تقرير يرصد إمكانية قضاء فيروس كورونا على زعامة أميركا للعالم
آخر تحديث GMT13:30:41
 العرب اليوم -

اعتبر أن انتشاره في عقر دارها كشف مدى تراجعها الريادي

تقرير يرصد إمكانية قضاء فيروس "كورونا" على زعامة أميركا للعالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يرصد إمكانية قضاء فيروس "كورونا" على زعامة أميركا للعالم

فيروس كورونا
لندن ـ العرب اليوم

تساءل الكاتب البريطاني دانيال فينكلشتاين، هل سنشهد نهاية الحقبة الأمريكية؟ معتبرا أن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد في عقر دارها كشفت إلى أي مدى تراجع دور أمريكا القيادي في العالم. وكتب في مقال نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم تحت عنوان "هل نشهد نهاية الحقبة الأمريكية؟"، أنه "عصر عايشه جميع البالغين، العصر الذي بدأ مع نهاية الحرب العالمية الثانية، الحرب التي شهدت إفلاس الامبراطوريات العظمى في العالم، فيما كان الإفلاس أخلاقيا لدى البعض، وسياسيا لدى آخرين، واقتصاديا في معظم الحالات وفي بعض الأحيان كان الإفلاس ثلاثيا". وأضاف فينكلشتاين، تميز ذاك العصر بخطة الرئيس الأمريكي الراحل هاري ترومان، الذي عمل على تنفيذها جورج مارشال ودين أشيسون، والقاضية بإعادة إعمار أوروبا ومساعدتها ماليا، وجعل أمنها على قمة الأولويات.

واعتبر أن ذاك العصر تميز بالهيمنة الثقافية لسينما هوليوود وموسيقى الروك آند رول، والازدهار الكبير للرأسمالية الغربية، والمواجهة النووية مع الاتحاد السوفييتي السابق، التي سبقت الانهيار الفكري والسياسي للدولة الشيوعية. وتساءل فينكلشتاين الذي كان مستشارا لرئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور، عما أذا كان هذا العصر قد انتهى، وعما إذا كانت كارثة كورونا ستعني نهاية النفوذ الأمريكي. وقال الكاتب: لا توجد الآن حاجة للمبالغة، الدول الحرة أخطأت لعقود في الافتراض الدائم بأن الآراء والمصالح الأمريكية تتطابق مع مصالحها.

وتابع: لكن فيروس كورونا لا يحترم أحدا ولا يعرف الحدود، ولا يعترف بزعامة الولايات المتحدة، إنه لا يتكلم الإنكليزية ولا أي لغة محددة وهو لا يقطن في دولة بعينها، بل هو أزمة دولية واختبار عسير للنظام العالمي القائم، فالأمر المميز في هذه الأزمة هو امتحانها لرد كل دولة بصورة منفردة على الوضع القائم لديها ولكن أين القيادة الدولية لمواجهة ذلك، وأين الريادة الأمريكية المفترضة للرد على هذا الفيروس؟ ومضى الكاتب: "هذا اختبار قاس لزعيم العالم الحر، ولكن الآن لا يوجد زعيم لهذا العالم، لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير قادر في الأصل على قيادة رد الفعل الأمريكي تجاه الأزمة، ناهيك عن توجيه أو إلهام المؤسسات الدولية، في كل الأحوال فإنه ليس مهتما بلفعل ذلك، وإذا كان لديه هذا الاهتمام فمن ذا الذي سيقوم باتباعه وهو يترنح، ويطلق عباراته الغاضبة خلال مؤتمراته الصحافية المشتتة!".

واعتبر أن ترامب يجسد تراجعا أمريكيا يتسارع مع الوقت، فبينما تراجعت الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة إلى صفحات التاريخ، فإن الكثير من الأمريكيين يخشون من مسؤولياتهم الدولية، ويعتقدون أن القيادة الدولية تكلف أموالا وجهدا وطاقة وأرواحا أمريكية، ويعتقدون ربما على سبيل الخطأ، أن هذا لا يضع الطعام على الموائد الأمريكية أو يجعل أمريكا في مأمن. وأنهى فينكلشتاين مقاله: "مهمتنا عندما ستنتهي تلك الأزمة، أن ننضم إلى دول أخرى، ونؤسس هيكلا عالميا لا يعتمد فقط على الولايات المتحدة، وأن نبدي استعدادنا لتمويل ودعم هذا الكيان، وأن نقبل المسؤولية المشتركة، التي تركناها للولايات المتحدة فقط ولفترة طويلة، وإذا لم نفعل ذلك، فإن الخطر يتمثل في أننا لن نرى فقط نهاية الطغيان الأمريكي، ولكننا سنرى الطغيان نفسه".

قد يهمك ايضا:

منظمة الصحة العالمية تدرس تقارير عن إصابة متعافين من فيروس"كورونا"

تقرير يرصد رحلة فيروس "كورونا" داخل جسم الإنسان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يرصد إمكانية قضاء فيروس كورونا على زعامة أميركا للعالم تقرير يرصد إمكانية قضاء فيروس كورونا على زعامة أميركا للعالم



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 04:29 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 08:22 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الهجوم على بني أميّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab