بروكسل ـ سمير اليحياوي
قررت السلطات البلجيكية سحب تصريح الإقامة من المغربي محمد توجكاني كبير أئمة مسجد الخليل في مولينبيك، الذي عرف بإثارته للجدل، خصوصا بعدما دعا في أحد الفيديوهات لإحراق اليهود.وتم إصدار أمر ترحيل ضد توجكاني، الذي لا يحمل الجنسية البلجيكية، إلى المغرب، ومنعه من دخول بلجيكا لمدة عشر سنوات، بتهمة "تشكيل تهديد خطير للأمن القومي".
وكان توجكاني إماما في مسجد "الخليل" في بلدة "مولانبيك" التابعة لإقليم بروكسيل، والذي يعتبر من أهم مقرات العبادة الخاصة بالمسلمين في بلجيكا، قبل أن تسحب منه وثائق الإقامة في 12 تشرين الاول / أكتوبر الماضي.
وأكد وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة البلجيكي سامي مهدي الخبر في بيان رسمي أصدره مكتبه، وجاء فيه أن هناك مؤشرات على أن الإمام المغربي "يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي".وقال وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة البلجيكي، تعليقا على القرار: "نريد إرسال إشارة مفادها أنه من ينشر الكراهية ويقسم مجتمعنا ويهدد أمننا ليس موضع ترحيب في بلادنا لا اليوم ولا في السنوات القادمة".وأضاف البيان أن هذا الداعية "كان محل نزاع لبعض الوقت، وفي عام 2009، دعا مرة أخرى إلى حرق اليهود".
وكان توجكاني إماما مؤثرا، خصوصا أنه المسؤول عن رابطة أئمة المغرب في بلجيكا، لذا كان مراقبا من طرف أجهزة الأمن المحلية.وأوضح الوزير البلجيكي سامي مهدي في هذا السياق، أنه قرر منع إقامته قبل ثلاثة أشهر "بناء على معلومات من الأجهزة الأمنية".وعاد الفيديو، الذي عرض محمد توجكاني للكثير من الانتقادات، للظهور في 2019، وقدم المعني بالأمر اعتذارا بخصوصه، واصفا ما بدر منه بـ"الزلة"، والتي كان سببها تأثره بـ"الحرب التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
وسبق أن طردت بلجيكا سنة 2016 شيخا مغربيا معروفا باسم "العلمي أبو حمزة"، وكان يشرف على إمامة أحد المساجد في منطقة ديزو، الواقعة شرق بلجيكا، والتابعة لبلدية لييج.وكانت تهمة الداعية المذكور "التحريض على الأفعال الإرهابية"، و"نشر الفكر المتطرف"، و"الدعوة إلى العنف"، كما عرف بمواقفه المتطرفة تجاه المسيحيين.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك