استنفار للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل على الشريط الحدودي مع إسرائيل
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

لبنان يقرر التعامل دبلوماسياً مع الاستفزازات الإسرائيلية في الجنوب

استنفار للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" على الشريط الحدودي مع إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استنفار للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" على الشريط الحدودي مع إسرائيل

عناصرالجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل"
بيروت ـ فادي سماحه

عادت الجبهة الجنوبية في المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل الى الواجهة لتتقدم على باقي الملفات العالقة داخلياً، وخصوصاً أزمة تشكيل حكومة جديدة، وذلك مع انتقال إسرائيل من "حملة البحث عن أنفاق حزب الله" التي أطلقتها الشهر الماضي، إلى الشروع في بناء حائط إسمنتي وإنشاءات في نقاط التحفظ على الخط الأزرق. وفاقمت الاستفزازات الإسرائيلية من مخاوف خبراء عسكريين ربطوا بينها وبين التصعيد الأميركي في وجه "حزب الله"، الذي تجلَّى أخيراً بالمواقف التي أطلقها وزير الخارجية مايك بومبيو الذي يجول في المنطقة، والتي اعتبر فيها أنه لا يمكن القبول بالوضع الراهن للحزب في لبنان.

وشهدت المنطقة الحدودية أمس استنفاراً للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل" اللذين استقدما تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، ونفذا انتشاراً في الجهة المقابلة للمنطقة التي واصلت إسرائيل فيها إنشاء جدار إسمنتي. وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام" إن القوات الإسرائيلية قامت بتركيب 6 بلوكات إسمنتية بمحاذاة السياج التقني في مستوطنة "مسكافعام" عند نقطة المحافر، في خراج بلدة العديسة قضاء مرجعيون، على الرغم من اعتراض الدولة اللبنانية، لافتة إلى استنفار للجيش وقوات "اليونيفيل" في الجانب اللبناني.

وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة بمباشرة القوات الإسرائيلية أعمال صب الإسمنت في مجرى البنى التحتية، بمحاذاة السياج التقني عند نقطة المحافر، في خراج بلدة العديسة، في المنطقة التيي تحفظ لبنان عليها باعتبارها منطقة محتلة. كما أشارت إلى إطلاق إسرائيل طائرة صغيرة فوق أجواء محلة المحافر، سبقها تحليق للطيران الحربي المعادي في أجواء منطقة مرجعيون.

وتابعت قيادة القوات الدولية عن كثب المستجدات على الحدود. وقال الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، إن القيادة على تواصل تام مع الأطراف لتفادي أي سوء فهم، وإيجاد حل مشترك لهذه القضية، موضحاً أن جنود "اليونيفيل" موجودون على الأرض لمراقبة الوضع، والحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق.

وشددت مصادر عسكرية لبنانية على أن التوجه هو لحل الموضوع دبلوماسياً، لافتة في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن السلطات السياسية تتواصل مع المجتمع الدولي، والجيش ينسق مع "اليونيفيل" لمحاولة احتواء الموضوع ومنع التصعيد. وأوضحت المصادر أن الجيش موجود على الحدود ويراقب الأشغال الإسرائيلية، وهو في حالة جهوزية تامة في حال تطور الوضع، وإن كنا نعتقد أن لا أحد يناسبه التصعيد العسكري الكبير.

وكشفت المصادر عن اجتماع جديد ستعقده اللجنة الثلاثية، التي تضم ممثلين عن الجيشين اللبناني والإسرائيلي وقوات "اليونيفيل" الأسبوع المقبل، لبحث المستجدات، علماً بأن اجتماعاً مماثلاً عُقد أول من أمس، دان خلاله الجانب اللبناني "استمرار خروقات جيش العدو الإسرائيلي البرية والبحرية الجوية، التي تنتهك الخط الأزرق والقرار 1701 والسيادة اللبنانية، وتهدد باستئناف الأعمال العدائية".

وشجبت وزارة الخارجية اللبنانية الاعتداء الإسرائيلي الجديد على السيادة اللبنانية، عبر القيام ببناء حائط وإنشاءات داخل الأراضي اللبنانية، في نقاط التحفظ على الخط الأزرق، بالقرب من المستعمرة المسماة (مسكافعام). واعتبرت في بيان أن من الأجدر أن يلتئم مجلس الأمن، وأن يتعامل المجتمع الدولي مع هذا الخرق الواضح والصريح للقرار 1701، كما فعل مع الشكوى المقدّمة من قبل العدو الإسرائيلي. وأوضحت أن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، جبران باسيل، أعطى تعليماته، بُعيد اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، لتقديم شكوى أمام مجلس الأمن بالخروقات الإسرائيلية البرية، والتي تشكّل انتهاكاً فاضحاً للقرار 1701، وتهدد الاستقرار في الجنوب والمنطقة. كما دعا كافة البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الخارج لشرح الموقف اللبناني من هذا التعدي الإسرائيلي الجديد.

وكان المجلس الأعلى للدفاع قد انعقد مساء الخميس، في القصر الجمهوري، لمتابعة المستجدات على الحدود الجنوبية، وأكد أن لبنان سيستكمل مسار التفاوض لحل النزاعات الحدودية، وسيطلب من قوات (اليونيفيل) العاملة تحمل مسؤولياتها كاملة، في تنفيذ القرار 1701، والحفاظ على أمن الحدود اللبنانية.

وتأتي هذه التطورات عشية زيارة مرتقبة لوكيل وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، إلى بيروت، الأحد، من المرجح أن يشدد خلالها على وجوب تجنب تصعيد التوتر على الحدود الجنوبية، مع التأكيد على ضرورة استمرار الأطراف اللبنانية في سياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- "اليونيفيل" تؤكد وجود نفق قرب المطلة والجيش الإسرائيلي يطالب لبنان بتدميره

- الحوثيون يحفرون أنفاقًا في صنعاء بإشراف إيران و"حزب الله"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استنفار للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل على الشريط الحدودي مع إسرائيل استنفار للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل على الشريط الحدودي مع إسرائيل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"

GMT 17:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

4 ثنائيات تجتمع مجددًا بعد غياب في موسم دراما رمضان 2025

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 22:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع ديكور يمكنك إضافتها لمنزل أكثر دفئا في الشتاء

GMT 07:45 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab