مناورات مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة لعبور مضيق جبل طارق تُثير توجس إسبانيا
آخر تحديث GMT07:23:25
 العرب اليوم -

مناورات مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة لعبور مضيق جبل طارق تُثير توجس إسبانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مناورات مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة لعبور مضيق جبل طارق تُثير توجس إسبانيا

علم المغرب
الرباط ـ زياد المريني

نفذت الولايات المتحدة والمغرب مناورات مشتركة لعبور مضيق جبل طارق، شاركت فيها حاملة الطائرات "ترومان" ومجموعتها القتالية وفرقاطة من البحرية الملكية، ما أثار توجساً داخل الأوساط الاسبانية.وكشفت تقارير إعلامية اسبانية، أنه في "إطار التعاون العسكري الوثيق بين الولايات المتحدة والمغرب"، نفذت حاملة الطائرات "هاري س. ترومان" والفرقاطة المغربية "علال بن عبد الله"، مناورة للعبور عبر مضيق جبل طارق والدخول إلى البحر الأبيض المتوسط خلال انتشار مجدول بانتظام.
ويأتي العبور مع "علال بن عبد الله" ، بحسب مصادر عسكرية أميركية ، بعد مغادرة حاملة الطائرات المذكورة أعلاه من فئة نيميتز والمجموعة الهجومية المرافقة لها من محطة نورفولك البحرية بولاية فيرجينيا ومايبورت بولاية فلوريدا ، في الأول من كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
ونشر الأسطول السادس الأميركي على حسابه في "تويتر"، صوراً تظهر الفرقاطة المغربية علال بن عبد الله (F615) برفقة حاملة الطائرات المقاتلة هاري س. ترومان (CVN75)، وهما يعبران مضيق جبل طارق والدخول الى البحر الأبيض المتوسط.
وقال الأدميرال كيرت رينشو، قائد مجموعة "كاريير سترايك" القتالية التابعة للناقلة، "لقد أثبتت مجموعة كاريير سترايك اليوم مدى تنوعها مرة أخرى لتعزيز قابلية التشغيل البيني مع شركاء متشابهين في التفكير في كل من التدريب والعمليات الواقعية".
وأضاف في تعليقه على أداء التدريب "نحن بالتأكيد مع شركائنا المغاربة نتشاطر الهدف المتمثل في تعزيز ظروف الأمن والاستقرار البحري في المنطقة وردع أو مواجهة أولئك الذين يهددون الأمن في أي مكان في العالم".
وأثناء تواجدها في منطقة عمليات الأسطول السادس، سيعمل حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" جنبًا إلى جنب مع القوات البحرية المغربية المتحالفة والمرتبطة معها باتفاق عسكري، مع التركيز على جهود التعاون الأمني لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
هذا وكان المغرب والولايات المتحدة، وقعا في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر 2020، اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري لمدة عشرة اعوام، على هامش زيارة رسمية للرباط، أجراها وزير الدفاع الأميركي السابق مارك إسبر.
وكان قد عبر وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل الباريس، أمس الجمعة، عن عدم وجود أزمة ديبلوماسية مع المغرب، مشددا على أنه يعمل على بناء “علاقة تتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين” مع البلد المجاور.
وقال الوزير الإسباني خلال حلوله أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ: "يسرني أن أعلن أنه لا توجد أزمة مع المغرب في الوقت الحالي، لكنني لست راضيا على مستوى العلاقات، أريد علاقة في أوج القرن الحادي والعشرين".
وبعدما أكد على دوره في إجراء مراجعة شاملة للقضايا الرئيسية لسياسة إسبانيا الخارجية، أبرز ألباريس أنه يهدف إلى "الحصول على أفضل علاقة جوار ممكنة”، لأن المغرب "شريك استراتيجي" مع العديد من المصالح المشتركة وعلاقات "التعقيد الكبير" بسبب حجم القضايا التي تغطيها.
وأورد أن “الأزمة التي كانت مع المغرب أصبحت من الماضي”، داعيا إلى “إعادة قراءة خطاب الملك محمد السادس في 20 غشت الماضي، عندما قال إن الأزمة مع إسبانيا قد انتهت”.
وقال في هذا الصدد: “هناك تعاون جيد مع المملكة بشأن الجدار في سبتة ومليلية المحتلتين، حيث هناك تواصل دائم وجدي مع نظيري ناصر بوريطة”.
وتابع قائلا: “كلنا نريد التوجه نحو علاقة الجوار المثالية، والمغرب يريد أيضا”، قبل أن يشير إلى أنه “لا توجد تصريحات ملتهبة من المغرب”، وأن “الأزمة مرت، ولحظة الصدمة قد ولت”.
وتابع بأن الهدف الآن هو “بناء علاقة جديدة”، وهو هدف “سيستغرق وقتا، وهو ليس وقتا لوسائل الإعلام ولا وقت هذه اللجنة”، حيث إنها علاقة جديدة “سنبنيها شيئا فشيئا”.
وفيما يتعلق بالترسيم المفترض للحدود البحرية في مياه الصحراء والتنقيب عن النفط، رد الوزير الإسباني بأنه طلب تقارير من المعهد الهيدروغرافي البحري.
وقال ألباريس: “إذا لم يكن الأمر كذلك، كما حدث مع إنشاء مزرعة أسماك في مياه جزر شافاريناس، فإننا سنتصرف وفقا لذلك”، على الرغم من أنه أقر بأنه لا يعرف ما إذا كانت إسبانيا قد تقدمت بشكوى في هذا الصدد إلى الأمم المتحدة.
وواصل قلائلا: “أريد أن تكون لدي أفضل علاقات الجوار، لكن لا شك في أنني سأدافع دائما عن مصالح إسبانيا ومصالح جزر الكناري بشكل أساسي”.
وفيما يتعلق بالحدود البحرية، أورد ألبارس أن المغرب “لم يحدد أي شيء”، وأنه في الوقت الحالي “يقدم إطارا قانونيا” فقط، قبل أن يضيف أنه يتابع الموضوع بنفسه “عن كثب”.

قد يهمك ايضا 

انطلاق عملية إحصاء في المغرب خاصة بالتجنيد الإجباري بتعليمات من الملك محمد السادس

المغرب يجدد تعليق الرحلات الجوية اعتباراً من 23 ديسمبر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناورات مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة لعبور مضيق جبل طارق تُثير توجس إسبانيا مناورات مشتركة بين المغرب والولايات المتحدة لعبور مضيق جبل طارق تُثير توجس إسبانيا



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab