أعلنت روسيا اليوم الأحد أنها دمرت مصفاة للنفط بالقرب من منطقة أوديسا الساحلية كانت تستخدم في تزويد القوات الأوكرانية بالوقود بالقرب من ميكولايف. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ضربات صاروخية بواسطة جيشها دمرت مصفاة نفط و3 مستودعات وقود بالقرب من منطقة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود اليوم الأحد، مضيفة أن أوكرانيا استخدمت هذه المنشآت لتزويد قواتها بالإمدادات بالقرب من مدينة ميكولايف.
وكانت وكالة إنترفاكس الروسية نقلت عن الوزارة قولها إن صواريخ عالية الدقة أطلقت من البحر والجو دمرت مصفاة نفط و3 مستودعات وقود في منطقة أوديسا. كما أفاد الإعلام الأوكراني باندلاع حرائق عدة في مدينة أوديسا جراء القصف الروسي، وتصاعد 3 أعمدة من الدخان الأسود في منطقة صناعية بالمدينة. وطالبت السلطات المحلية في أوديسا من سكان المدينة بإغلاق النوافذ.
رئيس بلدية أوديسا، غينادي تروخانوف، تحدث عن الوضع بعد الهجوم الصاروخي على المدينة قائلا: "لحسن الحظ لا يوجد جرحى، منازل متضررة وزجاج محطم وأسقف مدمرة من الركام. الخدمات العامة موجودة بالفعل. سنقدم كل المساعدة اللازمة لمن تضررت منازلهم. الوضع تحت السيطرة حاليا. وأود أن أطلب من المواطنين التزام الهدوء".
في سياق آخر، قال شهود عيان إن انفجارين سمع دويهما في مدينة بيلغورود الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا، اليوم الأحد، بعد أيام من اتهام السلطات الروسية قوات أوكرانيا بقصف مستودع وقود هناك. ولم يتضح بعد سبب الانفجارين.
وتزامناً، أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن البحرية الروسية تمنع الإمدادات عن أوكرانيا من البحر الأسود وبحر آزوف. وتحتفظ روسيا بالقدرة على محاولة تنفيذ إنزال برمائي، لكن من المرجح أن تنطوي مثل هذه العملية على مخاطر عالية بسبب الوقت المتاح للقوات الأوكرانية للاستعداد، حسبما قالت وزارة الدفاع في تغريدة على "تويتر"، مضيفة: "الألغام في البحر الأسود تشكل خطرا جسيما على النشاط البحري".
هذا وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن الجيش الروسي الذي انسحب من مناطق في محيط كييف قام بزرع مئات الألغام قبل انسحابه. نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، من جهتها، أعلنت استمرار الجهود لإخلاء المدنيين من ماريوبول وبيرديانسك اليوم.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية استعادة السيطرة على كامل منطقة كييف من القوات الروسية. وأكدت الوزارة أن منطقة العاصمة أصبحت محرّرة بشكل كامل، إلا أنها طالبت السكان بتوخّي الحذر. وكان عمدة كييف حذّر أمس من خطورة العودة إلى العاصمة، بسبب خطر الألغام، إضافة إلى عدم استقرار السيطرة عليها.
وقام الجيش الأوكراني بتفكيك أكثر من 640 لغما كانت القوات الروسية زرعتها في إربين قبل انسحابها، فيما أكد عمدة البلدة أن المدينة لن تكون صالحة للحياة قبل أشهر بسبب الألغام المزروعة فيها.
كما رصدت وسائل الإعلام وضع سكان مدينة براڤاري التي كانت في خط النار، وشهدت قتالا عنيفا بين الجيش الأوكراني والروسي. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن صواريخ جويةً عالية الدقة بالقرب من محطتي لوزوفايا، وبافلوغراد، دمّرت عربات مدرعة وخزاناتِ وقود تم إرسالها لتعزيز القوات الأوكرانية في دونباس.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للانفجارات التي قالوا إنها حدثت في أوديسا. وذكرت الهيئة في منشور على "فيسبوك" أن القوات الروسية المنسحبة تنشر ألغاما على الطرق وفي بعض البلدات، بحسب زعمها. وتعد أوديسا بموقعها الاستراتيجي ومينائها هدفا رئيسيا للقوات الروسية في العملية في العملية العسكرية التي تنفذها في أوكرانيا، وكانت مسرحا لعدة مواجهات مؤخرا بين القوات الأوكرانية والروسية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
موسكو تعلن الاستيلاء على دبابات أوكرانية بها معدات للناتو
بريطانيا ترسل لأوكرانيا صواريخ لمساعدة الجيش الأوكراني وتستقبل لاجئين
أرسل تعليقك