العراق ينشغل بقضية «أكبر شبكة لتهريب نفط البصرة» بعد «سرقة القرن» من أموال الضرائب الشهر الماضي
آخر تحديث GMT11:38:39
 العرب اليوم -

العراق ينشغل بقضية «أكبر شبكة لتهريب نفط البصرة» بعد «سرقة القرن» من أموال الضرائب الشهر الماضي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق ينشغل بقضية «أكبر شبكة لتهريب نفط البصرة» بعد «سرقة القرن» من أموال الضرائب الشهر الماضي

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
بغداد - العرب اليوم

بعد أقل من أسبوعين على تفجّر فضيحة سرقة 2.5 مليار دولار من أموال التأمينات الضريبة، تنشغل الأوساط الرسمية والشعبية العراقية هذه الأيام بفضيحة سرقة وفساد أخرى، تورط فيها 9 ضباط كبار في وزارة الداخلية، تتراوح رتبهم بين لواء ورائد، ضمن شبكة واسعة لسرقة النفط الخام في محافظة البصرة الجنوبية. وبحسب وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية العراقية، فإن الضباط التسعة المطلوبين أودعوا السجن على ذمة التحقيق في السرقة. ويُشتبه في أن هؤلاء تعاونوا مع عصابات وتجار لتسهيل عمليات سرقة النفط من البصرة، وذلك من خلال العبث بالخطوط الناقلة وإحداث ثغرات فيها، ثم مد أنابيب منها إلى أماكن تحميل النفط عبر شاحنات تتولى بدورها تهريبه ونقله إلى مناطق في إقليم كردستان الشمالي، ومنه إلى سوريا ودول أخرى لبيعه هناك.
وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في تغريدة على «تويتر»: «وجّهنا بتعقب شبكات تهريب النفط وتنفيذ أوامر القبض بحق العصابات التي تجرأت وتغولت لسرقة حق العراقيين، وبعون الله تمكنت مفارز جهاز الأمن الوطني، بالتعاون مع الأجهزة الأخرى، من تفكيك أكبر شبكة لتهريب النفط في البصرة»، مضيفاً: «لن ندخر جهداً، وسنعمل ليل نهار من أجل محاربة الفساد بأشكاله المختلفة».
وأعلن جهاز الأمن الوطني تفاصيل الإطاحة بشبكة السرقة وتهريب النفط الخام الكبيرة في محافظة البصرة الجنوبية، قائلاً في بيان تلاه المتحدث باسمه: «في واحدة من العمليات النوعية المستندة لمعلومات استخبارية دقيقة، تمكنت قوة من الجهاز في محافظة البصرة من إحباط إحدى أكبر عمليات تهريب وسرقة النفط الخام، تقوم بها شبكة يقودها أحد التجار، وتضم ضباطاً برتب عالية وموظفين كباراً جرى إلقاء القبض عليهم، وفق مذكرات قضائية».
وأضاف البيان أن «هذه الشبكات تمارس عمليات السرقة والتهريب من خلال إحداث ثقوب في خطوط تصدير النفط الخام الواقعة في حقل الزبير النفطي، وبعدها يتم ربط أنبوب آخر بهذه الثقوب بحيث يتم دفنه وإيصاله إلى طريق ترابي، بغية التهريب. وتقدر الكميات المهربة يومياً من 5 إلى 7 صهاريج بسعة 50 ألف لتر للخرق الواحد، فيما يقدر عدد الصهاريج المهربة من 40 إلى 50 صهريجاً، وبمعدل 75 مليون لتر شهرياً». وتابع الجهاز أنه «قد جرى تدوين أقوال المتهمين أصولياً، وما تزال التحقيقات جارية، وسيتم إيضاح مزيد من التفاصيل في حال اكتمال الإجراءات التحقيقية».
من جهة أخرى، وفيما يتعلق بفضيحة سرقة 2.5 مليار دولار من أموال الضرائب، كشفت محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا النزاهة، أمس (الخميس)، عن الإجراءات المتخذة لاستكمال التحقيقات في قضية الاستيلاء على الأموال. وقال مجلس القضاء الأعلى، في بيان، إن «المحكمة قد اتخذت إجراءات إضافية بحق عدد آخر من المتهمين من الهيئة العامة للضرائب، وإن التحقيقات مستمرة لتحديد جهات أخرى قد ساهمت في تسهيل الاستيلاء على هذه الأموال». وكانت السلطات قد ألقت القبض قبل أيام على المتهم الرئيسي في القضية، موضحة في بيان القضاء أنه «رغم تشعب التحقيقات في القضية، فإن المحكمة ركزت على أهمية حصر المبالغ المالية التي تم الاستيلاء عليها تمهيداً لاستردادها، وقد شكّلت لجنة مختصة لحصر المبالغ المالية والعقارات الموجودة داخل البلد وخارجه».
ولفتت إلى أنه «قد تم وضع الحجز الاحتياطي على ما يقارب 55 عقاراً في بغداد، وجارٍ التحري عن بقية العقارات في المحافظات الأخرى، وتم الحجز على أسهم مالية عائدة للمتهم وعائلته تقدر قيمتها بأكثر من 167 مليون دينار (نحو 150 مليون دولار)، فضلاً عن أرصدة نقدية بقيمة 108 مليارات دينار عراقي، إضافة إلى أسهم تقدر قيمتها بـ100 مليار دينار في أحد المولات التجارية في بغداد».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير الدفاع العراقي يصل إلى تركيا في زيارة رسمية

وزير الدفاع العراقي يُعلن رغبة بلاده في التعاون العسكري مع مصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق ينشغل بقضية «أكبر شبكة لتهريب نفط البصرة» بعد «سرقة القرن» من أموال الضرائب الشهر الماضي العراق ينشغل بقضية «أكبر شبكة لتهريب نفط البصرة» بعد «سرقة القرن» من أموال الضرائب الشهر الماضي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab