عرض جواد ظريف للتفاوض مع واشنطن يحدث شرخًا مع الرئيس الإيراني
آخر تحديث GMT17:58:39
 العرب اليوم -

بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أميركية في كانون الثاني

عرض جواد ظريف للتفاوض مع واشنطن يحدث شرخًا مع الرئيس الإيراني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عرض جواد ظريف للتفاوض مع واشنطن يحدث شرخًا مع الرئيس الإيراني

حسن روحاني ومحمد جواد ظريف
واشنطن ـ العرب اليوم

استمرت خلال الأيام الماضية ردود الأفعال الغاضبة من قبل المتشددين ضد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حول استعداد طهران إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة حتى بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أميركية في 2 يناير الماضي، شرط رفع العقوبات.وفي جديد هذه الردود، قال مهدي طائب، قائد مقر "عمار" إحدى جماعات الضغط المتشددة المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن تصريحات ظريف أحدثت شرخاً بين ظريف والرئيس الإيراني، حسن روحاني.ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" فقد ذكر طائب

في كلمة له بمسجد في قم، السبت، أن" ظريف سئم من روحاني لأن الأخير أجبره على تجاوز الخطوط الحمراء للنظام".وادعى طائب "أن ظريف قال في لقاء مع المرشد إنه أجبر على تجاوز الخطوط الحمراء "، مضيفاً: "من الواضح أنه كان مجبراً من قبل روحاني".هجوم عنيف واعتبر مهدي طائب، وهو شقيق حسين طائب، رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري، أن روحاني جعل من ظريف درعاً في مواجهة الأصوليين، حسب تعبيره.كما حمل الحكومة مسؤولية الغلاء وتدهور الوضع المعيشي للمواطنين، قائلا إن الوضع قد تفاقم بسبب سوء

الإدارة والفشل في إدارة الاقتصاد".وتأتي تصريحات مهدي طائب في إطار هجوم عنيف ضد ظريف بسبب تصريحاته الأخيرة سبقتها انتقاد ممثل المرشد الإيراني، علي خامنئي، في محافظة خراسان شرق إيران، أحمد علم الهدی، حيث قال في خطبة صلاة الجمعة إن "نتيجة المفاوضات كانت الضغوط القصوى على شعبنا".مطالبة بإقالة ظريف إلى ذلك طالب نواب أصوليون باستجواب وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، أمام مجلس الشورى (البرلمان) وسحب الثقة منه بسبب تصريحاته.وقال النائب محمد رضا بور إبراهيمي، إن 23 نائبا رفعوا

دعوى قضائية ضد ظريف، کما طالبه نواب آخرون بالاعتذار للشعب الإيراني.هذا بينما قال علي شيرازي، مندوب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في فيلق القدس، إنه "لا تفاوض مع أعداء قاسم سليماني"، وذلك ردا على تصريحات ظريف الذي جدد دعوته مؤخرا للمفاوضات مع أميركا شريطة رفع العقوبات.وكان شيرازي يتحدث أثناء زيارته لقبر قاسم سليماني، في محافظة کرمان جنوب إيران، الأربعاء الماضي، حيث أكد "لا النظام والشعب الايراني ولا حتى جبهة المقاومة تسمح بأن يتم التفاوض مع أعداء الجنرال سليماني".ترامب: لا شكراً

وكان وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، قد أعلن في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، الأحد الماضي، أن بلاده لن تستبعد إجراء مفاوضات مع واشنطن، حتى بعد قتل قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيراني، قاسم سليماني، إذا غيرت الولايات المتحدة مسارها ورفعت العقوبات.لكن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، رفض عرض ظريف بالتفاوض مع إيران شريطة رفع العقوبات عنها، وقال ترمب في تغريدة باللغتين الإنجليزية والفارسية على حسابه في "تويتر": "وزير الخارجية الإيراني يقول إن بلاده تريد التفاوض مع الولايات المتحدة،

ولكنها تريد رفع العقوبات.. لا شكراً".وتعالت الأصوات المنددة داخل إيران بعرض ظريف للتفاوض بالرغم من قيام المتحدة بمقتل سليماني، وهناك دعوات من قبل نواب متشددين لاستجوابه أمام مجلس الشورى (البرلمان).يذكر أنه مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في 21 فبراير الجاري، التي يعتبرها الاصلاحيون "معروفة النتائج سلفاً،" بسبب منع ترشيحات 90% من مرشيحهم، كثف الأصوليون والتيارات المتشددة الأخرى هجومهم ضد روحاني وظريف بهدف تشكيل برلمان متشدد يرفض المفاوضات، تمهيداً لتشكيل حكومة متشددة أيضا عقب انتخابات الرئاسة العام المقبل.

قد يهمك أيضاً:  

شاهد: إيران تدعو جيرانها في الخليج إلى الحوار
طهران تعلن ترحيبها بالحوار مع جيرانها في الخليج

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض جواد ظريف للتفاوض مع واشنطن يحدث شرخًا مع الرئيس الإيراني عرض جواد ظريف للتفاوض مع واشنطن يحدث شرخًا مع الرئيس الإيراني



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab