اليمن يدعو إلى إدانة انتهاكات الحوثيين بحق الحريات الدينية
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

اليمن يدعو إلى إدانة انتهاكات الحوثيين بحق الحريات الدينية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمن يدعو إلى إدانة انتهاكات الحوثيين بحق الحريات الدينية

الحكومة اليمنية
عدن - العرب اليوم

دعت الحكومة اليمنية العالم الإسلامي والمنظمات الحقوقية وعلماء الدين وجميع الاتحادات والجمعيات العُلمائية والدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ومنظمة العالم الإسلامي وهيئات كبار العلماء، إلى إدانة الاعتداءات التي تمارسها الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً ضد السكان والمساجد في مناطق سيطرتها، بما في ذلك منع المصلين من أداء صلاة التراويح، وتدنيس المساجد بجلسات مضغ نبتة «القات» المخدرة.

الدعوة اليمنية جاءت في بيان رسمي لوزارة الأوقاف والإرشاد، بعد أن تصاعدت أخيراً الانتهاكات الحوثية في صنعاء وغيرها من المناطق ضد المساجد والمصلين، حيث تصر الجماعة على تحويل أماكن العبادة إلى مواقع للحشد والتعبئة والحيلولة دون إقامة شعائر المخالفين لها مذهبياً. وذكر البيان أن «جزءاً غير قليل من اليمنيين يعانون تصاعد أعمال التعدي والتعسف من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، التي تسطو على العديد من المدن اليمنية بقوة السلاح، وتحارب إقامة شعائر الله في بيوته، كإقامة صلاة التراويح في الأرياف، ومنع إقامتها بشكل جزئي في المدن، من خلال القيود والمضايقات، بالإضافة إلى حرمان المسلم من حقه في الاعتكاف وقيام الليل، وصولاً إلى إغلاق مراكز تحفيظ القرآن الكريم».

واتهم البيان الميليشيات الحوثية التي وصفها بـ«العنصرية» بأنها «تسعى جاهدة وبقوة السلاح لفرضِ رؤاها ومعتقداتها الخرافية التي تخالف العقيدة الإسلامية الصّافية لليمنيين، بالإضافة إلى ذلك لا تسلم بيوت الله نفسها، رغم قدسيتها، من هذه الاعتداءات والانتهاكات، التي منها تحويل بعضها إلى ديوانيات لمضغ القات وساحات للهو والرقص ومخازن للأسلحة والعبوات المتفجرة ومعتقلات لمن يخالفهم في الفكر والمعتقد». وأضاف البيان أن الميليشيات «تحرم الناس حقهم في إقامة شعائر الله في بيوته، وتقوم بالانتهاك المتعمد لحرمة المساجد، والامتهان لقدسيتها التي أذن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمُه، وتقوم بإجبار الناس على الاستماع لخطب زعيم الجماعة، وقراءة ملازم شقيقه».

ووصف البيان هذه الاعتداءات الحوثية بأنها «تمثل امتداداً لسلسلة الانتهاكات والتفجيرات السابقة التي استهدفت العديد من المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم من قبل الجماعة، ابتداءً من سنوات التمرد الأولى». وقال إن المضايقات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية الإيرانية تخالف تعاليم الإسلام وسنّة النبي محمد وأخلاق المسلمين، بالإضافة إلى كونها تمثلُ تحدياً سافراً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمد في عام 1948، وفيه حرية المعتقد والتدين، وأيضاً العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1966، وخصوصاً المادة 18 منه، ببنودها الأربعة التي تنص على حق الإنسان في العبادة والتدين والمعتقد.

وأوضح بيان وزارة الأوقاف والإرشاد أن «ما يتعرض له اليمنيون من اعتداءاتٍ إرهابية ممنهجة، تمارسُها هذه الميليشيات يمثل استهدافاً لهُوية اليمنيين وحقهم كمسلمين في ممارسة عباداتهم، بهدف تغيير عقيدتهم المعتدلة بالقسر، كما أنه استهدافٌ للتعايش المجتمعي السائدِ الذي عرفه اليمنيون من قبل، وفرض حالة من التطييف المذهبي من طرف واحد». ودعا الوزارة في بيانها «الاتحادات والجمعيات العُلمائية والدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ومنظمة العالم الإسلامي وهيئات كبار العلماء وكذا منظمات حقوق الإنسان، وكل العلماء والدعاة والحقوقيين وكل محبي الخير في جميع الأقطار الإسلامية وبلدان العالم إلى إدانة هذه الاعتداءات التي تُمارَس ضد اليمنيين، وضد المساجد، والتصدي لها، والتأكيد على حقهم في إقامة شعائر الله فيها، انتصاراً للدين نفسه وقيمه السمحة، ومبدأ التعايش، ولما يساعد اليمنيين في الحفاظ على سلامة عقيدتهم، وعدم فرض المعتقدات الإيرانية بالقوة واستغلال حالة الجوع والفقر الناتجة عن الحرب التي أشعلوها».

وأكد البيان أنّ الحكومة الشرعية «تعملُ، رغم كل التحديات والظروف، على أداء واجباتها بحماية حق اليمنيين في معتقداتهم وتنوعاتهم الفكرية واجتهاداتهم ومذاهبهم المختلفة، وتعتبر أن هذه الاعتداءات الحوثية استهدافاً للدين، ومبادئ التعايش والسلم الاجتماعي في اليمن، وجميع بلدان المسلمين والعالم». وكانت الميليشيات الحوثية المسنودة من إيران صعّدت أخيراً من انتهاك حرمة المساجد ودور العبادة في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى تحت سيطرتها من خلال تحويل بعضها منذ مطلع رمضان إلى مجالس لتعاطي نبتة القات المخدرة، وتنظيم لقاءات وفعاليات وأمسيات للموالين لها يرافقها بذات الوقت تشغيل الزوامل (الأهازيج الحربية) المصحوبة بالرقصات.

وتحدث سكان مجاورون لمساجد عدة في صنعاء ومناطق أخرى عن تحويل الميليشيات منذ أول أيام الشهر الفضيل لعدد من المساجد بالأحياء التي يقطنونها؛ من دور للعبادة إلى أماكن للمقيل والسمر وعقد اللقاءات والاجتماعات والأمسيات الحوثية الطائفية. وقبل أيام، كانت مصادر يمنية مطلعة أفادت بأن الميليشيات الحوثية كثفت أخيراً عبر ما يُعرَف بكتائب الأمن النسائية «الزينبيات» من حملات القمع بحق اليمنيات، وإغلاق المصليات الخاصة بهن في عدد من مساجد العاصمة المختطفة، صنعاء، بهدف تحويلها من أماكن لإقامة الصلاة إلى منابر لاستقطاب النساء وتلقينهن الأفكار الخمينية. وذكرت المصادر أن عناصر الأمن النسائي الحوثي داهمت العشرات من المصليات الخاصة بالنساء بعدد من مساجد صنعاء بحجة رفضهن الجلوس عقب التراويح للاستماع إلى محاضرات وأفكار يروجها زعيم الانقلابيين عن قداسة السلالة التي ينتمي إليها، وأحقيتها في الحكم والثروة.

قد يهمك ايضا:

حوكمة وشفافية لمنحة المشتقات السعودية إلى اليمن

إطلاق جائزة "بيان" من "إيسيسكو" للإلقاء التعبيري بالعربية للناطقين بغيرها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يدعو إلى إدانة انتهاكات الحوثيين بحق الحريات الدينية اليمن يدعو إلى إدانة انتهاكات الحوثيين بحق الحريات الدينية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab