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا في فبراير (شباط).

وألقت الحرب، التي تصفها روسيا بأنها «عملية عسكرية خاصة»، بظلالها على الاجتماع رغم دعوات من إندونيسيا إلى توحيد الجهود والتركيز على العمل لحل المشكلات الاقتصادية العالمية مثل التضخم وأمن الغذاء والطاقة.

وجاء في مسودة إعلان من 16 صفحة، أن «معظم الأعضاء أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا، وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية كبيرة وتفاقم هشاشة وضع الاقتصاد العالمي».

وأضافت المسودة التي قال دبلوماسيون إن الزعماء لم يعتمدوها بعد «كانت هناك آراء أخرى وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات».

واستنكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي يترأس وفد بلاده في غياب الرئيس فلاديمير بوتين، محاولة إدانة روسيا ووصفها بأنها تسييس من جانب دول غربية حاولت إدراجها في جدول الأعمال دون جدوى.

وقال لافروف، إن روسيا قدمت وجهة نظر بديلة، وإن المسودة ستكتمل غداً (الأربعاء).

وقال مسؤول أميركي في وقت سابق، إن الولايات المتحدة تتوقع إدانة مجموعة العشرين للحرب الروسية في أوكرانيا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.

وصرح المستشار الألماني أولاف شولتس أإن هناك إشارات مشجعة على الإجماع على أن حرب روسيا على أوكرانيا غير مقبولة.

ولم تتمخض اجتماعات لوزراء مجموعة العشرين عن بيانات مشتركة؛ بسبب خلاف بين روسيا وأعضاء آخرين حول الصياغة، بما في ذلك كيفية وصف الحرب في أوكرانيا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لزعماء أغنى دول العالم، في وقت سابق اليوم، إن الوقت قد حان لوقف الحرب الروسية في بلاده بموجب خطة سلام اقترحها.

وتحدث زيلينسكي عبر دائرة تلفزيونية إلى زعماء دول مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات في العالم، وقال، إن الحرب يجب أن تنتهي «بشكل عادل وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي».

ودعا إلى استعادة «الأمان الإشعاعي» فيما يتعلق بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، وفرض قيود أسعار على موارد الطاقة الروسية، وتوسيع مبادرة تصدير الحبوب، كما دعا إلى إطلاق سراح جميع السجناء الأوكرانيين. وأضاف «من فضلكم اختاروا طريقكم للقيادة - وسنطبق معاً بالتأكيد صيغة السلام».

وقال لافروف، الذي نفى تقريراً لوكالة أنباء، أمس (الاثنين)، عن نقله إلى مستشفى في بالي بسبب مشكلة صحية في القلب، إنه استمع إلى خطاب زيلينسكي، مضيفاً، أن الرئيس الأوكراني يطيل الصراع ولا يستمع إلى نصائح الغرب.

ودفعت الحرب بعض الزعماء الغربيين إلى توجيه دعوات لمقاطعة القمة وسحب دعوة بوتين، لكن إندونيسيا قاومت ذلك.

وقالت روسيا، إن بوتين مشغول للغاية ولا يمكنه حضور القمة، وأن لافروف سيحل محله.

* أنقذوا العالم

افتتحت القمة بدعوة من الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى الوحدة والعمل الجاد لإصلاح الاقتصاد العالمي على الرغم من الخلافات العميقة بشأن الحرب.

وقال ويدودو «ليس لدينا خيار آخر، التعاون مطلوب لإنقاذ العالم». وأضاف «يجب أن تكون مجموعة العشرين هي المحرك للانتعاش الاقتصادي الشامل. يجب ألا نقسم العالم إلى أجزاء. يجب ألا نسمح بوقوع العالم في حرب باردة أخرى».

وتمثل مجموعة العشرين، التي تضم دولاً منها البرازيل، والهند، والمملكة العربية السعودية وألمانيا، أكثر من 80 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75 في المائة من التجارة الدولية و60 في المائة من سكان العالم.

وكانت هناك علامة إيجابية عشية القمة تمثلت في الاجتماع الثنائي الذي استمر ثلاث ساعات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ؛ إذ تعهدا بتكثيف الاتصالات على الرغم من العديد من الخلافات بينهما.

وكان اجتماع أمس هو المرة الأولى التي يلتقي فيها الزعيمان شخصياً منذ أن أصبح بايدن رئيساً، ويبدو أن المحادثات تشير إلى تحسن العلاقات بين القوتين العظميين بعد تدهور مستمر في الأشهر الأخيرة.

وازدادت العلاقات بين شي وبوتين قرباً في الأعوام القليلة الماضية، وجددا التأكيد على شراكتهما قبل أيام فقط من غزو روسيا لأوكرانيا. ومع ذلك، تحرص الصين على عدم تقديم أي دعم ملموس بشكل مباشر يمكن أن يدفع الغرب لفرض عقوبات عليها.

وذكرت وسائل إعلام صينية رسمية، أن شي قال لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع ثنائي اليوم، إن الصين تؤيد وقف إطلاق النار في أوكرانيا وإجراء محادثات السلام.

ونقل مكتب ماكرون عنه قوله، إن من الأهمية بمكان أن تتعاون فرنسا والصين بشكل أوثق للتغلب على تداعيات الحرب في أوكرانيا.

وأضاف المكتب، أن الرئيسين اتفقا على ضرورة وقف تصعيد الصراع في أوكرانيا، وأكدا مجدداً موقفهما المتمثل في منع استخدام الأسلحة النووية.

وأفاد بيان للبيت الأبيض، بأن بايدن وشي أكدا خلال اجتماعهما «معارضتهما استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها في أوكرانيا».

كما ذكر بيان لوزير الخارجية الصيني، أن شي قال لبايدن، إنه لا يجوز استخدام الأسلحة النووية ولا خوض حروب نووية.

واتهم الغرب روسيا بالإدلاء بتصريحات غير مسؤولة عن احتمال استخدام أسلحة نووية منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير شباط. واتهمت روسيا بدورها الغربي بتبني خطاب نووي «استفزازي».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

موسكو تعلن أن الأسلحة الغربية التي يبيعها المسؤولون الأوكرانيون تظهر في إدلب السورية

 

انطلاق مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب الدائرة بين البلدين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا تقسم زعماء قمة العشرين إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا تقسم زعماء قمة العشرين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab