تظاهرات السودان تتسع لتشمل مدناً جديدة ودعوة إلى مسيرة الشهداء الأحد
آخر تحديث GMT10:47:20
 العرب اليوم -

مفوضية حقوق الإنسان تطالب بتحقيق عاجل في مقتل المحتجين بالرصاص

تظاهرات السودان تتسع لتشمل مدناً جديدة ودعوة إلى "مسيرة الشهداء" الأحد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تظاهرات السودان تتسع لتشمل مدناً جديدة ودعوة إلى "مسيرة الشهداء" الأحد

متظاهرين خرجوا إلى الشوارع في الخرطوم وأم درمان
الخرطوم ـ جمال إمام

أطلقت شرطة مكافحة الشغب السودانية، الغاز المسيل للدموع على متظاهرين خرجوا إلى الشوارع في الخرطوم وأم درمان عقب صلاة الجمعة، فيما دعا منظمو المسيرات إلى مظاهرات أخرى الأسبوع المقبل، ضد نظام الرئيس عمر البشير.

كما دوت هتافات مطالبة بالتغيير، في مناطق جديدة للمرة الأولى، في مدينة بارا بولاية شمال كردفان (وسط)، وضاحيتي الجيلي وحلفاية الملوك شمال الخرطوم بحري، وضاحية جبرا جنوب الخرطوم، عقب صلاة الجمعة، بالإضافة إلى سلسلة المظاهرات الدورية عقب كل صلاة جمعة من مسجد "السيد عبد الرحمن" في أم درمان، التابع لطائفة "الأنصار"، الرافد الديني لحزب "الأمة" المعارض.

وقال "تجمع المهنيين السودانيين" في بيان أمس، إن "دماء الشهداء لن تضيع هدراً، وإن إقامة العدل ومحاسبة القتلة، تتقدم أجندة التغيير".  ودعا إلى تنظيم موكب أطلق عليه "مسيرة الشهداء" غداً الأحد، ينطلق من المحطة الوسطى في مدينة بحري، إكمالاً للمواكب التي نظمها في مدينتي الخرطوم وأم درمان، لتغطي مواكبه العاصمة المثلثة، وفي الوقت ذاته تنظيم مواكب مسائية معلن عنها في عدد من مناطق البلاد.

أقرأ يضًا

- البشير يجري تعديلًا حكوميًا محدودًا ونائبه يتهم الأحزاب بإشعال نار الفتنة

وأعلن التجمع الذي تولى مبادرة تنسيق وتنظيم الاحتجاجات التلقائية التي انتظمت في البلاد، الخميس المقبل، موعداً لمسيرة "الحرية والتغيير" في العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث، وعدد من المدن الأخرى.

وقال شهود إن المئات من مواطني مدينة بارا، نحو 250 كيلومتراً غرب الخرطوم، التحقوا بمواكب الانتفاضة الشعبية، وخرجوا من المساجد في مظاهرة حاشدة عقب صلاة الجمعة، واجهتها الأجهزة الأمنية بعنف مفرط، واعتقلت عدداً كبيراً من المتظاهرين. وتعد مدينة بارا الرابعة من بين مدن ولاية شمال كردفان. وقد شهدت معظم مدنها الكبرى (الحاضرة الأبيض، والرهد، وأم روابة) مظاهرات كبيرة، لتضاف إليها مدينة بارا، لتكون معظم مدن الولاية الشهيرة بإنتاج الصمغ العربي والحبوب الزيتية والمواشي، قد شاركت في الاحتجاجات.

وفي شمال الخرطوم بحري، خرج سكان ضاحية الجيلي في مظاهرة حاشدة، استطاعت تعطيل حركة السير في الطريق البرية الرابطة بين شمال البلاد والعاصمة الخرطوم، قبل أن تفرقها أجهزة الأمن بالغاز والعصي، وتعتقل 3 من شباب المنطقة بينهم الصحافي عقيل أحمد عقيل.

وإلى الجنوب قليلاً من الجيلي، تظاهر مواطنو ضاحية حلفاية الملوك عقب صلاة الجمعة، وأحرقوا الإطارات وأقاموا المتاريس في الشوارع الداخلية، بيد أن قوات الأمن أرسلت ترسانة أمنية كبيرة، لم تفلح في دخول المدنية، وقامت بإلقاء الغاز المسيل للدموع، قبل أن تعتقل أعداداً كبيرة من المواطنين، حسب شهود.

وفي جنوب الخرطوم، خرج المصلون من مسجد «سيد المرسلين» بضاحية جبرا، وطالبوا إمام المسجد رجل الدين الشهير عبد الحي يوسف بقيادتهم في التظاهر والاحتجاج ضد نظام البشير والمطالبة بإسقاطه، بعد خطبته التي انتقد فيها سفك دماء المحتجين السلميين، واستخدام القوة للبقاء في السلطة، وحق المواطنين في المطالبة بتغيير الحاكم. وبحسب شهود من هناك، خرج المصلون في مظاهرة هادرة، وصلت إلى الشارع الرئيسي قبل أن تفرقها الأجهزة الأمنية بالغاز المسيل للدموع.

كما هتف مئات المصلين بعد صلاة الجمعة في مسجد "السيد عبد الرحمن"، معقل طائفة "الأنصار" في مظاهرتهم الدورية التي درجوا على إقامتها أسبوعياً عقب كل صلاة جمعة، على الرغم من الترسانات الأمنية التي اعتادت أجهزة الأمن حشدها حول المسجد، بل وأطلقت عليهم زخات قنابل الغاز داخل المسجد.

وقتل ثلاثة متظاهرين خلال احتجاجات أول من أمس الخميس، واتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن بتعقب متظاهرين مصابين داخل مستشفى أم درمان. وقالت السلطات إنها شكلت لجنة للتحقيق في الحادث.

وانتقدت المفوضية القومية لحقوق الإنسان في السودان في بيان شديد اللهجة الهجوم على مستشفى أم درمان، وطالبت بتحقيق عاجل في مقتل المحتجين. وقالت المفوضية: "نحن ننظر بأسف بالغ لاستخدام الرصاص الحي ضد مواطنين عزل... وترفض المفوضية التعرض لحياة المواطنين وإزهاقها، إذ إن حفظ الحياة حق مكفول في كل الأديان والدساتير". وتابعت: "كما نبدي قلقنا البالغ من استخدام الغاز المسيل للدموع داخل حرم "مستشفى أم درمان"، والذي أدى إلى إيذاء المرضي والمرافقين والممارسين الصحيين وتعريضهم لخطورات محتملة... والمطاردات داخل المستشفى التي أدت إلى ترويع المواطنين".

وانزلق السودان إلى أزمة اقتصادية منذ استقلال الجنوب في عام 2011 واستئثاره بجزء كبير من موارد البلاد النفطية. وتفاقمت الأزمة منذ العام الماضي عندما شهدت البلاد احتجاجات لفترة وجيزة على نقص الخبز. ورفعت الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2017 عقوبات تجارية كانت مفروضة على السودان منذ 20 عاما. لكن الكثير من المستثمرين يتجنبون البلد الذي لا يزال مدرجا على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- مؤيدو البشير ينظمون صفوفهم للرد على المعارضين بعد تتمدُّد المظاهرات شرقاً

- 22 حزبًا حليفًا للبشير تطالب بتنحيه وتشكيل حكومة انتقالية وحل البرلمان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تظاهرات السودان تتسع لتشمل مدناً جديدة ودعوة إلى مسيرة الشهداء الأحد تظاهرات السودان تتسع لتشمل مدناً جديدة ودعوة إلى مسيرة الشهداء الأحد



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab